عزيزي
الضيف سائلاً أو متصفحًا :
تحية فيــها سلام !
عن آخر نشاطاتي اضغط
http://faruqmawasi.com/baqaminakhbari.htm
إذا أحببت أن تسأل
فدوّن سؤالك في رسالة
عبر البريد الالكتروني:
faruq_m@macam.ac.il
ويمكنك الاتصال على الخلوي مساء،
بين الساعة الرابعة والسادسة.
5473434 50 972 00
إليك بعض الأسئلة وإجاباتها أدناه، وتجد أسئلة
كذلك أخرى
في صفحتي في موقع الرابط التالي:
http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=69.
...........................................................................................................................................................................................................................
وجه لي الأخ
....
السؤال التالي:
.....
قال تعالى "هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباس لهن"، هل (لباس) هنا تدلّ على
ملابس، أم أنها مصدر للفعل (لبِس) .
شكرا!
******************
أجيب:
..
"هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباس لهن"- جزء من آية وردت في سورة البقرة (187)،
واللباس هنا كناية، لأن اللباس ما يكون على جسم الإنسان، والرجل والمرأة إذ
يشتمل كل واحد منهما على الآخر، ويعتنقان، فإنهما يشبهان اللباس المشتمل
عليهما.
...
قال النابغة الجعدي:
إذا ما الضجيع ثنى عِطفها *** تثنّـت فكانت عليه لباسا
إذن، فاللباس اسم مشتق،
وليس مصدرًا .
ثم أن مصدر (لبس) هو لُـبْـس، ولم ترد (لباس) مصدرًا سماعيًا.
..
ملاحظة:
(لباس) في قوله تعالى "وجعلنا الليل لباسًا"- النبأ آية 10، وردت في تشبيه
بليغ، ووجه الشبه الستر، لأن كلاً من الليل واللباس يستر المتلبس به، أي
يستركم عن العيون إذا أردتم النجاة بأنفسكم، أو إذا أردتم الإيقاع بالعدو في
منأى عن العيون، أو يعينكم على إخفاء ما تريدون.
....
وللبحث صلة.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
********************
أما البيتان فهما:
يا رب لا تبقني إلى أمدٍ *** أكون فيه كلاًّ على أحد
خذ بيدي قبل أن أقول لمن *** أراه عند القيام خذ بيدي
....
الشاعر هنا يدعو الله ألا يعيش زمنًا طويلاً يكون فيه ثقلاً وعبئًا على أحد،
فيناجي ربه أن يعينه فيختاره إلى جواره، وذلك قبل أن يضعف، ويضطر للاستنجاد
ليساعده الناس على القيام والقعود.
والمعنى في البيتين يدل على عزة النفس لدى الشاعر، فهو لا يريد أن يكون عبئًا
على أحد، فإلى النهاية قبل حاجة الناس، وقبل رؤية نفسه ضعيفًا بينهم.
......
يدلك البحث في الشبكة على أن صاحب البيتين هو الشاعر الأردني عَرار = مصطفى
وهبي التل، وقد ذُكر
البيتان أيضًا في ديوان عرار (عشيّات وادي اليابس) تحقيق د. زياد الزعبي،
وإصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت – ط 2 - 1998، ص 223.
..
البيتان هما بتغيير كلمة (أمد) إلى (زمن)، ولكن صديقي د. زياد يذكر لنا أن
البيتين وردا في كتاب (عرار شاعر الأردن)
ليعقوب العودات. عمان- 1958 ص 332 ، حيث قدم يعقوب (لقبه- البدوي الملثم)
لهذين البيتين بالقول الذي يدل على مكنة واطلاع:
...
"أيقن عرار أنه مع الموت على موعد قريب الأجل، فأخذ يردد قبل موته بأسبوع هذين
البيتين، وربما كانا لغيره."
...
تتبعت وحققت فوجدت أن البيتين وردا في كتاب (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر)- ص
4018 ، وذلك في ترجمة أبي الحسن علي بن مسلم:
...
"ولد سنة خمسين، وقيل:
سنة اثنتين وخمسين وأربعمئة
.(هـ)
مرض الفقيه أبو الحسن
مرضة شديدة أيس منه، فدخل عليه بعض الفقهاء فأنشده:
"يا رب لا تبقني إلى أمد . . . أكون فيه كَلاًّ على أحد
خذ بيدي قبل أن أقول
لمن . . . أراه عند القيام خذ بيدي"
..
بالطبع فإن إنشاده البيتين لا يؤكد أنهما له.
***
أما كتاب (وفَيات الأعْيان)، فيقول مؤلفه ابن خَـلِّكان:
"ثم وجدت هذين البيتين لأبي الحسن محمد بن علي بن الحسن بن أبي الصقر الواسطي...:
...
ويتبعه صلاح الدين الصفدي في كتابه (الوافي بالوفَيات) مؤكدًا أنهما من قول ابن
أبي الصقر الواسطي.
أما في كتاب اليُـوسي (زهر الأكَم في الأمثال والحكم) فذهب إلى أن الشعر هو
للسُّهرَوَردي.
...
إذن يظل الواسطي هو الأقرب للإجابة، مع أن لغة السهروردي وشعره فيهما هذه الرقة
التي وجدناها في البيتين المذكورين،
وللبحث صلة!
.............................................................................................
..
)شيْء-
هي كلمة تنتهي بهمزة متطرفة، وقبل هذه الهمزة حرف ساكن، فالقاعدة تقول إن
الهمزة تكون منفردة
إذا تطرفت (كانت آخر حرف في الكلمة) وكان قبلها سكون، نحو: عبْء، دفْء، جزْء، ملْء،
ومثلها شيْء (شين + ياء + همزة منفردة ليست على الياء= شـي ء
(لقد أبعدت الياء
قليلاً هنا للتوضيح فقط).
انتبه
كذلك إلى يضيء، هنيء، جريء، دنيء، مريء، يجيء، يضيء، يسيء-
(الهمزة
بعد الياء وليست عليها).
الشيْء
هنا يجدر إعادته، ففي الإعادة إفادة.
...................
الخطأ الثاني هو في كتابة (سـيِّـئ)- وقد لاحظته كثيرًاـ ومؤخرًا حتى في صحيفة
(الاتحاد)-
16/7/2015، ص 22-
وفي
العنوان (اتفاق "إنقاذ" اليونان سيء(،
فقد كتبوا أكثر من مرة (سيء)، وليس الأمر مجرد خطأ طباعي، وليست الصحف الأخرى
بأحسن حالاً،
وبالطبع
فإن الصواب هو (سـيـِّئ
(سين
+ ياء مشددة+ همزة على ياء غير منقوطة،
ذلك لأن الهمزة
مسبوقة بكسرة، فالأولى أن تكون الهمزة على ياء (غير منقوطة) ومثلها: شاطئ،
يبرّئ، يجزّئ، يهيِّـئ، قبيلة طيِّـئ، ينشـئ، متكافئ......
ملاحظة:
(سيء) هي المبني للمجهول من كلمة (ساء)، ولا بد إلا أن تكون سِـيءَ، في نحو
قوله تعالى:
{ولما
جاءت رسلُنا لوطًا سـِيْءَ بهم، وضاقَ بهم ذَرْعًا}- هود 77.
.....
......................................................................
********************
نكتب
شـذا الجليل، وليس شذى
نكتب العصا وليس العصى
...................
في الاسم الثلاثي الذي ينتهي بألف مقصورة تكتب الألف حسب أصلها،
فإذا كان أصلها ياء كتبت بصورة ياء مهملة:
الهدى، الثرى، الردى، العمى، الفتى، الهوى...
ونعرف ذلك من خلال المعاجم ومن معرفة مضارع الفعل، نحو:
هدى يهدي، ومن ذلك الهدى،
أو من الجمع = الفتى الفتية أو الفتيان....
......................
إذا كانت الألف أصلها واو فإن الألف تكتب قائمة أي طويلة:
العصا (مثناها العصوان)، السنا (الضوء)، الخنا (الفحش)،
الفلا (جمع فلاة وهي الصحراء)، شبا الحرب (حدها)، وشجا ....
من هذه الكلمات أيضًا :
...
الشَّذا، ففي المعاجم تجد الفعل (شذا) ومضارعه (يشذو)
بمعنى قويت رائحته، ومنه الشذا.
قال الأصمعي في لسان العرب:
الشذا من الطيب، يكتب بالألف، وأنشد:
ذكيّ الشذا والمندلي المطيَّر.
...
هناك تيسير من مجمع اللغة العربية، وقرار في اعتماد طريقة الكوفيين أيضًا:
نجد ما يلي:
كل ثلاثي على وزن فُـعَـل أو فِـعَل فإن الألف تكتب بالصورتين:
العُلا (هكذا يجب أن تكون حسب رسم البصريين، لأن ثالثها أصله واو)، وهي
(العُلى) كما تكتب حسب الكوفيين، فارتأى المجمع قبولها أيضًا.
الـعِـدا ويصح العدى، الربا (الربى)، الرضا (الرضى)، الضحا (الضحى).....إلخ
...
أما وزن فَـعَل فكان إجماع على لزوم ألفها، فهي
الرشا والسنا والشبا والفلا،
هي الشذا،
ومن الشعر ذكر الشذا:
ابن الرومي:
ونسيم الشمال أهدى سحيرًا *** من شذا الزهر عُرفه الفيّـاحا
ابن زيدون:
شذا المسك من أردانه يتضوع
المعري:
وتحسدك البيض الخوالي قلادة *** بجيدك فيها من شذا المسك تمثال
..
انظر كتاب: عبد السلام هارون. قواعد الإملاء، القاهرة: مكتبة
الخانجي- 1976، ص 24.
حسين والي. كتاب الإملاء ، بيروت: دار القلم، ص 72.
..............................................................
هل تصح كتابة املأوا واقرأوا؟
............................................................
تحياتي أستاذي بروفيسور مواسي
كيف حالكم؟
أود أن أستفسر من حضرتك عن أمر الفعل
(ملأ) مع واو الجماعة:
املأوا أم املؤوا؟
*******
بعد تحياتي،
1- املأوا
– هي صواب،
لأن واو الجماعة هي إضافة لأصل الكلمة- مثل
قرأوا،
أنشأوا.
(ملاحظة: الإضافة في حالة الياء لا تجوز (اقرأي)، يل يجب كتابتها
املئي،
اقرئي، تتوضئـين!
فالكسرة أقوى الحركات).
2- تجوز على
قلة كتابة (املؤوا)
لأن الهمزة مضمومة، وحركة الضمة تلائمها الواو، على غرار: شؤون، يؤوب، يؤول...
3- لكن أكثر علماء اللغة يذهبون إلى التخفيف وعدم تلازم الواوين،
ويرون استبدال الأولى بنبرة
مع حرف الاتصال (أي الذي يتصل بما بعده)
مسئول، كئوس، فئوس،
مشئوم، ملئوا، املئوا!
أما إذا كان ما قبل الهمزة المضمومة حرف انفصال فيتم إفراد الهمزة: رءوف،
اقرءوا، رءوم، مرءوس.
........................................
للتوسع:
* في كتاب الإملاء الصحيح لأبي رزق الصادر سنة 1918 ورد ما يلي:
"كل همزة مرسومة واوًا بعدها واو مد يجوز حذف صورتها وترسم مفردة، أما إذا كان
قبلها حرف من حروف الاتصال
فترسم على كرسي
مثل:
شئون، يئوب، خئولة،...وبعضهم يرسمها على واوين منعًا للبس...." (ص 8)
* جواهر الإملاء لأحمد الهاشمي، مؤسسة المعارف، ص 26.
* المعجم المفصل في اللغة والأدب (المجلد الأول) لمؤلفيه ميشال عاصي وإميل
يعقوب، ص 19.
................................................................................................................................
*********
وجه أحد الأئمة إلي هذا السؤال:
يتردد الحديث الشريف:"من حجَّ فلم يرفُثْ ولم يفسُقْ، رجَع من ذنوبه كيومَ
ولَـدتْه أمُّه"
فهل الصواب أن نقول: (كيومَ)،
فقد خطّأني معلم للغة العربية، بدعوى أن
الكاف حرف جر، و (يوم) اسم مجرور بالكسرة؟
******
الجواب:
...........
الصواب هو في الوجهين: كيومَ، كيومِ.
الأرجح في الحديث الشريف (كيومَ) بالفتح، وفي هذه الحالة تكون الكاف حرف جر،
ويوم: ظرف مبني على الفتح في محل جر.
...
لماذا يصح الوجهان؟
**
لأن (يوم) اسم زمان مبهم مثل حين، وقت، زمن، أوان- فكل لفظة منها تدل على زمن
مبهم أي غير محدود، وكل منها قد يقع مضافًا إلى الجملة التي بعده، وفي مثل هذه
الحالة (أي الإضافة إلى الجملة الفعلية أو الاسمية) يجوز وجهان:
إعراب الاسم حسب موقعه، أو البناء على الفتح.
...
ملاحظة: البناء أرجح لاسم الزمان المبهم إذا كان بعده فعل مبني- كيوم ولدَتْه
أمه، فالفعل (ولد) مبني على الفتح، ومثل ذلك: حضرنا على حينَ انصرف فلان. على
حينَ شمت الخير من لمحاته...وبالطبع يصح (كيومِ)، (على حينِ)...
.....
الإعراب أرجح إذا كان بعده فعل معرب أو جملة: كيومِ يولدُ الإنسان، كيومِِ
الولادة محققة، هذا أوانُ يزرعُ القمح. ولا مانع أيضًا إجراء البناء- كيومَ
يولد، هذا أوانَ يزرعُ...
.....
أخلص إلى القول أن قراءة الإمام (كيومَ) صحيحة.
مرة أخرى الوجهان جائزان، فمن قال كيوم (بالفتح أو بالكسر) فله ذلك.
.................................................................................................................................
**************
عُينت عضوًا في مجمع مكة للغة العربية وهو على الشبكة العالمية،
وقد أثير للنقاش استخدام (اعتذر عن الحضور أو ما شابه)، أفيجب
علينا أن نقول في حالة الغياب:
"اعتذر
عن الحضور" أم "اعتذر عن عدم الحضور"؟
*********
أعتذر عن الحضور
يذكر محمد العدناني أن لجنة الألفاظ والأساليب في مجمع القاهرة اتخذت القرار
التالي:
"ترى اللجنة أن الأسلوب المعاصر (اعتذر عن الحضور) جائز أيضًا،
وأنه
يوجه بأن الكلام فيه حذف مضاف، أي عن عدم الحضور، أو على أن (عن) فيه المجاوزة،
أي أن المعتذر يعتذر لأنه تجاوز الحضور."
ويمضي العدناني في قوله مستدركًا: " لكن مؤتمر مجمع العربية بالقاهرة في دورته
الأربعين (سنة 1974)
رأت
أغلبيته أن من الخير أن يعتذر المرء عن عدم حضوره"،
وبذلك قر قرار محمد العدناني، وارتأى وجوب استخدام (عدم) ونحوها للتدليل على
سبب ما تم حتى تم الاعتذار. (العدناني: معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة- مادة
اعتذر.
****
في رأيي أن حذف المضاف جائز في اللغة، وقد أتى به القرآن في نحو:
{الحج أشهر معلومات}- سورة البقرة 197، والمقصود وقت الحج، وقد حذف المضاف.
وكذلك نجد الحذف في قوله تعالى وهو يخاطب الرسول الكريم:
"إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا"- سورة الإسراء
75، فقد حذف كلمة (عذابًا) ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه، وهو الضعف، ثم
أضيفت الصفة إضافة الموصوف، فقيل ضعف الحياة وضعف الممات،
كما
نقول أذقناك أليم الحياة وأليم الممات. (انظر: إعراب القرآن الكريم لمحيي الدين
الدرويش- تفسير الآية).
ثم إن المعنى يُدرك في السياق، ففي قولي: "أعتذر عن
السفر" يفهم الاعتذار على أنه بسبب عدم السفر.
وفي قولي أعتذر عن الاشتراك في هذه المجلة لا يفهم الاعتذار غالبًا وجِدًا أنه
تم بسبب الاشتراك،
فما الذي ألزمه على الاشتراك حتى يعتذر، وما معنى الجملة
أصلاً.
مع ذلك فلا تثريب على من أراد أن يلتزم بقرار مجمع
القاهرة أيًا كان، فكلا الرأيين جائز، وإن كنت أرى في التيسير أوصل وأخصر،
وأقول مثلاً: أعتذرت عن زيارة المريض.
هل المعنى مفهوم؟
أظنه كذلك.
..*****************
نائب رئيس مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية
كتب الأستاذ لأعضاء المجمع -ويسرني أنني منهم-
منبهًا على تخطئة (أعطى) متعدية بحرف جر: نحو أعطى له، والصواب الذي
يوجبه:أعطاه...
أجبت المجمع برئيسه ونائبه وأعضائه ما يلي:
تقبلت اللغة العربية بعد عصور الاحتجاج "أعطى له" و"أعطى لك" ونحوهما.
وسأسوق نماذج:
من الشعر الأندلسي: ابن مجير الأندلسي:
تناوله لفظ الجواد لأنه *** إذا ما أردت الجري أعطى له ضعفا
ومن شعر ابن عربي:
إني رأيت فتى أعطى الفتوح له *** بأرض أندلس الماء والبلسا
وكذلك:
من كونه مانعًا بخلنا ** والمعطي أعطى لنا السخاء
ومن مصر الشبراوي:
أنت ابن سبط رسول الله كيف ترى *** ضيمًا وربك قد أعطى لك المددا
وبهاء الدين :
أعطى الهيام له نورًا فسربله *** بسر حال جميل الطرز مأنوس
وثمة نماذج كثيرة في الشعر الحديث، ولا أرى وجه التخطئة في التعدي بحرف الجر.
وللبحث صلة.
رد علي نائب الرئيس بما يلي:
الشواهد على تعدية أعطى، من غير لام الجر أقوى وأكثر من التعدية بها
و ما سِـيــقَ من أشعار للرد والاستدلال على الجواز شعر ضعيف
متأثر بضعف السلائق في زمن متأخر في حياة الأمة وحياة اللغة العربية
والله يحفظكم ويرعاكم
أخوكم عبد الرحمن بودرع
الرد على الرد:
سلام عليكم
اللغة أيها الأخ الكريم تتطور، وتتغير ، تتجدد وتتعدد، ونحن اليوم لا نتقيد
بكتاب لحن العامة للزُّبيدي مثلاً ، فهو لا يدع لنا استخدامًا لغويًا في
أيامنا إلا وكان عابه،
ثم إن ما استشهدتُ به من الشعر الأندلسي ليس في عصور الانحطاط، وأنت تعرف أن
ابن عربي شيخ في العربية أيضًا، وقد أوردت له بيتين.
لاحظتَ أنني ذكرت قبل الاستشهاد بالشعر أن هناك ما ورد بعد عصر الاحتجاج، وأنت
تعلم حق العلم أننا لا نتقيد اليوم بعصر الاحتجاج وبحدود ابن الأعرابي.
فما الركاكة في قولنا:
أعطى لك الله إيمانًا ومغفرة؟
ثم
(أعطى) تتضمن معنى (وهب)، وأنت تعرف أن التضمين قائم في العربية، فإذا صح
القول: ووهبنا له إسحق ويعقوب، لأهب لك غلامًا زكيا، هب لي من لدنك وليًا إلخ
فما المانع في وجه التضمين أن نقول: أعطينا له الهدية؟
يا رب أعط للمحتاج حاجته، وأنا أرى في اللام في مثل هذه الجملة أقوى من قولنا:
يا رب أعط المحتاج حاجته.
فكر في الجملتين، وسترى أن التوجه إلى الله في الجملة الأولى أكثر أدبًا وأحسن
توجهًا.
شكرًا على حسن قراءتكم!
.........................................................................................................................................................................
يقرأ
أحد كتابنا (سنِـيّّ) بالتشديد، فمن أين أتى بهذه الشدة على الياء؟
ج:
خطأ يقع فيه الكثيرون هو التشـديد على الياء في (سِـني)
ويجدر بنا أن تنتبه له فهو أنْ لا شدة على آخر (سني)
إذ هي في الأصل (سنين) وحذفت النون للإضافة، فمن أين أتينا بالشدة؟
فهل نقول: معلميّ المدرسة، محاضريّ الكلية؟؟!!
.............................................................................................................................................................................................................................................................
أسأل أستاذي: على مدخل قرية عارة كتبت وزارة المواصلات (عرا) وقد طلبت تصويبهم،
فهل أطالب أن يكتبوا (عاره) أم (عارة) – أعني هل أضع النقطتين على آخر حرف أم
لا؟
ج:
صديقي وطالبي الحبيب: هي عارة، وليس عاره، ونكتب باقة وليس باقه، وطمرة وليس
طمره،
والسبب أنك إذا أضفت لفظت التاء فنقول باقة المثلث، وطمرة الجليل وعارة العزة
والكرامة، وعرعرة المثلث وعرعرة النقب.
أما إذا ظلت الهاء في الإضافة فعندها تُمنع النقطتان، نحو روجيه، قاليه (مدينة
أندلسية) بواتيه المعركة، وبالطبع فإن الكلمة الأجنبية لا تمنع ظهور النقطتين
نحو سويسرة الشرق (لمن يكتبها بالتاء)، وصقلية ، وجغرافية... إلخ
...........................................................................................................................................................................................................................................
....ززز
س:
كيف نكتب (فاقرؤوا، فاقرأي)، وأنت العنوان الذي يستطيع مساعدتي، ولك جزيل
الشكر!
معلم- الطيبة
ج_
*نكتب: فاقرأوا (على اعتبار أصل - اقرأ، وقد أضيفت واو الجماعة) ويصح أن نكتب:
فاقرؤوا (على اعتبار أن الهمزة أخذت حركتها الضمة
المطابقة للواو)، ويصح أن نكتبها بهمزة منفردة= فاقرءوا، على كراهة اجتماع
الواوين أو على سبيل التخفيف - في الحالة الثانية، فهكذا هي في طباعة كتب طه
حسين.
أما (اقرئي) فلا يجوز إلا أن تكون على نبرة (كرسي)، وهذا رأيي- وقد اختلفت قبل
يومين مع دكتور جوّز هو أن
نكتبها (اقرأي) وهذا من أكبر الأخطاء في رأيي، فالكسرة أقوى الحركات، وتأخذ
صورة مطابقة لها
(الياء)، ولم أجد ما قاله الأستاذ في أي مصدر، فإن وجد فأنا على استعداد لتغيير
رأيي. تخيلوا أن نكتب على طريقته: ابدأي، منشأي، مرفأي، تبدأين؟؟؟؟
لا تفعلوا ذلك رجاء! واكتبوا : مبدئي، ابدئي! إلخ!
الإملاء الصحيح لأبي رزق يكتب: "إذا كانت الهمزة مكسورة بعد متحرك، فتكتب على
نبرة، نحو: مَـلَـئِــه، تتوضئـيـن، تقرئـين."
يكتب عبد السلام هارون في كتابه قواعد الإملاء (ص 62)- ط3- 1976: تتبرئين.،
ويكتب عبد العليم إبراهيم في كتابه "الإملاء والترقيم" – 1975: ابدئـي!
ولم أجد في شرح أي منهم جواز الحالتين.
......................................................................................................................................................
أسامة
(قلقيلية):
سؤالي عن إعراب كلمة"هدى" في الآية الكريمة:" شَهْرُ رَمَضَانَ
الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ
الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" فقد ملتُ إلى أنها مفعول له، لا سيما وهي مصدر، وفيها معنى
العلة، أو السبب، لكن وجدت الزمخشري في الكشاف وأبا حيان الأندلسي في "البحر
المحيط" قد أعرباها حالا؛ فماذا يترجح لديكم؟
هل تحتمل من باب التوسع اللغوي الإعرابين؟
ج - أعربها
حالاً كما أعرباها، وبينات معطوفة منصوبة.
لا أوافق يا صديقي أن يكون إعرابها (المفعول لأجله) هنا، ذلك
لأن المعنى لا يحتمل، فلو قال إنسان، ساعدت اليتيم بكذا هدًى له، لكان الأغلب
في الإعراب مفعولا لأجله، لأنك تنشد الهدى له.
ولكن الحديث هو عن الله الذي أنزل القرآن، فهل الله
يطلب أو يفعل ذلك من أجل الهداية؟ هل هو يفعل ذلك نشدانًا للهدى؟
غير وارد في المنطق، فلماذا لا يهدي إذن، و"خلصنا"
-
أسامة عثمان:
لا أريد ان أطيل عليك ، لكن ألا يحتمل المعنى: أنزل القرآن
هدايةً للناس؛ فإنزال القرآن كان من أجل هداية الناس أولا لهدايتهم ، هذا من
جهة المعنى.....
-
قلت لك رأيي فالمفعول لأجله هو نشدان، ولا أظن أن هذا ملائم لله بالذات، بينما
لو لم يكن الله له الفاعلية لكان المفعول لأجله أولى من الحال.
أسامة: ولكن، ورد مفعول لأجله مع الله: "يريكم البرق خوفًا وطمعًا".
-
هنا الإعراب ملائم، لأن الفعل يتعلق بالناس الذين يخافون والذين يطمعون، بينما
الهداية هي من الله الذي يهديهم، فلو كان الأمر نشدانًا إذن يهديهم ويوفقهم،
فما يمنعه؟
الأمر منطقي لا أكثر، خاصة وأن الإعراب هو إعراب عن المعنى.
-
صحيح، والمعنى مقدم.
جزاك الله خيرًا!
20/7/2013
................................................................................................................
سؤالي
الأول:
لماذا سُمي المفعول المطلق بهذا الاسم؟
والثاني:
ورد في نص "ماسح الأحذية" لخليل تقي الدّين:
"فالخياط
الذي يقف ساعة أمام السيدة ليخلع على الثوب الذي صنعه أسرارًا من الجمال لا
يعرفها غيره،
"هو
كالشاعر الذي يحلم وقد
جالت في رأسه قصيدة علوية
وطاف به خيال
ما هو المقصود بقصيدة عُلْوِيَّة؟؟
شكرا
جزيلًا لك سلفًا!
ج-
عزيزتي المعلمة زينة
المفعول المطلق هو غير المقيد (فسائر المفاعيل مقيدة بحرف أو بغيره نحو: مفعول
بــ (ـه
مفعول لـ (ــه)
مفعول فيـ (ــه)
المفعول المطلق (غير المقيد) هو المفعول الحقيقي الذي فُـعل، فعندما أقول: "
بكيت بكاءً"
أسأل: ماذا فعلت؟ فالجواب: " البكاء"- لأنه هو الذي فُُعِـل؛
بينما في "قرأت الدرس" فالدرس لم يُفعل، ولا يجيب عن السؤال: ماذا فعلت؟
"الدرس"
هو مفعول بواسطة الفعل المتعدي (قرأت) أي مفعول بـــه.
المفعول المطلق مصطلح نحوي جديد أي متأخر، وكانوا يسمونه: "مصدر منصوب"، أو
"مفعول" – مفعول فقط
بدون أن نلحق به شيئًا، فنحن لا نقيده.
سؤال الأدب:
قصيدة "علوية" أي تأتيني من السماء من الأعلى بمعنى أنها مميزة أو مستوحاة،
وعادة فإن الخيال
يرد من الأعلى. يقول العقاد في وصف الشعر:
أقاموا على متن السحاب فأرضهم
بعيد، وأقطار السماء بعيد
مجانين تاهوا في الخيال فودعوا
رُواحة هذا العيش وهو رغيد
.........................................................................................................................................................................
.
سلامًا لك:
عندي سؤالان:
الأول: هل يمكن اعتبار نائب الفاعل شبه جملة من الجار والمجرور أو شبه جملة
ظرفية، مثلا قُبض على اللص، أو يُصلّى أمام المسجد؟
هل يمكن اعتبار النائب هو شبه الجملة مع العلم أن التعريف هو أن نائب الفاعل
حلّ مكان الفاعل،
وأخذ الكلمة التي كانت مفعولا به في
الأصل فتحولّت من مفعول به إلى نائب فاعل مرفوعة بالضمة أو بالحرف؟
كيف يكون شبه جملة إذا كان المفعول به لا يمكن أن يأتي شبه جملة، فهل يكون شبه
جملة أم ضميرا مستترا؟؟
الثاني: هل جملة "لكنها تحطّم النخل" تعتبر اسمية أم فعلية؟
ج-
التحيات أولاً:
السؤال الأول: هناك عدم وضوح لديك، فلنبدأ:
نائب الفاعل هو المسند إليه بعد الفعل المجهول (أو شبهه)
بمعنى أنه لا يشترط
أن يكون مفعول به في أصل الجملة.
ثانيًا: التعدي يكون أيضًا بعد حرف جر، فنقول: ذهبت بالرجل: فالرجل مجرور لفظًا
منصوب محلاً على أنه مفعول به (لكننا نوفر على الطلاب هذا الإعراب وحسنًا
فعلنا) ومثلها: أهبت به، حكمت عليه، صفحت عنه ...
ثالثًا: يكون نائب الفاعل في حالات أربع:
أ-
بدل المفعول به
(شرب الطفل الحليبَ= شُرب الحليبُ)
ب-
المصدر المتصرف المختص
(اقترح الرئيس اقتراحًا جيدًا=
اُقتُرِح اقتراحٌ جيدٌ، ومثلها الآية: وإذا
نُفخ في الصور نفخةٌ
واحدةٌ.
جـ -
الظرف المتصرف المختص
(سهر الرجلُ ليلةُ ممتعة= شهِـرَتْ ليلةٌ ممتعة)
د-
المجرور بحرف الجر
(كقوله تعالى: ولما سُـقِط في أيديهم ، فإعراب أيدي: مجرور لفظًا، وعلامة جره
الكسرة المقدرة وهو مرفوع محلاً على أنه نائب فاعل)
ويشترط في هذا النوع
الرابع ألا يكون حرف الجر للتعليل، ففي قولنا " وُقـف لك" يفهم معنى لأجلك
لذا فنائب الفاعل هو
المصدر المحذوف، ونعلم بيت الفرزدق: يغضي حياء ويُغضى من مهابته
فنائب الفاعل
(الإغضاء المحذوفة) ومهابة في محل نصب مفعول لأجله.
السؤال الثاني: الجملة تبقى اسمية إذا دخلت عليها الحروف، وفي جملتك تجد في
صدرها (لكن) وهي من أخوات إن.
أما إذا دخلت كان وأخواتها وهي أفعال، فعندها تغدو الجمل فعلية.
......................................................................................................................................................................................
1- هل التقريظ يكون مدحا للحي فقط ؟
2. ما عكس كلمة تقريظ ؟
3. هل التقريظ هو نفسه التقريض؟ (بالضاد)
ألف
شكر لك من دالية الكرمل
لك محبتي والتحية مزجاة لك ولأصدقائك الذين تداولوا الأمر!
وبعد ، فإن التقريظ في الأصل هو مدح للحي، وقد ذكر ذلك العسكري في
كتابه الفروق في اللغة ص 62
ولكني كنت قد ذكرت أن اللغة الحديثة أخذت تستخدم الكلمة التي حملت تخصيصًا مكان
الأخرى، فلا عجب إن رأينا الوسيط – معجم مجمع اللغة العربية لا يشترط ذلك،
فيقول: "هو المدح والثناء".
ليس هناك في وارد القدامي الاهتمام بما يسمى عندنا (العكس) إلا في الكلمات
الأساس: الدنيا /الآخرة، الخير، /
المدح/ الذم ....إلخ أما أن يبحثوا عن عكس المترادفات جميعها فلا، فأين نجد
(عكس) وسيم مثلاً، أو حنين، أو رهيف أو بليد، رجيم، وإذا وجدنا شيئًا فذلك من
قبيل اجتهاداتنا في المدارس.
إذا أردتني أن أقترح خلاف التقريظ فأقول (التثريب) بسبب أن القرَظ (وهو ما
يُدبغ به الأديم)- كما شرحت في
المدونة الثالثة والأربعين من البديل من العبرية، وبالتالي فإنه يزيد في
التحسين ويكون سببًا في المدح، فإن الثرب ينقص من الشيء.
ليس هناك في معنى المدح – تقريض (بالضاد)، والسبب في الخطأ يعود إلى طريقة
اللفظ واختلاط الأمر.
وضع الحريري في مقامته الحلبية الكلمات التي تأتي بالظاء فقط ومنها:
والعَظا
والظّليمُ والظبـيُ والشّـيْظَمُ والظّـلُّ واللّظـى
والشّـواظُ
والتّظَنّي واللّفْـظُ
والنّظـمُ والتـقريظُ والقَيـظُ والظّمـا
واللَّمـاظُ
.......................................................................................
إبراهيم
بشر بن عوانة ليس شاعرًا حقيقيًا أو جاهليًا، وإنما هو بطل اخترعه بديع الزمان
الهمذاني في مقامته البشرية، وذكر أنه من الصعاليك، وفي هذه المقامة كانت
القصيدة والحكاية، ومطلع القصيدة:
أفاطمَ لو شهدت ببطن خبتٍ وقد لاقى الهِزَبْرُ أخاكِ بِشْرا
بشر بن عوانة لم أجده في أي مصدر قديم سوى في الحماسة البصرية لأبي
الحسن البصري المتوفى سنة 658 هـ،
وقد أورد قسمًا من القصيدة ذاكرًا أنها لشاعر جاهلي هو بشر بن عوانة. ويبدو لي
أنه نقل ذلك عن الهمذاني أو
التبس عليه الأمر، فظن ما ألفه الهمذاني أنه من شعر الشخصية الخيالية.
الهمذاني سبقه بثلاثة قرون (ت.358)، فلا بدع أن يكون الأمر على ذلك.
.........................................................................................................
-
هل يجوز أن نكتب العدد (500) - خمس مائة (بانفصال كل منهما)؟
الجواب:
لا يجوز، فالوصل واجب، فنكتب ثلاثمائة معلم، وخمسمائة كتاب، وتسعمائة ....
بالطبع نعرب الجزء الأول حسب موقعه، وأما لفظة (مائة) المفردة فهي مضاف إليه.
الفصل يجب في الجزء: سبع مائة = 7/1 وخُمس مائة= 5/1
(انظر
كتاب عبد السلام هارون. قواعد الإملاء، ص 56، وكذلك كتاب عبد العليم
إبراهيم. الإملاء والترقيم، ص 86، وكتاب الإملاء للشيخ حسين
والي، ص 143.
انتبه إلى أننا إذا أردنا أن نعد المئات (مثلاً أوراق مائة شاقل) نعد: ثلاث
مئات، أربع مئات،
خمس مئات (أي خمس أوراق كل منها مائة).
مائة تكتب بزيادة الألف، وهذا هو الأصل ( لم يكن في البداية تنقيط، فخشوا أن
يلتبس الأمر بين منه، وبين مئة)،
وقد أقر مجمع اللغة العربية في القاهرة جواز كتابة مـئـة، بعد أن زال
الالتباس، فيصح أن نكتب خمسمئة، ثلاثمئة.
......................................................................................................................................................................................................................................
-
أرجو أن تعرب لنا:
الكلمة ثلاث: اسم، فعل وحرف.
معلم–
باقة الغربية
ج_
بدءًا أود أن أنبه إلى أن استخدام الواو وحذفها في الجملة هو بتأثير اللغات
الأجنبية،
حيث لا يكررون العطف، ويذكرون حرف العطف قبل المعدود الأخير، نحو:
אכלתי פרות, ירקות, .....ובשר.
لاحظ أن الفاصلة لا تكون قبل حرف العطف.
وهكذا هي الحال في الجملة الإنجليزية والفرنسية والألمانية....
الإعراب:
الكلمةُ ثلاثٌ: مبتدأ وخبر (كما تعرف).
اسم: بدل تفصيل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة.
فعلٌ: أفضل إعرابها: معطوف على (اسم)
بحرف عطف محذوف.
وحرف: عاطف ومعطوف.
مع ذلك فثمة من يجيز إعراب آخر: بدل إضراب، ودليلي على ذلك:
في كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنصاري( ص 831- باب
حذف العطف) ورد ما يلي:
حكى أبو زيد:" أكلت خبزًا لحمًا تمرًا " فقيل: على حذف الواو، وقيل: على بدل
الاضراب،
وحكى أبو الحسن: "أعطه درهما درهمين ثلاثة" وخرج على إضمار أو، ويحتمل البدل
المذكور."
أما أبو زيد فقد اهتديت إليه وهو أبو زيد الأنصاري اللغوي
المشهور (738- 731 م).
وأما أبو الحسن فلست متيقنًا منه، هل هو الكسائي (ت. 805م) أم الأخفش الصغير
أم أبو الحسن الإشبيلي أم ابن سيده؟ هل هو الرماني؟ طاهر بن باشباذ المصري؟
الواحدي؟ وكلهم أعلام.
ويبدو لي أنه ابن سيده
(1007-1066 م)، ذلك لأنه المؤلف استشهد به في تضاعيف الكتاب،
ومن المؤسي أن الطباعة وضعت على الهاء نقطتين.
...........................................................................................................................................................................................................................................................
السّلام عليكم يا
سيّدي العزيز،
قالَ اللهُ سبحانَهُ
وتعالى: {وأنفقوا
من ما رزقناكم من قبلِ أن يأتيَ أحدَكُمُ الموتُ فيقولَ ربّ لولا أخَّرتَني إلى
أجلٍ قريبٍ فأصَّدَّقَ
وأكنْ
من
الصالحين}
ما سببُ جزمِ "أكُن" أو ما العاملُ الّذي جزمَ هذا الفعلَ المضارعَ؟
-
تحيات
أذكر أن الآية هي من سورة (المنافقون) 10:
أخرتني بمعنى المضارع (تؤخرني).
أكن فعل مضارع مجزوم بالعطف على محل (أصدّق)، فكأنه قيل: إن أخرتني أصدقْ
فأكنْ....
هناك قراءة بنصب: أكونَ.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
-
أرجو أن تذكر لي
ما يحضرك من
أسماء مصادر لدراسة أدب غسان كنفاني!
أجد في مكتبتي يا عزيزي:
الأسوار:
الرجل تحت الشمس (مقالات لكتاب) عكا- 1980.
بيضي، أحمد: مع غسان كنفاني (بين المنفى والهوية والإبداع)، الدار
البيضاء، دار الرشاد- 1986.
خليل، نجمة: النموذج الإنساني في أدب غسان كنفاني، بيروت، بيسان للنشر
والتوزيع- 1999.
دراج، فيصل: "صور اليهودي الغائمة في مرايا غسان كنفاني"، الكرمل، عدد
53 ، ص 21-32.
عاشور، رضوى: الطريق إلى الخيمة الكبرى، عكا- الأسوار- 1977.
غنايم، محمود: تيار الوعي في الرواية العربية الحديثة، القاهرة، دار
الهدى، 1992، ص 257- 283.
كيوان، سهيل: غسان كنفاني (الجمال الحزين والعطاء المتوهج)، رام الله،
المؤسسة الوطنية للإرشاد القومي- 2003 .
يوسف سامي اليوسف:
رعشة المأساة، عمان، دار أزمنة- 1999.
.......................................................................................
السؤال:
أيهما أصح: أن نقول- تنوين رفع أم تنوين ضم؟
تنوين نصب أم تنوين فتح؟
تنوين جر أم تنوين كسر؟
الجواب:
يهيأ لي أن المشكلة التي واجهت السائل كانت في الإعراب، فقد ظن خطأ أن في إعراب
مثل هذه الجملة:
كان محمدٌ صديقًا.
محمدٌ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه (تنوين.....)، فاحتار بين لفظتي الرفع أو
الضم.
صديقًا: خبر كان منصوب، وعلامة نصبه (تنوين....)، فاحتار بين لفظتي النصب أو
الفتح.
في رأيي أن الخطأ في كل منهما.
فاستعمال لفظة التنوين في
الإعراب هو الخطأ، فنحن يجب أن نعرب:
محمدٌ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة (والضمة
الثانية بدل النون الساكنة)، أو (وهي منونة- أي لحقها التنوين).
صديقًا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة (والفتحة
الثانية بدل النون الساكنة)، أو (وهي منونة).
طبعًا لا نظل نكرر هذه، فهي تصبح مفهومة لدى الطلاب، ولكننا نشدد عليها في
البداية حتى يفهم الطالب أن
علامة الجر في قولنا (محمدٍ) هي الكسرة (لا تنوين الكسر ولا تنوين الجر).
أعود إلى تعريف التنوين، وهو -كما لا يخفى-
إلحاق نون ساكنة تلفظ ولا تكتب
(كانت في القديم تكتب حتى جاء الخليل بن أحمد واستغنى عنها بمضاعفة الحركة،
فيبقى الاسم عندها منونًا (منصرفًا).
أخطأ المعلمون في ترديدهم (تنوين الرفع) أو (تنوين الضم) - وقس عليهما- سنة
بعد سنة، وكنت أخطأت معهم،
كما يخطئون اليوم في تعريف الألف الممدودة وسواها.
إن أنواع التنوين حددها النحويون من تنوين الأمكنية (وهو تنوين الصرف)، وتنوين
العوض، والمقابلة والتنكير، وغيرها،
ولم يحدد أحد منهم تنوين الرفع أو الضمة، حتى في حديثهم عن الأمكنية
وتعريفها.
وقد كان علي الجارم دقيقًا في حديثه عن المنون وغير المنون في الجزء الثاني
الثانوي
إذ يقول في البحث:
"الأسماء المعربة كثير منها ما هو منون، أي أن آخرها نون ساكنة ينطق بها ولا
تكتب، وذلك كمحمد وشجرة وعلي
وهذه الأسماء المنونة ترفع بالضمة، وتنصب
بالفتحة، وتجر بالكسرة".
لقد استعرضت موقع الوراق بما فيه من أمات الكتب اللغوية، واطلعت على عشرات
المصادر من ابن جني إلى كتب القراءات،
فما وجدت هذين التعبيرين، غير أني وجدتهما في بعض المواقع على الشبكة، ولا
أرى أنها مواقع مسؤولة أوجدية،
فمستوى المقالة في الموقع يحدده صاحبه وأسلوب معالجته.
إننا نجد مصطلحات في كتب الإعراب القديمة وفي المصنفات اللغوية، نحو: "يرفع
بتنوين"، ينصب بدون تنوين"، "الرفع بالتنوين"، "النصب بالتنوين" وهكذا...
حتى أقطع بما يقنع المترددين: تصوروا لو بقيت النون في الكتابة، نحو: جاء
صديقُــنْ، وقرأ كتابـَـنْ في صباحِــنْ، فكيف نعرب نهاية كل كلمة؟
وإني لأعجب حقًا عندما ننسى أن الضمة أو الفتحة أو الكسرة هي التي لحقها
التنوين أي هي المنونة عندما تكون منصرفة،
ونعكس الأمرمركّزين على لفظة (تنوين): تنوين الضم، تنوين كسر، وكأن هذه علامة
إعراب؟؟!!
لاحظ أن عبد
العليم إبراهيم في كتابه النحو الوظيفي،
وعبده الراجحي في كتابه التطبيق النحوي
لم يستخدما في إعراب الجمل أو في بيان الرفع والنصب والجر أية كلمة فيها
تنوين.
هناك موقع شبكة الفصيح ، وهو بمعظم مواده يرشد الطلاب على الإعراب، حيث يكتفي
بعلامات الإعراب الضمة والفتحة والكسرة، ويضيف أحيانًا (وهو منون)، فعلامات
الرفع معروفة في جميع كتب النحو، وما ينوب عنها معروف،
ولم يذكر أحد من مطلع أو دارس أن تنوين الرفع أو تنوين الضم علامة ترد في
الإعراب.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=55593
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=68935
......................................................................................................وللبحث
صلة.....................
س- ما فاعل
"يمكن"
في الجملة التالية:
إنّ تكاتف الأيدي يا أصدقائي يمكن أن يخفّف عبء العمل علينا.
هل هي الجملة المصدرية من (أن والفعل)؟
ج- الفاعل: هو المصدر الأول من أن والفعل، ولا
يجوز أن نقول (جملة مصدرية)
فليس هناك مصطلح بذلك.
س -
أين الاستعارة في الجملة التالية وما نوعها؟:
"هبني
من نور علمك ما يهديني".
ج_
"نور
العلم"
تشبيه
بليغ، المشبه (العلم) والمشبه به (نور)، وقد جاء بصورة الإضافة، حيث يكون
المضاف هو المشبه به، والمضاف إليه هو المشبه
نحو: سل سيف الفجر في غمد الدجى
تعرى الليل من ثوب الغلس
(انظر كتاب البلاغة لعلي الجارم ص
31)
..................................................................................................................................................................................................................................
هل
البيتان التاليان هما من شعر ذي الإصبع العُــدواني. أرجو التحقق من ذلك!
صديق عاشق للأدب
أصبحت شيخًا أرى الشخصين أربعةً والشخصَ شخصين لما مسني
الكبر
وكنت أمشي على الرجلـــين معتدلاً فصرت أمشي على ما
تنبت الشجر
ج_
في موسوعة المجمع الثقافي -وهي على قرص – وردت الأبيات الثلاثة
لعامر العَـدواني (بفتح العين)،
وهو حكيم من حكماء العرب في عكاظ توفي سنة 525 م، وقد حرم الخمر والأزلام في
الجاهلية:
أصبحت شيخًا أرى الشخصين أربعةً والشخصَ شخصين لما شفني
الكبر
لا أسمع الصدر حتى أستـــــــدير له وحال بالسمع دوني
المنظر العسر
وكنت أمشي على الرجلـــين معتدلاً فصرت أمشي على ما
تنبت الشجر
والبيت الأخير منسوب أيضًا لعمرو بن أحمد الباهلي- وهو جاهلي كذلك، ففي العجز
يقول:
فصرت
أمشي على رجل من الشجر
وقد ورد أيضًا في شعر أبي حية النميري (وهو مخضرم) برواية:
فصرت
أمشي على أخرى من الشجر
........................................................................................................................................
تحيّاتي أستاذي،
ما هي نظريّةُ التّلقّي
في النّقدِ الحديثِ؟
وهل يمكنُ أن ترشدني إلى
بعضِ الكتبِ الّتي تحدّثت عن هذه النّظريّةِ؟
وشكرًا جزيلا!
طالب جامعي - أيار
2012
ج-
النظرية جديدة نسبيًا وتعتمد على تقبل القراءة من خلال سد فجوات
النص،
وفيها اعتماد ثقافة المتلقي- هذا بإيجاز شديد، وقد يكون مخلا!
أما ما يحضرني من المصادر:
د. إبراهيم خليل كتب الصوت المنفرد من النص إلى المتلقي ومن
المتلقي إلى النص
د. بسام قطوس نشر في دار أزمنة تمنع النص متعة التلقي
د. علي العلاق نشر في دار الشروق الشعر والتلقي
المجلس الأعلى في القاهرة أصدر ترجمة لكتاب فعل القراءة
نادي جدة الأدبي أصدر ترجمة كتاب هولب: نظرية التلقي
بشرى صالح أصدرت نظرية التلقي
ناظم خضر أصدر الأصول المعرفية لنظرية التلقي
وأصدرت جامعة محمد الخامس (سلسلة ندوات ومناظرات) رقم 24 سنة 1993هو نظرية
التلقي – إشكالات وتعقيبات.
في إحدى أوراقي التي تشير إلى مقالات مهمة كتبت: "هناك مقال مركز
لمؤنس حبيب "في جمالية التلقي: النص وأفق الانتظار والتأويل" – مجلة فينيق
عدد
52 (1/12/1999)، ص 14-15.
...........................................................................................................................................................................................................
سأل
سائل عن شــيِّق وشائــــق
فأجبـــت:
ورد في كتاب محمد العدناني معجم الأخطاء الشائعة، ص 137 ما يلي:
"ويقولون: حديث شيق، والصواب حديث شائق، أي داع إلى الشوق، وأنا مشوق إليه. أما
كلمة (شيّق)
فمعناها مشتاق، ولا يمكن أن يكون الحديث مشتاقًا. قال المتنبي:
ما لاح برق أو ترنم طائر إلا انثنيت ولي فؤاد شيق"
وحتى إميل يعقوب الذي يبرر كثيرًا مما اعتبره بعضهم خطأ، وذلك في كتابه معجم
الخطأ والصواب أثبت
الملاحظة نفسها (ص 319)، وانظر كذلك الكتابة الصحيحة لزهدي جار
الله (ص 170)، و أزاهير الفصحى لعباس أبو السعود ص 90).
غير أن المعاجم تورد (شائق) بالمعنيين، فالشائق هو المشتاق وهو ما يشوق الإنسان
بجماله وحسنه.
وليس هنا محور النقاش.
أما (الشيّق) فقد ورد بمعنى المشتاق، ونحن عندما نصوب من يقول: هذا كتاب شيق،
ونطلب منه أن يجعلها (شائق) نكون على صواب وحق.
....................................................................................................................................................................................................................................
إذا تكرمت هل لك أن تذكر لنا معنى هذا البيت ومن هو قائله:
لو كل كلب عوى ألقمته حجرًا لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
ج_
الشاعر
يعبر إيحاء عن كثرة أعدائه المتربصين به، وهو لا يرى أن من الضروري أن يرد
عليهم، فهو يشبههم بالكلاب،
ويصف هجماتهم بأنها العواء، فلو أراد أن يرد على
كل عواء لما بقي من الحجارة (التي نطرد بها الكلاب) إلا القليل الأقل، وبهذا
يرتفع سعر الصخر أو الحجر- حسب قانون العرض والطلب.
لا يعرف من هو القائل تمامًا، وحتى من استشهد به وهو الفارسكوري يقول إن من
صاغه هو "حاذق في نظمه داري"، وإليك بيان ذلك:
يقول السخاوي- صاحب كتاب الضوء اللامع ج10 ص325:
هو يوسف بن علي الفارسكوري الشافعي. أصله من فارسكور، فانتقل به أبوه إلى
القاهرة، في سنة تسعين وسبعمائة تقريباً أو قبلها، وقرأ بها القرآن، ثم تحول
إلى فارسكور، وكنت ممن كتب عنه بفارسكور، وكانت عدمت عينه، فرأى النبي صلى الله
عليه وسلم في منامه فلمسها بيده الشريفة فصحّت. ومما كتبته عنه قوله:
كم من لئيم مشى بالزور ينقله لا يتقي الله
لا يخشى من العار
يود لو أنه للمرء يهلكه ولم ينله سوى إثم وأوزار
فإن سمعت كلاماً فيك جاوزه وخل قائله في غيه ساري
فما تبالي السما يوماً إذا نبحت كل الكلاب وحق الواحد الباري
وقد وقعت ببيت نظمه درر قد صاغه حاذق في نظمه داري
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
اختلاف في إعراب
(مثقال)
أ- النصب- مثقالاً
قد يكون الصخر هنا مجازًا مرسلاً علاقته الكلية؛ بمعنى أن
نستعمل الكل
ونقصد الجزء (الذي هو الحجر الصغير جدًا)،
فعندها نفهم أن الحجر الصغير أصبح مثقالا، ونعرب اللفظة خبر أصبح منصوبًا،
ويكون شبه الجملة نعتًا لمثقال.
ولا ضرورة لتعمّل البحث عن المعنى بالتساؤل عن الوزن، ففي قوله تعالى:
{ومن يعمل مثقال ذرة....}، نعرب (مثقال) مفعولاً به، فهل نحن نقوم بعمل
المثقال؟
ومنهم من رأى تأويل مضاف محذوف=
لأصبح ثمن الصخر مثقالاً (منه) بدينار،
وعندها يظل الإعراب خبر أصبح.
بل منهم
من رأى أن (أصبح ) تامة، وجعل مثقالاً حالاً، على غرار (باع أرضه مترًا
بألف دولار)
والمقصود
مترًا منها.
ب-
الرفع- تصح قراءة اللفظة
بالرفع-
- مثقالٌ
فقد ورد في شواهد النحو، وفي باب الابتداء بالنكرة: "السمن
منوان بدرهم"، أي منوان
منه، أي من السمن.
فعندها مثقال
هي مبتدأ،
ويكون شبه الجملة خبرًا عن "مثقال".
........................................................................................................................................................................................................................
*في قوله تعالى" ولا تنابزوا بالألقاب"، لماذا حذفت تاء المضارعة ولم
تكن في اللغة:
تتنابزوا؟
·
يجوز حذف التاء من المضارع في وزني- تَـفاعل، وتـَفعَّـل، وذلك إذا كان
الفعل مبدوءًا بتاء،
وهذا الحذف الجائز هو للتخفيف (بدلاً من التكرار للحرف
الواحد)، ففي قوله تعالى: "فأنت عنه تلَهّى" يقصد تتلهى،
وفي سورة القدر "تنزّلُ الملائكة والروح فيها" بمعنى تتنزل، ونعربها: فعل
مضارع، ولا يخطر ببال أحد أنها فعل ماض.
ثمة مواضع كثيرة من هذا الحذف في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف.
كذلك في الشعر العربي القديم تخفف هذه التاء (بدلاً من تكرارها)، ويعرف قراء
شعر أبي نواس قوله في هذا السياق:
فلو مزجت بها نورًا لمازجها حتى تولّدَ أنوار وأضواء
يرى سيبويه أن التاء المحذوفة هي الثانية لأن الثقل منها نشأ، ولأن حروف
المضارعة زيدت لتكون علامة،
والطارئ يزيل الثابت إذا كره اجتماعهما
(شرح شافية ابن الحاجب- الأستراباذي، ج3، ص 290) ،
كما أن هناك من يرى
الإدغام في التاء.
..........................................................................................................................................................................
دكتور
هل يصح العنوان:
"لم أعد أهلاً إليكَ" ، علمًا بأنني قرأتها: أهلاً لك، بدليل قول رابعة
العدوية في أبياتها الشهيرة:
أحبكَ حبينِ حب الهوى....وحــبــــاً لأنـك
أهل لـذاكا
فأما الذى هو حب الهوى
....
فشغلي بذكرك عمن سواكا
وأما الذى أنت أهل له ....
فكشفك لي الحجب حتي أراكا
*
(أهلاً) إعرابها في العنوان خبر أعد منصوب (ويمكن لدى البعض اعتبارها حالاً).
نقول في الترحيب: أهلاً بك، أهلاً لك، أهلاً بدون حرف جر، وإذا أرسلناها فإليك، وإعرابها
يصح:
مفعول به للفعل المحذوف (جئت)،
أو مصدر منصوب (أي مفعول مطلق والفعل محذوف: أهلت).
المصدر (أهل) متصرف (ليس على غرار "سبحان" و"معاذ" غير المتصرفين)- بمعنى أنه يرد
في أحوال إعرابية مختلفة، فنقول: صبرٌ ، شكرٌ، أهلٌ، عفوٌ،
والأشيع والأقبل: صبرًا، شكرًا، عفوًا!
وفي الإعراب عند الرفع يجوز لي أن أقول: صبرٌ: خبر لمبتدأ محذوف،
ويجوز لي أن أعرب مبتدأ والخبر محذوف.
فإذا قصد الكاتب: لم أعد (أهلاً "بمعنى الأهل" أو أهلاً الترحيبية) جازت (إليه) على قلة، وبشرط
إرسالها.
(أهلٌ) في استعمال رابعة له معنى مختلف
عن معنى الترحيب، ويبدو أن الذي كتب "لم أعد أهلاً"
يعني ما عنته رابعة - مستحقًا، جديرًا،
وعندها لا يقصد الترحيب،
ولذا لا يجوز استعمال "إليه" إلا من خلال التضمين في
حروف الجر، وهو نادر.
..........................................................................................................................................................................................................................................
البروفيسور المحترم:
كان هناك نقاش بيننا نحن الطلبة حول إعراب اللفظة بعد (بصفتــه) في نحو:
رأس الجلسة بصفته أكبر الأعضاء سناً.
حضرت المحكمة بوصفي شاهد على الحدث.
اختلفت الآراء حول إعراب الكلمة بعد بصفته / بوصفي هل هي:
خبر لمبتدا محذوف؟
مفعول به؟
حال؟
مع فائق احترامي: طالبة
جامعية تخصص اللغة العربية
2011 /
15/10
- عزيزتي
لك تحيتي، حتى ولم تذكري من أنت!!
التعبير
(بصفته)
مستحدث، وليس له استخدام في العربية الفصيحة لدى
السلف. لكنا عمدنا إلى
استخدام
(باعتباره)،
(بصفته)،
(بوصفه)
ترجمة لـ....
as a
والاسم الواقع بعدها يكون مفعولاً به، فإذا قلت: احترم محمدًا باعتباره (أو
بصفته) شاهدًا، فكأنني
أقول : أعتبره أو أصفه شاهدًا،
فالمصدر هنا يعمل عمل فعله، والمفعول به الأول
أضيف إلى المصدر،
وبقي المفعول به الثاني (شاهدًا) الذي اكتفينا بالقول إنه
(مفعول
به) فقط، وهذا صحيح-
ذلك بسبب أن الأول يعرب مضافًا إليه
(حتى ولو
كان مفعولاً في المعنى، فهو من باب إضافة المصدر إلى مفعوله).
بالطبع فإن إعراب (المفعول به الثاني) للفظة (شاهدًا) هو الأدق.
ملاحظة:
هناك من يرى أن (وصف) تتعدى لمفعول واحد، وعليه فإن المنصوب الثاني هو حال،
ورأيي الشخصي أن (وصف) كما نستعملها اليوم تتعدى لمفعولين مثل (ملأ). أقول ذلك
لأن (وصف ) توسعت في دلالتها .
.........................................................................................................................................................
الفاعل وتعريفه:
جرى حوار بيني وبين زميل لي يتخصص في دراسة
اللغة العربية في جامعة حيفا، ذكر لي:
في تعريفُ الفاعلِ يرد: الفاعل هو الّذي
دلَّ على الّذي فعلَ الفعلَ، لكنَّ المشكلةَ أنَّ الفاعلَ لا يدلُّ دائمًا على
الّذي فعلَ الفعلَ،
نحو: انكسر الزجاج،
فماذا نقولُ في هذه الحالةِ؟
أجبته: في رأيي أن هذا التّعريفُ لا يكفي،
والتّعريفُ الأشملُ هو: أن نُسنِدَ الفعلَ إلى الاسمِ الّذي بعدَهُ؛ فإن كانَ
الفعلُ مبنيّا
للمعلومِ أعربنا الاسمَ فاعلا، وإن لم يكن على الحقيقة، وإن كان
مبنيًّا للمجهولِ أعربناه نائبَ فاعلٍ.
فما رأيكم؟
م. ر- كابول
*****تحيات
طيبات
في كتاب الجديد للصف العاشر- وأنا أحد مؤلفيه- كتبنا ص 89 في درس الفاعل:
"قلنا إن الفاعل يدل على الذي فعل الفعل، والأصح أن نقول:
على الذي أسند إليه الفعل،
لأنه قد يحدث ألا يكون قد فعل الفعل حقًا، نحو ما حضر المدير، بئس الكذب، وقع
نزاع، في هذه الحالات وأمثالها يعتبر الفاعل
فاعلاً نحويًا
وفي الإجمال (ما يسمى القاعدة لدى بعض المؤلفين) قلنا:
الفاعل اسم مرفوع أو في محل رفع تقدمه
فعل تام معلوم، وهو يدل على الذي فعل الفعل،
أو الذي أسند إليه الفعل.
لا أظن أن هناك أكثر دقة من تعريفنا، وإن كان فحبذا الاطلاع عليه للإفادة منه.
محبتي وتحيتي لك ولزميلك!
*
سلام
الله عليك يا أستاذي الحبيب،
"يا
أيها الذين
آمنوا..."
هل "الذين"
في محل رفع نعت لـ"أيُّ" أم هي في محلِّ رفع بدل منها؟
وهل
يجوزُ أن تكونَ في محلِّ نصب نعت بالنسبةِ لمحلِّ "أيُّ" من الإعراب ؟
* التحية أولاً!
هي في محل نصب بدل، ولا يجوز أن تكون في محل رفع.
يقول الغلاييني في أحكام توابع المنادى: "إذا كان المنادى مبنيًا
فتابعه (أي = أية، أي، واسم الإشارة) يجب رفعه تبعًا للفظ المنادى، نحو يا
أيها الرجلُ، يا هذه المرأةُ!
أما المفرد من نعت أو توكيد أو بدل أو عطف فنقول: يا عليُّ الكريمَ أو الكريمُ
واسلم للمحب!
.................................................................................................................................
سؤالي أولاً: ما إعراب (عشر) في العدد (اثنا عشر)؟
وثانيًا: لماذا لُقب ميخائيل نعيمة "ناسك الشخروب"؟
لك تحياتي وشكري
ج:
1-
أما لفظة عشر أو عشرة بعد اثني اثنا، اثنتي واثنتا فهي
لا محل لها في الإعراب لأنها عوض النون المحذوفة،
فنحن نقول حضر اثنان، ولكن حضر اثنا عشر. 28/9/2011
2-
"ناسك الشخروب" لقبه خلعه الكاتب توفيق عواد على نعيمة في
تقرير صحفي عنه نشر في صحيفة البرق سنة 1932.
أما الناسك فهو المتعبد، وإليك تعريف الشخروب في وصف نعيمة
نفسه :
الشخروب
يقع الشخروب
على بعد خمسة كيلومترات الى الشرق من بسكنتا ويرتفع عنها ثلاثمئة متر. وهو
بتكوينه
يشكل
شبه مثلث تحصره من الغرب والشرق ساقيتان تلتقيان الى الجنوب في واديه، ومن
الشمال سلسلة من الصخور الشاهقة تتخللها بعض الفجوات
تكثر في الشخروب الصخور من شتى الأحجام والأشكال، وكلها كلسي،
رمادي اللون، صلب الفؤاد
منها الضخم المنبطح على الأرض حتى إن ظهره ليتسع لبناية كبيرة. ومنها المتدثر
بالتراب فلا يطل منه
عليك غير قسم قد لا يجاوز حجم الرأس. ولكنك إذا حاولت اقتلاعه، وجدته يمتد تحت
الأرض الى مسافات
بعيدة. ومنها المنتصب كالمارد بقامة يبلغ ارتفاعها مئة قدم وأكثر، كتلك الصخور
التي تشكل حدود
الشرخوب الشمالية، والتي فتتت العناصر شيئاً من قواعدها فبرز البعض منها في شكل
طنف بامكانك ان تحتمي تحته من الشمس والمطر
ماذا يجديك قولي إن الشخروب بقعة صغيرة في سفح صنين تكثر فيها
الصخور والأشجار والأشواك
والعصافير،
وأنت لم تعاشر، مثلما عاشرت، تلك الصخور والأشجار والأشواك
والعصافير؟ لا عرفت، مثلما عرفت،
انها تزخر جميعها بالحياة والحركة ليل نهار؟ ولا أنت تفيأت شجرة من شجرات
الشخروب وسكرت بما يدور من وشوشات ما بين اوراقها والنسيم
وأخيراً ماذا يجديك قولي ان صنين يبدو كما لو كان على مرمى حجر
من الشخروب؟ فلا عيناك تشبعتا مثل
عيني بمناظر أخاديده
وأفاريزه ومنحدراته، وبرقصة الأنوار والظلال العجيبة على جبهته، وبجلال النسور
تحلق
في اجوائه. ولا رجلاك تسلقنا مثل
رجلي اضاليعه حتى قمته. ولا أنت أصغيت، مثلما أصغيت، إلى زمجرة
أعاصيره
وهيمنات نسماته. ولا جلست، مثلما جلست، على الثلج في أعاليه والشمس من فوقك
تكاد تشويك شياً. ولا وقفت على قمته وشعرت كانك واقف على قمة الدنيا
فالشخروب كان، وما برح «الجرد» الذي إليه نلجأ في الصيف لنستغل
من ترابه ومائه وهوائه ما استطعنا
من العافية وضروريات العيش. وقد شاء لي ربّان حياتي ان استغل منه ما هو أثمن
حتى من العافية ومقومات العيش
ميخائيل نعيمه
(سبعون
– الجزء الأول، ص 45)
توفي نعيمة سنة 1988 ودفن في الشخروب حيث أقيم له تمثال من الصخر.
................................................................................................................................................................
......من
–
جامعة الخليل
لماذا نكتب (جزءان) ولا نكتب (جزآن)؟
وجزاك الله خيرًا!
25/9/2011
ج-
تقلب الهمزة مدة في الاسم إن فُتحت هذه الهمزة بعد فـتح أو سكون،
وذلك إذا
تلتها (أي تلت الهمزة) ألف هي من بنية الكلمة.
ونجد
هذا المد في الحالات التالية:
1-
إذا كانت في الاسم المفرد في بداية الكلمة أو وسطها : آدم، مرآة......
2-
إذا كانت علامة المثنى المفتوح ما قبلها: ملجـَـآن، مبدَآن.
3-
في جمع المؤنث السالم: مكافآت، مآدب....
أما إذا لم يكن مفتوحًا ما قبلها فترسم الهمزة حسب القواعد المتبعة: مبتدِئان
بؤبؤان، جزءان، فأنت تلاحظ أن
أن قبل الهمزة كانت الزاي ساكنة وليست مفتوحة.
للمراجعة والاستيضاح: كتاب: الإملاء
الصحيح
لمؤلفه أبو رزق- عبد الرؤوف المصري،
ص 15.
*لكن
هناك مشكلة إملائية في كتابة (جزءان) و (جزأين)، فالكثيرون لا يعرفون السبب في
بقاء الهمزة منفردة في حالة الرفع، وأرى هنا أن أوضح
القاعدة التي تقول:
ترسم الهمزة في وسط الكلمة ألفًا في موضعين:
1- أن تكون ساكنة أو مفتوحة بعد حرف مفتوح : (يَـأْمر)، (ملجآن)، (قرأا) ...
2- أن تكون مفتوحة بعد ساكن صحيح بشرط ألا يكون بعدها ألف المثنى أو ألف
النصب، ولذا نكتب: (جزأه)، (جزأين)، (مسألة)، (رُزأين)...
أما إذا كانت بعدها ألف المثنى فنكتبها : (جزءان)، (رزءان)، وكذلك التي بعدها
ألف النصب: (جزءًا)، (درءًا)،
......
للمراجعة والاستيضاح: انظر كتاب عبد السلام هارون: قواعد
الإملاء ، ص
13،
ص 19.
...............................................................................................................
من الصديقـــة سوسن:
هل
البيت التالي هو لأديب إسحق، وهل ورد صحيحًا؟:
إذا كنت ذا رأي فكن فيه مقدِمًا
فإن فساد الرأي أن تترددا
*بيت الشعر هو للخليفة أبي جعفر المنصور، وصحته:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد
الرأي أن تترددا
إذ قال البيت ردًا على ابن عمه عيسى بن موسى الذي أراده
ألا
يتعجل في قتل أبي مسلم، فكتب عيسى:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا روية
فإن فساد الرأي أن تتعجلا
فأجابه المنصور:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا
ولا تمهل الأعداء يومًا بغُدوة وبادرهم أن يملكوا مثلها غدا
انظر: زهر الآداب للحصري
القيرواني ج1 ص 213 - فصل "ومن كلام الملوك الجاري
مجرى الأمثال".
.................................................................................................................................
سخنين
7/8/2011
أريد أن أسأل الدكتور مواسي بعد قراءتي لإحدى
مقالاته -عن سرّ جعله لفظ "كأس" مذكرًا مع أنّ
حقه التأنيث،
فالعرب لا تقول إلا: "هذه كأس مملوءة"، ونحوها، ولا تسمّى الكأس كأسًا إلا
إذا كان
في بطنها شيء من ماء
أو سؤرة منه، فكان الواجب أن تقول: الكأس التي يرتشف منها.
كما أن العرب تقول: (هزئ به) لا منه، فهو متعدّ بالباء، لا بمن، وأنت قلت (هزئ
من)،
ولست أعلم لغويًا محققًا واحدًا يجيز ما أجزته أنت.
كما أنّ قولك :
"فأبديت
عدم رضاي" غريب، لأنك لا تستطيع أن تظهر نفي الشيء وعدمه،
وإنما أنت لا تظهر الشيء، فمن هنا كان الأوْلى أن تقول: فلم أبدِ رضاي.
كما أني لم أجد عند أحد من اللغويين الأفذاذ المتقدمين والمتأخرين من أجاز أن
نقول: "اللا رضا"،
لأن أل التعريف لا تدخل على لا النافية، وأعلم أن أدباءنا المعاصرين استعملوا
هذا الأسلوب،
وأنصح لهم أن يستبدلوا به أسلوبًا عربيًا آخر يخلو من العجمة والركاكة.
كنت أجبتك في الموقع الذي نشرت تعقيبك فيه، وانتظرت نشر جوابي، وهيهات!
فاسمح لي هنا أن أثبت ملاحظاتك عل هناك من ينتفع بها.
أحييك أولاً على تقرّيك مواطن ما رأيت أنه خطأ، فاخترت "اليسير منه".
·
أما لفظ (الكأس) فمؤنث، فجل من لا يسهو، وكنت قد قلت في قصيدة لي بعنوان (بين
يديك)
في الأعمال الشعرية
المجلد الأول:
َشَرِبْتُ
الكَأسَ
حَتَّى
أنْتَشِي
وَتَطيبُ
الكَأسُ
للعَذْبِ
الحَلالْ
·
أما (هزئ بـ) و (هزئ من) فكلاهما صحيح، وعليك بمعجم الأغلاط اللغوية للعدناني
ص 697 ، ففيه الغَـناء،
وثمة ذكر للمصادر التي تجيز (هزئ من).
ولو لم يكن العدناني ومصادره شفيعًا فما المانع -في رأيي- أن يكون هنا تضمين،
فيتم تغيير حرف الجر تبعًا لمعنى
الفعل المرادف المقصود؟
·
ورفضك التعبير "أبديت عدم الرضا" كان غير مبرر، فالمجاز يجيز، ولا يجدر بنا أن
نسأل:
هل أرى عدم.. أو أشاهد عدم...، وإلا فكيف تفسر قول الصوفي الذي قال: "فوقعت
في عدم اليقين"؟
قلت: "أبديت عدم الرضا"، ولم أقل "لم أبد الرضا"، ومن مثلك يعرف الفرق بين
المعنيين؟!
وحتى لو ارتأيت "فلم أبد غضبي" فإنك تلزمني بضرورة الغضب أو إمكان حدوثه، وما
لهذا عمدت.
·
لا غضاضة في استخدام اللغة المعاصرة في التعبير (لا + معقول ) ونحوه كثير وفير،
وهذا التركيب حري بنا
أن نضيفه إلى التراكيب المعهودة، وأرى أن نسميه "التركيب النفيـــي"،
فاستخدام اللافلز واللاوعي واللامنطقي
واللاسلكي لا يوصم في مجمع اللغة في القاهرة بعد أن أقرته.
وختامًا فإنني لا أوافقك أن نجعل (الكأس) للمملوءة فقط، فما المانع أن تكون
مجازًا قرينته "على اعتبار ما يكون".
أما المعاجم فجلها يثبت وجوب امتلائها حتى تسمى كأسًا، ومع ذلك فـ التاج
يشرح المعنى" الإناء يُشرب فيه، أو ما دام الشراب فيه"، وهكذا ذهب المحيط،
ومحيط المحيط و متن اللغة.
يقول العدناني في كتابه معجم الأخطاء الشائعة ص 213 ما أوافقه عليه
وأكبره فيه:
"نستفيد من هذا الاختلاف بين آراء أئمة اللغة عندنا لنجيز استعمال (الكأس) في
حالي فراغها أو امتلائها بالشراب"
أود لو تقرأ رأيي في التجديد وفي المواطن التي أرى
مكانها، وذلك في مقالتي: رحلتي في رحاب لغتي،
وهي في أكثر من موقع، ومنها:
http://www.tahayati.com/Articles/rehlaty-fee-rehib-loughaty.htm
ولك تحيتي، فأنت تحفزنا على البحث، وله صلة.
.........................................................................................................................................................
اسمحْ لي أن أسألكَ هذا السّؤالَ:
هلْ وردَ في بعضِ كتبِ النّحوِ
التّراثيّةِ أن المفعولَ لهُ يأتي شبهَ جملةٍ؟ كأن تقولَ
مثلا:
يُغضي حياءً ويُغضى من مهابتِهِ..
نحنَ نقولُ:
من مهابتِهِ: جارٌّ ومجرورٌ
متعلّقان ب"يُغضى" فقط، حتّى وإن كانَ من حيثُ المعنى مفعولا لأجلهِ.
والسّؤالُ الّذي سألتُكَ إيّاهُ:
هل منَ النّحاةِ المتقدّمينَ
أوِ المتأخّرينَ من قالَ في إعرابِ مثلِ: من مهابتِهِ شبهُ جملةٍ في محلِّ نصبِ
مفعولٍ لأجلِهِ؟
جزاكَ اللهُ خيرًا!
30/7/2011
تحياتي!
يأتي المفعول لأجله
مجرورًا بحرف الجر يفيد التعليل (غالبًا:
من أو الباء أو في أو اللام)، فإذا قلنا: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق} فإعراب:
إملاق مفعول لأجله مجرور لفظًا منصوب محلاً
.
بمعنى
أن المفعول لأجله لا يأتي شبه جملة، وإنما يأتي مجرورًا بحرف جر، وقد اعتمدت في
الكتب التي شاركت في وضعها
أن نكتفي بإعراب الجار والمجرور دون ذكر المفعول
لأجله، لأنه لا ضرورة فعلية له، تمامًا كتجاهلنا لفظة (الصباح) أنها ظرف،
وذلك في قولنا: حضرت في
الصباح.
من المفعول لأجله ما هو صريح كقولك: يغضي حياءً،
ومنه ما هو غير صريح كقولنا : من مهابةِ.
الشاهد في بيت الفرزدق (أو الحزين الكناني) أن
شبه الجملة ليس نائبًا للفاعل (بعد يُغضى)، فالشرط لكي يكون نائب فاعل
ألا يفيد حرف الجر التعليل، لذا فإننا نتحايل لإيجاد نائب فاعل بعد الفعل اللازم،
ونقدره "الإغضاء".
هناك من ذكر أن (من مهابته) في محل نصب على أنها مفعول لأجله
غير صريح. (الغلاييني: جامع الدروس العربية ج3،
ص 33)،
وفي رأيي أن (مهابةِ) هي المفعول لأجله
فقط، وذلك لأن جميع النحويين ذكروا أن المفعول لأجله قد يأتي مجرورًا بحرف جر
يفيد التعليل.
سؤال
آخر:
............................
*هناك
شيءٌ يتعلقُ في الأخطاءِ الشّائعةِ، وهو:
هل أقول: "ما
أن
يجلس الواحد منهم عليك -أيّها الكرسيّ - حتى يتنكّر لأصله ولرفاقه
ولأصحابه ولأهله"
أم أقول:"ما
إن
يجلس الواحد منهم... "؟
يعني: هل أفتحُ الهمزةَ في "ان" التي بعدً "ما" أم أكسرُها؟
ولماذا؟
وهذا أمرٌ يُحيّرُني! فأفدْنا بارك اللهُ فيك!
ج_
نقول
في جملتك يتعلق بــالأخطاء، وليس (في) .
هي
إن الزائدة:
وتأتي إن زائدة بعد (ما) إذا دخلت على جملة فعلية، كقول النابغة:
ما إن أتيت بشيءٍ أنت
تكرهه
إذن فلا
رفعتْ سوطي إلي يدي
..............................
أستاذي العزيز:
من القائل؟ وما معنى قوله؟
وما زلتُ خيراً منك مُذْ عضَّ كارهاً برأسِك
عاديُّ النِّجاد ركوبُ
بوركتم وجوزيتم خيرًا، والشوق للقياكم أمنية
تملأ الفضاء.
تحياتي:
البيت هو لأرطاة بن سهية من المخضرمين، وهو من قصيدة في هجاء شبيب بن البرصاء.
الشرح الأول:
عاديّ النجاد-
سيف قديم منسوب لعاد، نجاده - حمالة سيفه-، ورويت الكلمة
الأخيرة ( رسوب) بدل (ركوب)،
ومعناها تغوص في الضربة أي ترسب
لشدتها.
والمشكلة
في هذا الشرح: عض كارها ، ويبدو في رأيي أن السيف لا
يريد أن يعض ويصيب أمثال هذا المهجو،
فهو يريد من هو أقوى وأشجع.
وهناك شرح آخر ورد في الأمالي ج2 ، ص 3 للقالي:
ما زلت خيرًا منك منذ عض برأسك
فرج أمك ( الأصل فَعل) أي منذ ولدت، والعادي القديم والنجاد = الطرق المرتفعة
، والركوب أي المركوب. جعل ما عض برأسه من فرجها مثل
الطريق القديمة المركوبة لكثرة من يسلكها.
وكلا المعنييين هجاء، بمعنى أنا افضل منك قبل أن تكون أنت الأقل رجولة أو المغموز الأم.
ومطلع القصيدة:
رمتك فلم تشو الفؤاد جنوبُ وما كل من يرمي
الفؤاد يصيب
وتجدها في الأغاني ، فابحث في الكشاف
لأن الطبعات مختلفة.
Jul 11, 2011
أستاذي العزيز:
لماذا نشدّد (أنّ) في قولنا "أشهد أنّ محمدًا رسول الله" وبالتخفيف
في "أشهد أنْ لا اله إلا الله"؟
بورك جهدك، ولك خالص الحب والتّقدير !
تحياتي:
تعرف أن الأذان كان حلمًا لأحد الصحابة
وأجازه الرسول، وطلب من بلال أن يؤذن
كلمات النص.
فقرأ أشهد أنَّ محمدًا أوجب اعتبار أنَّ
المشددة، مع أن اللغة تجيز أشهد أنْ محمدٌ ...
على اعتبار محمد مبتدأ، وبالطبع
يكون اسم أن المخففة ضمير الشأن المحذوف
وخبرها الجملة الاسمية.
وتقع أن المخففة بعد فعل يدل على يقين
أو ما ينزل منزلته من كل فعل قلبي
يراد به الظن الغالب الراجح.
أما الجمل التي يكون فيها فاصل نحو:
قد، س، سوف، لا، رب، فعندها يتم تخفيف
النون،
نحو: علمت أنْ
قد سافر، أيقنت أن سيسافر، أشهد أنْ لا أحد في البيت، وأشهد أنْ
لا إله إلا الله. الفاصل هو عوض عن اسم أنْ
المحذوف= ضمير الشأن، وفي حالة
الفعل المضارع يرد الفاصل حتى لا تلتبس أن المخففة
بـ أن المصدرية التي تنصب المضارع
كقوله تعالى: {علم أن سيكونُ منك مرضى}.
وللبحث صلة.
حاشية
بخصوص بدء الأذان:
عن محمد بن عبد الله بن زيد
الأنصاري، عن أبيه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بالذي رأيته
من الأذان، فقال،
إنّ هذه الرؤيا حق، فقم فألقها على بلال، فإنّه أندى صوتاً منك قال ففعلت.
قال فجاء عمربن الخطاب رضي الله عنه لما سمع أذان بلال يجر ثوبه
وقال: يا رسول الله رأيت مثل ما رأى عبد الله بن زيد.
قال: فقال: الحمد لله، فذلك أثبت.
انظر: موسوعة الحديث الشريف http://www.arabhaz.com/dreams/1/11/index.shtml
17/7/2011
………........................................................................................
20/6/11
سؤالي يتعلق بكتابة الهمزة، فهل
نثبت الهمزة على أسماء الأعلام: إنتصار، إعتدال، إفتكار، إعتماد، أم نترك الهمزة لأن مصدر الخماسي والسداسي همزته
همزة وصل؟
جوابي أن الهمزة تثبت في أسماء
الأعلام التي كانت همزتها وصلاً، وذلك للتمييز بينها وبين المصادر في المعنى،
فأكتب: جاءت إعتدال، وقلت لإعتمادَ،
ولا أرىالتوصل بالساكن هنا لأننا نغير لفظ الاسم.
ونحن نعرف أن لفظة (الاثنين) همزتها وصل، فنقول :سلمت على الاِثنين، ولكن يوم
الأسبوع هو (الإثنين) لأنه اكتسب العلمية.
وأصدقك أن هذه المعلومة
استنتجتها شخصيًا، ولم أكن قد وجدت مصدرًا يشفع لي، حتى إذا سألتني عثرت على
مصدر يؤكد ما أذهب إليه، وهو كتاب الشيخ حسن والي – المفتش الأول في الأزهر- كتاب
الإملاء، بيروت: دار القلم، د.ت (ص 54) حيث
يكتب:
"واعلم أنه لو سُمي بما
همزته وصل كالإثنين وإنطلق
صارت همزة قطع". وللبحث صلة.
وعلى ذكر الأسماء التي أولها
همزة فإننا نعرف أن المصدر الرباعي همزته قطع: إكرام ، إنعام ، إعلام،
إنصاف، ويجب الحفاظ على كسر همزتها، ومن المؤسف أن الكثيرين جدًا يلفظونها
بالفتح، فيجعلونها أنعام وهي بمعنى الحيوانات، وأنصاف وهي جمع نصف، وأعلام،
وهي جمع علَم..
.........................................................................................................................
أستاذي العزيز البروفيسور
فاروق مواسي
تحية محبة و احترام ..
أولا نهنئك ونزداد بك فخرًا يومًا
بعد يوم، فنحن نتابع فعالياتك المميزة عبر جميع
المواقع، ونقول لك "بوركت !!"
أسأل: لماذا نقول
"يا أبتِ"، وليس "يا أبتي"؟
* هل يصح النداء "يا أبتي" ؟
*ما إعراب النداء في الجملة التالية (تحته خط)
:
" يا أبتِ إني رأيت أحد عشر كوكبًا"!
مع
فائق الاحترام
أبو
جلاء-الدالية
تحيتي قبل إجابتي:
إذا كان المنادى كلمة (أب) أو (أم) مضافًا لياء المتكلم جاز لنا النداء في
الصور التالية:
1-
حذف الياء والاكتفاء بالكسرة: يا أبِ ويا
أمِّ!
2-
ثبوت الياء مبنية على السكون: يا أبيْ، أو مبنية على الفتح: يا أبيَ ويا أميَ!
3
– قلب الكسرة التي قبل الياء فتحة، وجعل الياء
ألفًا: يا أمَّا!
4-
حذف الياء بعد قلبها ألفًا، وترك الفتحة قبلها
دليلاً عليها: يا أبَ، ويا أمَّ!
5- حذف الياء، وضم المنادى: يا أمُّ ويا أبُ!
6-
حذف ياء المتكلم والتعويض بتاء التأنيث المبنية على الكسر: يا أبتِ، ويا أمتِ! (يصح أن تكون التاء
هنا مبنية على الفتح أيضًا، بل يصح كذلك أن تكون مبنية على الضم، وباختصار
يجوز البناء على الحركات الثلاث. وبالطبع فإن التاء
هذي لا محل لها في الإعراب، فالمضاف إليه هو الياء المحذوفة. كما يجوز قلب
التاء هاء، نحو يا أبهْ ويا أمَّهْ).
يقل
الجمع بين التاء والألف كقولنا: يا أبتا، ومنه ما أورده أبو فراس الحمداني في
قصيدة له مطلعها:
يا
حسرة ما أكاد أحملها آخرها مزعج وأولها
"يا
أمَّـتا" بمعنى يا أمي في قوله:
يا
أمتا هذه منازلنا نتركها تارة وننزلها
يا
أمتا هذه مواردنا نُعلها تارة وننهلها
أما الجمع بين تاء التأنيث وياء
المتكلم فهو ضرورة شعرية فقط، لأنه لا
يجوز الجمع بين العوض والمعوض عنه نحو:
أيا
أبتي لا زلت فينا فإنما
لنا أمل في العيش ما دمت عائشا
إعراب "يا أبتِ":
يا: حرف نداء مبني على السكون
لا محل له في الإعراب.
أبت: منادى منصوب بالفتحة
الظاهرة، والتاء للتأنيث حرف جاء تعويضًا عن ياء المتكلم المحذوفة، وهي لا محل
لها في الإعراب. والياء المحذوفة ضمير في محل جر
مضاف إليه.
أما
المثال في الضرورة الشعرية (أبتي) فالتاء فيه
زائدة، وياء المتكلم مضاف إليه.
17/6/2011 مع
تحيات المخلص
..........................................................................................................................................................................
الأستاذ الدكتور/ فاروق مواسي
تحية
طيبة، وبعد:
جاء في مفتاح العلوم للسكاكي
(ص 231) أن النوع الثاني من التقديم على الفعل هو تقديم غير الفاعل
عليه، كقولنا (زيداً ضربتُ) . والحالة المقتضية لهذا
النوع هي 1- أن يكون هناك من اعتقد أنك ضربت
إنسانًا، وأن هذا الإنسان غير زيد، فتقدم المفعول على الفعل لتصويبه
فيما أخطأ فيه، فتقول تأكيدًا: زيدًا ضربت لا غيره. 2- أن تقصد التخصيص، فيصبح
مؤدى الكلام أنك ماضربت أحدًا إلا زيدًا. ولذلك لايصح أن نقول (زيداً ضربتُ و
ضربتُ عمْرًا).
وجاء ايضا في مفتاح العلوم (ص 236) أن تقديم متعلقات الفعل
على بعضها البعض يفيد الاهتمام والعناية، ومنه قول الله عز وجل: (وجاء من أاقصى المدينة رجل)- يس 20، وقوله (وجاء رجل من
أقصى المدينة)- القصص 20، ومنه قول
الله عز وجل:
(لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا)- المؤمنون 83، وقوله: (لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا)-
النمل 68.
ذكر
السامرائي في كتابه التعبير القرآني (ص 49-51) أنه يمكن تقسيم أحوال
التقديم والتأخير على قسمين: الأول : تقديم اللفظ
على عامله نحو :
( خالدًا أعطيت) و : (بمحمد اقتديت)، وهذا التقديم في الغالب يفيد
الاختصاص، والثاني: تقديم الألفاظ بعضها على بعض في غير العامل، وذلك نحو قوله
تعالى: (وما أهلّ به لغير الله)- البقرة 173،
وقوله : (وما أهل لغير الله به)- المائدة 3. ومثل: (أعرت خالدًا كتابي) و (أعرت كتابي خالدًا).
إن تقديم الالفاظ بعضها على بعض له اسباب عديدة يقتضيها المقام وسياق القول، يجمعها قولهم: إن التقديم إنما يكون للعناية
والاهتمام. فما كانت به عنايتك
أكبر قدمته في الكلام.
السؤال هو
:
- هل زيدًا – و – كتابي – في
قولنا ( ضرب زيدًا عمرُ) و ( أعطيت كتابي محمدًا) قد قدمتا في جملتيهما
للعناية والاهتمام وليس للتخصيص، أي أن الجملة الأولى لا تعني (ما ضرب عمر إلا
زيدًا) والثانية لا تعني (ما أعطيت محمدًا إلا كتابي)؟؟
2 - وهل يستقيم قولنا: (ضرب زيدًا عمرُ وضرب خالدًا)، و (أعرت
كتابي محمدا وأعرته قلمي)؟
أحييك، وبعد
ففي السؤال الأول قدم
(زيدًا)، و"كتابي" للاهتمام والعناية فقط، فأنا أقول: حل المسألةَ
فؤاد، لأن مركز الحديث يدورعلى المسألة،
وليس هنا قصربالمعنى البلاغي.
بخصوص القول: "سمع الأذانَ
محمود وسمع أنغامًا"، فلا غضاضة فيه، فالفاعل معروف في الجملة الأولى،
وفي الثانية هو ضمير مستتر.
وأما جملة "أعرت كتابي
محمدًا وأعرته قلمي"، فليس فيها كذلك أية مشكلة، وهي واضحة . الدلالة
وعندما أقول: "الفتاةَ
أحببت"- أقولها لمن ظن أنني أحببت غيرها، ونقول ذلك لتقرير الأمر أو تأكيده،
ولذلك لا يصح أن يقال: "ما فتاة أحببت ولا أحدًا من النساء" لتناقض
دلالتي القولين الأول والثاني.
كما لا يصح لنا أن نقول:
"ما فتاة أحببت، ولكن كرهتها" لأنني عقبت الفعل المنفي بإثبات ضده،
لأن مبني الكلام ليس على أن الحب للفتاة فترده إلى الصواب في الكراهية، وإنما
هو على الخطأ في المحبوب حين ظن أنها (فتاة) فرده إلى الصواب ، فتقول: ولكن
طفلةً.
..............................
سلامي واحترامي
تحية عطرة لأستاذي المعطاء البروفيسور فاروق مواسي،
يشرفني الاتصال بك للاستفسار
عن موضوع دار حوله جدال بين أعضاء طاقم اللغة العربية في المدرسة في الجلسة الأخيرة :
1. هل هناك حالات معينة في اللغة
العربية يتقدم
فيها الفاعل على فعله؟
وإذا كان الجواب ايجابيًا،
فبأي حالات ؟
2. في جملة "من ذا الذي يكتب الشعر"
* هل "ذا" تعتبر اسم إشارة أم ضمير؟
* ما إعراب كلمة "ذا" في الجملة ؟
* إذا كانت
"ذا" هي نفسها "هذا"، فهل يوجد للهاء المحذوفة تأثير على
الإعراب؟
مع تمنياتي لك بطول العمر
وبلقاء قريب!
دالية الكرمل - أيار2011
محبتي أولاً وتحيتي
الفاعل هو اسم مرفوع قُـدّم عليه فعل معلوم أو
شبهه، وأُسند إليه نحو: نعس الطفلُ.
شبه الفعل: الطفل ناعسةٌ عينُــه.
اشترطوا لأن يكون الفعل مقدمًا، لأنه إذا أُخّر اعتبر الاسم مبتدأ : ففي قولنا: الطفل نعس ، فإن (الطفل) مبتدأ ،
والجملة الفعلية نعس هو - في محل رفع خبر.
اشترطوا أن يكون الفعل تامًا، لأن مرفوعه
يسمى اسم الفعل الناقص،
واشترطوا أن يكون معلومًا، لأن مرفوع الفعل المجهول هو نائب فاعل.
اللغة العربية تختلف عن سائر
اللغات في مسألة الفعل والفاعل،
فالفاعل في العربية يجب أن يأتي بعد فعل،
حتى لو لم نجد الفعل قبله، ففي نحو: إذا الشعب أراد، فإن (الشعب)
. هو فاعل لفعل
محذوف تقديره أراد، وجملة (أراد) الشعب في محل جر مضاف إليه.
2-
من ذا على ثلاثة إعرابات جائزة:
1- من: مبتدأ - ذا :
اسم إشارة في محل رفع خبر،
و(الذي)= نعت ، ويصح لك إعراب العكس:
(من)
خبر مقدم و (ذا) مبتدأ مؤخر.
هاء التنبيه تلحق عادة أسماء
الإشارة نحو: هذه، هؤلاء، هذا، فالهاء تنبيهية
لا محل لها من الإعراب،
وهي جائزة في دخول أسماء الإشارة عدا البعيد منها، فنقول: ذلك، تلك دون
إدخال الهاء.
2- اعتبار (منذا
) كلمة واحدة، ويجوز إملاؤها منفردة عن الأخرى = من ذا.
وهي اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، والاسم الموصول بعدها خبر.
3- اعتبار(
ذا) اسمًا موصولاً- إذا لك يكن بعدها موصول، نحو: من ذا بكى؟ فذا اسم موصول بمعنى الذي، وإعرابهما: مبتدأ وخبر، أو بالعكس:
خبر مقدم ومبتدأ مؤخر.
.............................................................................................................
أسأل
حضرتك : متى لا نضيف الألف في الاسم المنصوب؟
الألف لا تضاف في حالة
النصب بعد ألف مد، نحو : وفاءً سماءً
مساءً،
كما لا تكتب بعد ألف
مقصورة: فتًـى عصًـا، وبعد ألف مهموزة مفتوح ما قبلها، نحو قرأت نبَأً،
مجتزَأً، زرت مرفَأً.
وبعد الهاء المربوطة: مدرسةً، مكتبة.ً
كذلك لا تضاف في الممنوع من الصرف(إلا في
الشعر)، نحو مصانعَ ، مدارسَ، مفاتيحَ.
...............................................
متى نكتب همزة ابن؟
ومتى نحذفها؟
أمجـــد
لفظة
(ابن) جذرها الثلاثي
(بنو)، فعندما حذفت الواو استعيض عنها بهمزة وصل في بدايتها، ودليلنا على ذلك
قولنا في المصدر "بُنُوَّة"، وعند النسب بَنوي.
تحذف الهمزة من (ابن) و(ابنة)
إذا وقعتا نعتًا بين علمين ثانيهما أب للأول (ولو كانت الأبوة على
الراجح)، نحو: جاء محمدُ بن يوسف، اشتهرت عائشة بنة
أبي بكر- (لمن
لا يكتبها عائشة بنت أبي بكر)، كان أبو العلاء بن سليمان شاعرًا.
اشترط العلماء أن نثبت الهمزة
في أول السطر حتى لو وقعت بين اسمين علمين، وفي رأيي وبسبب تغيير الكلمات في
الطباعة في مقاسات الصفحات المختلفة، فلا غضاضة إذا أبقيناها على الحذف.
وعندما
نقول "بين علمين" فلا فرق بين أن يكونا اسمين أو لقبين أو كنيتين أو
كناية (فلان بن فلان).
لا تحذف الهمزة من نحو: الحسن
والحسين ابنا علي (لأنه مثنى)، ولا نحذفها إذا لم يكن الاسمان مباشرين، فنقول
عند الإخبار عن علي: عليٌ ابن أبي طالب، فلفظة (ابن) خبر للمبتدأ علي،
وكذلك نكتب: طارق هو ابن زياد. كما لا نحذفها إذا لم
يكن الاسم الثاني أبًا للأول، فنكتب: معاوية ابن عبد شمس.
إذن
يشترط أن يكون الاسمان متصلين.
ولا نحذف الهمزة إذا لم
يكن الاسم الثاني مشهورًا بالعلمية، فنكتب: زياد ابن أبيه.
يرى بعض العلماء أن حذف
الهمزة تم لأن النعت والمنعوت لهما شدة اتصال كالشيء الواحد، ولهذا حذف
التنوين من العلم الأول: محمدُ بنُ يوسف (بدل محمدٌ).
ثم إننا لا نحذف الهمزة في الشعرعند الضرورة، فنجعلها همزة قطع، نحو: خالدٌ إبن الوليد شجاع.
ومن الغريب أن أساتذة
العربية الذين كتبوا كتب الإملاء يتناولون الموضوع ضمن موضوع : حذف الألف ،
وكان يجب أن يذكروا في (ابن) حذف الهمزة، لا حذف الألف، فهي همزة وصل، لا
ألف.
انظر كتب: عبد السلام هارون –
قواعد الإملاء، ص 39، عبد
العليم إبراهيم – الإملاء والترقيم ص 75، حسين والي- كتاب
الإملاء، ص 115.
أجمل وأفضل التحيات أقدمها لشخصكَ الكريم
بما أنني عاشقة للغتي فاسمح لي أن أستفسر عن موضوع حيرني قليلا:
ورد في القرآن الكريم ذكر أسماء منقوصة معرفة وحذفت الياء فما السبب؟ ومتى
نحذف الياء؟ فهذا يناقض ما أعرفه- أننا لا نستطيع حذف الياء إذا كان الاسم
المنقوص معرفًا سواء بلام التعريف أو بالإضافة،
ومثال على ذكرته من القران الكريم: (إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ
الْمُقَدَّسِ طُوًى) النازعات، 16 .
أشكركَ جزيل الشكر أستاذي العزيز!
تحيتي أولاً:
يجوز على خلاف الأفصح حذف ياء المنقوص
المعرف بلام التعريف، بناء على جواز الوقف على ما قبلها مسكّنًا = الداعْ . وقد حذفت في المصحف من ألفاظ: المتعال، الداع، الواد، التناد، والقياس
هو عدم حذفها من المضاف، لأن الراجح هو حذفها من المنكر لفظًا وخطًا.
تسأل: ما حكم "يكُ" بحذف النون، وهل لها دلالة فيما وردت في القرآن ؟
- العزيزة حنان،
ولك تحيتي
أما يك فهي تخفيف من ليكن، والعرب استخدمت ذلك، كقول زهير:ا
ومن يك ذا فضل
فيبخل بفضله على
قومه يستغن عنه ويذمم
والقرآن
استخدمها ثماني مرات، بينما استخدم يكن ثلاثًا
وثلاثين مرة، وليس هناك سبب خاص يجعلنا نقرر لماذا هنا بالنون، وهناك
بدونها.ا.
ونلاحظ أيضًا
استخدام أك و تك، نَكُ ،ا
وشرط حذف النون في كلام
العرب أن يكون أصل الفعل مجزومًا بالسكون
وثانيًا- ألا يكون
بعدها ساكن، فلا نقول: لم يك الرجل، ولم تك الفتاة
والصواب: لم يكن
الرجل، ولم تكن الفتاة
ولكن يصح: لم يك رجل
ولم تك فتاة،
وثالثًا- ألا يتصل
بضمير نصب، فنقول: يكن إياه، وتكون إياك ( بإثبات النون).ا ،
وإعراب يك: فعل
مضارع مجزوم، وعلامة جزمه
السكون على النون المحذوفة للتخفيف.ا
..........................................................................................................................................
من أيوب
استفسار
تحية طيبة وبعد،
ورد في امتحان البجروت (شتاء 2011): "إنّ الذي يلتمس رضا جميع الناس يطلب أمرًا لا يمكن
إدراكه".
اختلف المعلمون في إعراب إدراكه، هل هي فاعل
أم مفعول؟ وكيف تعلل الإجابة؟
تحياتي، وجوابي
هي فاعل
فقط.
أمكن معناها تيسر، أو قدر على،
فجملة يمكن السفرُ، معناها يتيسر السفر، وإعراب الكاف في جملة
"يمكنك النجاح
مفعول به،
والنجاح فاعل.
وحتى تقتنع أكثر، اسأل أين الفاعل في جملة "يمكن السفر"،
"ويمكن إدراكه..."
أم أنك ترى أنها ليست جملة
مفيدة؟! 14/1/11
.....................................................................
البيت الذي صدره "مضناك جفاه مرقده" كيف يتم قراءة وتشكيل
العجز- (قسم الياقوت منضده) وما المعنى؟
شكرًا مع التحية!
معلم – باقة الغربية
تحية طيبة، وبعد،
فالقراءة هي:
قسمًا بثنايا لؤلؤُها
قسمَ الياقوتَ منضِّــدُه
أقسم شوقي بالثنايا- أي بأسنانها
الأمامية، وقال إن اللؤلؤ فيها (أي بياضها) كان منضدُه- أي مرتب هذا
اللؤلؤ- قد قسمه أو فرقه عن الياقوت -اللون الأحمر- الذي هو حول الأسنان.
باختصار أراد أن يبالغ في التشبيه،
فالأسنان كاللؤلؤ وما حوله كالياقوت
وجواب القسم هو:
ما خنت هواك .... ولا
خطرت سلوى بالقلب تبرّده
الشاعر يقسم بمظاهر جمالها بأسنانها
ثم بقوامها وبريقها و.. ثم يقول إنه ظل وفيًا لها.
وقد أثار هذا البيت نقاشًا
سابقًا في مجلة الآداب البيروتية:
يسأل نوري الأنسي الكاتب العلامة عبد الله العلايلي
عن معنى هذا البيت، فيجيب:
"هو من ضروب التشبيه البليغ أي
كما قسم الياقوت منضده، أو من ضروب التشبيه المقلوب، أي قسم الياقوت منضده
قسمة ذلك اللؤلؤ، أو من باب الإيهام، أي لؤلؤها قسم فيه منضده الياقوت. (انظر العدد الأول من مجلة
الآداب – السنة الأولى 1953 ، ص 28)
في العدد التالي من المجلة
يقول محرر زاوية "مع الأدباء والمفكرين" على لسان أديب "كنت
أفهم شرح البيت، ولكني عندما قرأت شرح العلايلي أرى
نفسي عاجزًا عن فهمه".
(الآداب العدد 2 1953 ص 75)
ولا أظن أن المعلق قد تجنى على
كاتبنا الكبير، فالكاتب في رأيي خلط وغمغم دون أن يبين.
كما لا أوافق الكاتب عيسى
سابا في شرحه إذ يقول: "أقسم بثنايا (أي مقدم أسنانها المشبهة باللؤلؤ)
كقسم منضد الياقوت بياقوته الثمين، وأراد بالياقوت الاحمرار بين ثنايا المقسوم
به، فكأنما مفلج الثنايا
أي مفرقها -وهي صفة الحسن عند العرب- والصورة أن بين كل سن وآخر
احمرارًا كأنها الياقوت" أي مفرقها " ن.م ص 76.
نلاحظ في هذه الإجابة خطأ لغويًا،
فنحن نقول سن وأخرى، فالسن مؤنثة، وليس كما وردت.
وما دمنا بذكر الخطأ فالعلايلي أيضًا فاتته
كتابة بثنايا فجعلها منونة أو على الأقل أخطأ غيره و لم يصوبها، فوردت في
العدد الأول ص 28 بثنايًـا، والصواب بدون تنوين، لأنها ممنوعة من الصرف على
صيغة منتهى الجموع.
.....................................................................
مسائل حول ظن ؟؟!
يشرفني الاتصال بسعادتكم للاستفسار عن
ثلاث مسائل في (باب ظن وأخواتها) من نحو اللغة العربية، وأثمن عاليا رأيكم في
الجمل التي أورِدُها سواء بتأكيد الصحة أو ببيان الخطـأ.
أولاً- تذكر كتب
النحو أن الضمير لا يعود على متأخر في اللفظ والرتبة، ولذلك كان من الوجوب
تقديم الخبر إذا عاد عليه ضمير من المبتدأ ( شرح ابن عقيل
ج1/ص240). وسؤالي: هو هل تشمل هذه القاعدة النحوية
المفعول الأول لظن إذا عاد عليه ضمير من الفاعل، كالأمثلة التالية:
أ-
ظَنَّ فَاطِمَةَ أَبُوهَا مُسَافِرَةً غداً.
ب-
ظَنَّ فَاطِمَةَ أَبُوهَا سَتُسَافِرُ غداً.
هل تقديم المفعول في هذه الجمل فيه من العناية أو الاختصاص
من شيء؟
ثانيا- يقول الله عز وجل
{وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا}
سورة الجن- آية 7.
جاء في جملة
(ضربتُ وأكرمتُ زيداً) (ابن عقيل ج2/ص157-159) أن
زيداً مفعول به مطلوب للعاملين المتقدمين : (ضربتُ
) و (أكرمتُ). وذكر ابن عقيل (ج2/ص 160) الخلاف بين
البصريين و الكوفيين في أي العاملين عاملٌ في الاسم الظاهر وأيهما عاملٌ في
مضمره. سؤالي هو هل يصح أن أقول الجمل التالية:
أ-
1- ظَنَّ زيدٌ ، وظَنَنْتُ ، خالداً يُحِبُّ
السفرَ
2- ظَنَّ ،
وظَنَنْتُ ، خالداً يُحِبُّ السفرَ.
ب-
1- ظَنَّ زيدٌ خالداً ، وظَنَنْتُ عمراً ، يُحِبُّ
السفرَ.
2-
ظَنَّ
زيدٌ خالداً ، وظَنَنْتُ عمراً ،أنه يُحِبُّ السفرَ.
الشرح...
1- فاعل (ظَنَّ) في (أ1- ب) هو زيد وفي (أ2) هو
الضمير المستتر المقدر بهو.
2- فاعل (ظَنَنْتُ) هو تاء المتكلم.
3- التنازع
في كل الجمل هو في المفعولية ومن جهة واحده ، أي
أنه ليس في الفاعلية، وأن الفعلين يطلبان المعمول لنفس السبب.
4 - في جمل الفئة ( أ ) يطلب كلا الفعلان الاسم الظاهر(خالداً)
كمفعول أول و الجملة الفعلية (يُحِبُّ السفرَ) كمفعول ثاني
5 - في جمل الفئة (ب) ،
كل فعل قد استوفى فاعله ومفعوله الأول ، ويتنازع الفعلان المفعول الثاني -
الجملة الفعلية (يُحِبُّ السفرَ) و الجملة الخبريه
من (أن) واسمها وخبرها.
فهل أصبت؟؟
ثالثا: - توسط المفعول
المطلق والمفعول فيه (ظرف الزمان) بين المفعول به
الأول و المفعول به الثاني.
1- قال تعالى : {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل
البسط}
2- قال تعالى: {وكلم اللهُ موسى تكليماً}
ففي
الآيات الكريمة نجد المفعول المطلق قد تأخر عن المفعول به،
نجد المفعول المطلق قد تقدم عن المفعول به (جملة أن
لا تلاقيا). سؤالي عن توسط المفعول المطلق بين مفعولي ظن كما في المثالين
التاليين :
أ- ظننتُه (
ظنا / كلَّ الظنِّ ) قد ضرب خالداً ضرباً مبرحاً.
ب- ظننتُ محمداً ( ظنا
/ كلَّ الظنِّ ) قد ضرب خالداً ضرباً مبرحاً
وهل يصح توسيط (ظرف الزمان)
بين مفعولي ظن كما في المثالين التاليين :
ج- ظننتُه ( البارحةً ) سيرسل رسالتَه يومَ الجمعةِ المقبلِ.
د- ظننتُ محمدا ( البارحةً )
سيرسل رسالتَه يومَ الجمعةِ المقبلِ.
جامعة إسكس -بريطانيا
أخي عادل
حياك الله وبياك - ووفقنا جميعًا
وإياك!
وبعد،
أما السؤال الأول فأنت على
حق في وجوب تقديم المفعول الأول بسبب الضمير في (أبوها) تمامًا كوجوب تقديم
المفعول به في نحو : ركب
السيارة صاحبها
فالقاعدة التي هي على
نسقها تتعلق بالمفعول به وبوجوب تقديمه.
أما استخدام الجملة لعناية أو
تخصيص فلم أقع على نحو الجملتين فيما قرأت ذلك لأن الجملة الاسمية
( فاطمة مسافرة)
هي مبتدأ وخبر، ليس فيها وفي
مثلها أي قصر أو تخصيص.
السؤال الثاني: إن أفعال
القلوب يمكن أن يحذف الفعل أو الفعلان فيها إذا فهم المعنى، فلا ضرورة في رأيي
لأي تنازع، ولكن التنازع في فعل متعد نحو {هاؤم
اقرءوا كتابيه}، فيمكنك أن تتجاهل مفعول هاؤم كما
يحذف المفعول أحيانا دون أن نقول: والمفعول به ضمير
مستتر تقديره كذا (كما نفعل مع الفاعل ونائبه واسم كان وأخواتها)، لذا فلك
الخيار أن تجعل جملة (يحب السفر )مفعولا به ثانيًا
للفعل الأول أو للفعل الثاني، وتتجاهل متطلب الفعل الآخر، فالآية
"ظنوا كما ظننتم...." نرى في إعرابها أن المصدر المؤول من أن واسمها
وخبرها سد مسد مفعولي ظنوا ( ولم يسأل أحد من الذين أعربوا القرآن عن مفعولي
ظننتم)ا
السؤال الثالث والرابع لا
أرى غضاضة في استخدام المفعول المطلق بعد ظن أو المفعول فيه مع بقاء العمل
فليس هناك أي تعليق، أو إلغاء، فيصح لنا أن نقول الجملتين اللتين
ذكرتَهما مع المفعول المطلق والمفعول فيه ( ولا أرى غضاضة في المفعول لآجله، والمفعول معه ) مع ندرة الاستعمال ، لكن ليس هناك
فيما بحثت ما يحول دون ذلك، فيصح لي:
ظننت- ظنًا -الكتاب مفيدًا
ظننت- قبلاً
- الكتاب مفيدًا
ظننت -أملاً - الكتاب مفيدًا
ظننت -والصباح- الكتاب
مفيدًا
هذا اجتهادي وأشكرك إذا وجدت ما لا
يشفع لي،
ولك محبتي،
وحسن دعائي.
رد
السائل صبحي:
والله تعجز الكلمات عن أن تصف مقدار سعادتي
بالتواصل معكم وامتناني العميق لما تفضلتم به من اجابات.
فالله
أسأل ان يبارك لك في علمك ووقتك، وأن يجزيك عني خير
الجزاء...آمين.. آمين.
...........................................................................................................
مرة أخرى
أطمح إلى الاستفسار عن بعض المسائل في باب
الأفعال المتعدية إلى مفعولين، و أثمن عاليا رأيكم في الجمل التي أورِدُها
سواء بتأكيد الصحة أو ببيان الخطـأ.
أولاً- تذكر كتب النحو أنه يجوز أن ينوب عن
الفاعل المفعول الثاني في باب (أعطى و كسا وأخواتهما)، وذُكر أيضا أن
النائب عن الفاعل يحتل مرتبة الفاعل في جملته (شرح
التصريح على التوضيح، ج1، ص433) .
فأسأل هل يصح أن أقول:
أ- وذَكر الأستاذُ أن محمداً قد أُعطيت الجائزةُ أخاه. ب- أُعطِيت صاحبَها الجائزةُ.
ج-
أُعطِيت صاحبَها كلُّ جائزةٍ.
د- أُعطِيت صاحبَها كلُّ
أعطيةٍ.
هـ- هل يمكن إدخال حرف
الجر على مفعول أعطى كما في المثال التالي: (أعطى محمدُ الجائزةَ لزيدٍ.)؟
ثانيا- نزع الخافض:
يقول
الله عز وجل } وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا { سورة
الأعراف- آية 155.
جاء في
إعراب القران وبيانه لمحي الدين الدرويش (ج3-
ص 54) ما يلي:
"{واختار موسى
..الآية} كلام مستأنف ، مسوق لسرد قصة الذين لم يعبدوا العجل ...واختار موسى فعل وفاعل، وقومه منصوب على نزع الخافض، أي:
من قومه، فحذف الجار وأوصل الفعل، وسبعين مفعول به
لاختار، وقد تقدم حديث الأفعال التي تعدت إلى اثنين أحدهما بنفسه والآخر
بوساطة حرف الجر....فتقول: اخترت زيداً من الرجال ،
واخترت زيداً الرجال .."
وجاء في شرح شذور الذهب
للجوجري (ص 638) جملة (اخترتُ زيداً القومَ) أي من
القومِ، وجاء في حاشية الصبان (ج 2، ص97) جملة (اخترتُ زيداً الرجالَ)
أي من الرجالِ.
فأسأل و أقول :
أ- هل
تقديم المفعول الثاني على المفعول الأول وتأخيره جائزٌ
في هذا الباب (باب ما يتعدى لمفعول ثان بنزع الخافض)؟
ب- نقول : 1- أعطيتُ زيداً
الجائزةَ. 2- الجائزةَ أعطيتُ زيداً. (بالتقديم على نية التأخير..كقوله تعالى
{إياك نعبد}
3- الجائزةُ أعطيتُها
زيداً. 4- الجائزةُ المعطاةُ زيداً.
فهل يصح:
1- الرجالُ اخترتهم زيداً. 2- الرجالُ اخترتُ زيداً
منهم.
3- الرجالَ
اخترتُ زيداً. (بالتقديم على نية التأخير أي أن
أصلها هو ( اخترتُ زيداً الرجالَ)؟
د - تَرِدُ في الصحف جُملٌ من
قبيل:
1- اُختير
صديقاً لبيت الشعر اليمني.
2- اُختير عريفاً للصف.
3- اختير سفيرًا للنوايا الحسنة.
4- اختير ممثلاً للأزهر.
فما إعراب (صديقا / عريفا / سفيرا /
ممثلا)؟
وهل الفعل (اختار) من الأفعال المتعدية
لمفعولين دون نزع الخافض في هذه الحالة؟
مع خالص الشكر ووافر التحية،،،
(جامعة إيسكس- المملكة المتحدة)
تحياتي لك أيها العزيز عادل،
وبعد، فسأجيب من غير ترتيب:
إن جمل: اختير
ممثلاً، واختير سفيرًا ، تعرب فيهما ممثلاً أو
سفيرًا حالاً منصوبا، لأن الفعل اختار
لم يرد ناصبًا للمفعولين إلا بتقدير حرف الجر، وعندها يتعدى الفعل إلى
الأول بنفسه، وإلى الثاني بحرف الجر لاختار، نحو: واختار موسى قومه...أي من
قومه.
أما
إذا كان الاسم ( بعد اختار) جامدًا، نحو اختير الصديق نبلاً، فيعرب إما مفعولاً لأجله أو تمييزًا أو حالاً (على تقدير
المشتق= نبيلاً) وهكذا أعربوا البيت:
"من الذي اختير الرجال سماحةً وجودًا إذا هب
الرياح الزعازع"
(انظر خزانة الأدب الشاهد 708 ج 9، ص 125)
في السؤال الأول
يصح لنا أن نقدم نائب الفاعل الذي هو في الأصل مفعول به
نحو: ذكر الأستاذ أن محمدًا قد أعطيت الجائزة أخاه - مع عدم سلاستها،
وأما الجمل التالية ب، ج، د فلا تصح في رأيي بسبب تقديم الضمير، ولكن بدون
الضمير يمكن أن نقول: وأعطيت الصاحبَ الجائزةُ.
في
السؤال الثاني- فإن الأصل في المفعولين اللذين ليس أصلهما مبتدأ وخبر أن
يقدم ما هو فاعل في المعنى، نحو: كسا أخوك الفقيرَ قميصًا، ويجوز عكس هذا
الترتيب إذا أمن اللبس. ولكن يجب الرجوع إلى الأصل متى
التبس أحد المفعولين بالآخر، أعطى الأمير عمرًا محمودًا ،
فإذا لم يكن الترتيب فكيف نعرف الآخذ من المأخوذ؟ ويجب
الرجوع إلى الأصل في حالة الحصر، نحو ما أعطيت الصديقَ إلا دينارًا، ومتى كان
الأول ضميرًا، نحو: وهبتك مالاً. ويجب مع ذلك تأخير
ما هو فاعل في المعنى إذا اشتمل على ضمير عائد على
المفعول الثاني، نحو أعطيتُ الكتابَ صاحبَــه.
، وأما الجائزةَ أعطيت زيدًا فتدخل الجملة في باب الاشتغال، فأنا يصح لي أن أقول
أيضًا: الجائزةُ أعطيت.... ولا يصح اعتبارها على غرار إياك،
فهذه ضمير منفصل واجب التقديم.
أما
إضافة اللام في مفعول أعطى ففي رأي زهدي جار الله مثلاً في كتابه: الكتابة
الصحيحة
" ص 252 هي خطأ،
لأنها تنصب مفعولين ولا بد منهما مباشرين. وفي رأيي أنه يمكن قبولها مثل وهب :
وهب لي من لدنك وليًا، بدل هبني وليًا، ويمكن في الآية- إنا أعطيناك
الكوثر، أن أجيز في كلامنا : إنا أعطينا لك.
وقد
تسألني عن مصدر قديم فأحيلك إلى موضوع التضمين واستخدام حرف جر بدل آخر، وقد
كتبت عنه في كتابي من أحشاء البحر، وتجده في موقعي.
آمل أن أكون قد
أجبت عن بعض ما تبحث عنه.
وللبحث صلة
......................................................................................................
تحيَّاتي د. فاروق،
1-كيفَ أستطيعُ أن أميِّزَ
بينَ "ما" المصدريَّةِ و"ما" الموصولةِ في
"كما"؟
فأحيانًا تكونُ "ما" في
"كما" مصدريَّةً تشكّلُ هي وما بعدَها مصدرًا مُؤوَّلا، وأحيانًا
أخرى تكونُ موصولةً تليها جملةُ صلةٍ.
2- إذا تصدَّرَت "إنَّ"
جملةَ الصّلةِ فإنَّ همزتَها بلا شكٍّ تكونُ مكسورةً. وهنا أطرحُ السّؤالَ:
هناكَ كثيرٌ ممَّن يكتبُ يأتي بهمزةِ "إنَّ" مفتوحةً
بعدَ "ما" في "كما"، كأنْ يقولَ مثلا: كما أنَّ هذا الأمر
...
ولْنفرضْ هنا أنَّ "ما"
مصدريَّةٌ، فهل يجوزُ أن يلتقيَ حرفانِ مصدريَّانِ في نفسِ الوقتِ؟! (ما) و(أنَ).
3- هناك مَن يقولُ: "بما أنَّ" بفتحِ الهمزةِ. فهل هذا
صحيحٌ أم هناكَ قاعدةٌ في فتحِ همزة "إنَّ" هنا؟
وشكرًا جزيلا لكَ..
تلميذُكَ: محمد ريان - جامعة اليرموك
الإجابة:
تحيات
كما لفظ مركب من حرف الجر (الكاف) و(ما) ،
وهي تكون إما أ- حرفًا ب- اسمًا.
الحرفية تكون على أكثر من خيار:
مصدرية، نحو جلست كما جلس الأمير
أي كجلوس...(الكاف حرف جر متعلق بمفعول مطلق محذوف
تقديره جلوسًا، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالكاف.ا
حرف كافّ، نحو: أنا كما السعيدُ
(كما =كافة ومكفوفة والسعيد خبر).ا
حرف زائد: أنا كما السعيدِ، فما هنا
زائدة والسعيد مجرورة بالكاف.ا
ما الاسمية: إما موصولة أو نكرة موصوفة نحو
: ما عندي كما عنده = كالذي عنده، وفي النكرة الموصوفة- كشيء
عنده
فالكاف هي حرف جر، والاسم الموصول
في محل جر، وإذا اعتبرتها كشيء فما هي في محل جر.
يبقى قولنا: كما أن
هذا الأمر.... صحيح- على اعتبار أننا
نستطيع تأويل مصدر هو في محل جر بالكاف، وما هنا زائدة. ويمكن
أن تكون ما نكرة بمعنى شيء، والمصدر المؤول في محل جر نعت.
ويصح من جهة أخرى أن نقول : كما إن
هذا الأمر على اعتبار ما اسم موصول، وجملة الصلة المبدوءة بأن تكسر همزتها
ومثلها تمامًا: بما أن ، وبما إن
......
وتحيات
أخرى وحسن دعاء
رسالة لطيفة بعد الإجابة:
يعني
ماذا سأقولُ لكَ -يا أستاذي- إلا أن أعبِّرَ عن مدى
حبِّيَ الصَّادقِ لكَ.، فكلَّما سألتُكَ سؤالا في اللُّغةِ والنَّحوِ بانَ جهلي
في
العربيَّة الشَّريفةِ أكثرَ.. وربُّنا -سبحانه وتعالى-
يقولُ :"فاسألُوا
أهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ" ... "ا
والخلاص
من داءُ الجهلِ هُوَ أن نسألَ أهْلَ العلمِ
والذِّكرِ والاختصاصِ.. ا
أسألُ اللهَ -عزَّ وجلَّ- أن يُنسِئَ ويُطيلَ في
عُمُرِكَ، وأن يحفظَ أهْلَكَ وأبناءَكَ وأحفادَكَ وذرِّيَّتَكَ من كلِّ
شرٍّ وسوءٍ.. ا
................................................................................
.......... - سخنين
تحية إسلامية طيبة أطيب من العسل المصفى
في مساقطه، أنثرها بين يديك ورودا ورياحين،
راجيا
أن تصلك عزيزي الدكتور فاروق مواسي وأنت تنعم بالصحة والعافية، وترفل بثياب
القوة والعزة، وبعد :
لم أجد من يزيح العبء عن كاهلي إلا
أنت؛ لأن فريقا ممّن أثق بعربيتهم أخبروني أنك نسيج
وحدك في علم الصرف،
ولا عجب،فكلهم
مجمعون على علوّ كعبك في علوم العربية .
أما المسألة فهي ما قاله الجوهريّ
في صحاحه: "وإذا أضفت ( فو ) إليك فإنك تقول( فِـيَّ) يستوي ذلك في الرفع والنصب والجر"
.
أما الرفع والجر فلا إشكال ولا غموض في
هذين الموطنين؛ لأن القاعدتين ههنا مطردتان،
ومردّ ذلك كتب الصرف
.
ولكن الإشكال في النصب، فقد يقول قائل، ملأت فايَ، ومردّ ذلك
علم النحو الذي بثّ في المطوّلات والمبسوطات النحوية.
فما الذي قلب
الألف في النصب ياء لتدغم مع أختها؟ نحن نعلم
أن الألف لا تقلب ياء إلا في موضعين لا ثالث لهما،
أولهما :
في الجمع- كقولنا : سلطان - سلاطين. وثانيهما: في التصغير، كقولنا
: كتاب – كتيّب
فما
المسوّغ من قلب الألف ياء لتستقرّ الكلمة على صورتها؟
لقد استشرت أصحاب أمات الكتب
القديمة والحديثة مبتدئا بالمازنيّ ومنتهيا بالغلايينيّ،
واستأنست بآراء جهابذة عصرنا
وشيوخنا فما نقع أحد غلتي، ولا
أطفأ عريب أواري.
ولكني
واثق أن إجابتك ستكون شافية وافية كافية. والله المستعان .
أرجو الرد .
ودمت
للعربية جذوة تتقد!
طالبك الذي يقدرك حق قدرك
سنة ثانية - دكتوراه،قسم اللغة والنحو في كلية الآداب . جامعة اليرموك . الأردنّ
الأستاذ حسن عثمان
ولك تحيتي وحسن الدعاء
والثناء!
لا شك أنك تعرف ما يلي :
الأسماء الخمسة أو الستة لها شروط في عملها،
ومن هذه الشروط ألا تضاف إلى
ياء المتكلم فنقول: سلم أبي على أخي، كما نقول سلم عمي على خالي،
والإعراب هو بالحركات
المقدرة.
ثانيًا- تعرف
أن الاسم من الأسماء الخمسة هو الفاء وحدها التي تصبح في حالة
عملها: فو، فا، في.
ولأن العرب لا يتركون حرفًا
مستقلاً اسمًا إلا في الندرة فقد زادوا على الفاء الميم-
كما زادوها في مسكن مثلاً؛
ومنهم من زاد الواو على اعتبار الأصل الثلاثي ( فوه )-الذي اهتدينا
إليه عن طريق الجمع أفواه
إذن نقول : امتلأ فمي
، فتحت فمي ، من فمي دنته.
وبنفس المدى : نطق فــِــيَّ - أصلها (فوي) وتعرف حكاية الإعلال والإدغام ومجانسة الحركة.
فتحت فِــيَّ ومن فيَّ ، فليست الألف موجودة
أصلاً حتى نتساءل عن إعلالها فلا نقول أبدًا:
فتحت فاي، بل فتحت فِــيَّ، ولكن، فتح هو فاه، وإن فاها لصغير.
واسلم للمحب - أبو السيد
..................................................................................................................
تحية لك يا د. فاروق!
نود
الاستفسار عن كتابة كلمة رؤيا، فهناك
جدل في كتابتها ما بين التاء المربوطة والألف القائمة
شكرا لتعاونك معنا!
طالبتك - المعلمة مدرسة عمال شفا عمرو.
بعد تحيتي
وشكري فإن الرؤيا في المعاجم تعني
الحلم، وأما الرؤية فهي عامة تكون في
العين وفي القلب.
ويبدو أن الرؤيا خاصة تكون في الليل، بدليل قول المتنبي وهو
يخاطب بدر بن عمار، وقد سامره حتى الهزيع الأخير من الليل:
مضى الليل والفضل الذي لك لا يمضي
ورؤياك أجمل في العيون من الغمض
وفي لسان
العرب ورد على لسان ابن بري
: الرؤيا تكون في اليقظة"، بمعنى آخر أنها – وإن كانت في
المنام – فقد استعملتها العرب في اليقظة كثيرًا، فهي مجاز مشهور، كقول الراعي
فكبّر للرؤيا وهش فؤاده
وبشر نفسًا كان قبل يلومها
ويرى أكثر المفسرين أن قوله
تعالى " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا
فتنة للناس" – الإسراء 60
إنما يعني به ما رآه الرسول ليلة المعراج يقظة.
من خلال متابعة وجدت أن
الرؤيا تستخدم اليوم في لغتنا المعاصرة بمعنى الحلم وليس شرطًا أن يكون
في المنام فقط،،
بل ما نصبو إليه ( חזון =VISION).
وقد أصدرت شخصيًا
كتابي الرؤيا والإشعاع سنة 1979 ، وقصدت بالرؤيا (وجمعها رؤى) = ما أرنو إليه وأحلم
بوقوعه،
والمجاز في اللغة
العربية يجيز ذلك.
إذن الرؤية
هي للنظر، والرؤيا للحلم في المنام
أو في سواه.
.......................................................................................................................................
أستاذي الأعز !
بدأت أعد للدكتوراة، ولي أن
أطلعك أستاذي على موضوعي الذي بدأت البحث فيه،
وأصبو إلى بيان رأيك فيه، وهو
( نقد المعجم العربي عند الدارسين المحدثين العراقيين من
عام 1960 - إلى 2000 ) ،
أرجو منك مدي بما يتعلق
بالنظرية المعجمية
العربية قديمًا وحديثًا، وهل نمتلك نظرية معجمية عربية حديثة؟
ابنك وصديقك وتلميذك
أبو بشر
المدرس المساعد
العراق
أبارك لك
أولاً على إنجازك وعلى استعدادك للمضي في المسيرة الأكاديمية
حبذا أن تطلع على أعداد مجلة المورد العراقية ، ولا أظنها بعزيزة المنال،
وفيها
لا شك بعض المقالات المتعلقة بالمعاجم،
وكذلك أن تطلع على مقالات مجمع اللغة العربية العراقي المتعلقة بالموضوع.
ولديكم في العراق كاتب معروف- محمد حسين آل ياسين، وله أكثر من كتاب، وخاصة الدراسات
اللغوية، ففي كتاباته جوانب معتبرة.
لا تنس أبدًا كتاب حسين نصار- المعجم العربي- نشأته وتطوره، وهو في جزأين صدر عن
مكتبة مصر ط 2 1968، وكان قد صدر 1956
فاعتمد هذا الكتاب المهم جدا جدًا حتى لو سافرت إلى مصر وبحثت عن
عنوان المكتبة:
3 شارع كامل صدقي
الفجالة
القاهرة
وعن دار الفكر العربي في القاهرة صدر" المعاجم العربية"- 1979 ـ وذكر
على
الغلاف أنه الكتاب الأول، مما يعني أن المؤلف سيواصل أو واصل.
وفي فلسطين - جامعة النجاح صدر دراسات في المعاجم العربية - محمد جواد النوري
وعلي خليل حمد- 1991م- مطبعة النصر التجارية،
وهناك يسوق لنا الكتاب موضوع مدارس المعاجم العربية
ومناهجها، ورأي حسين نصار، ورأي جون هاي
وود، وعلي القاسمي- وهذا الصديق الأخير
عراقي
يعيش في المغرب، وله صولات وجولات، فابحث عن دراساته في محرك غوغل، ويمكنك
الحصول على بريده ومواده.
وعلى ذكر حسين نصار فقد صدرت له مقالة جيدة في مجلة الفكر العربي العدد 8-9 ص 17
وهي صادرة سنة 1979 تحت عنوان:
نحو معجم جديد
وللبحث صلة، فاستعد للجهد المبارك!
..........................................................................................................................................................................................................
د. صالح
رأيتك تكتب (عُــرا) بالألف
الطويلة، فأحببت أن أستوثق منها ، ولك الشكر!
* نعم فهذا هو الأصل، فالألف منقلبة عن
واو بدليل المفرد عروة، فهي قائمة نحو العلا، الصفا، الذرا،
الطلا...
هكذا رأى
البصريون، وأما الكوفيون فأجازوا أن تكتب الألف اليائية أو اللينة فيما هو على
وزان فُــعَـل أو فِــعـَل،
بغض النظر عن أصلها الواوي، وأجاز هذا الرأي
مجمع اللغة العربية في القاهرة.
بمعنى آخر: يجب كتابة شذا
وسنا وعصا بالألف القائمة، بينما يجوز العلى والعلا، والضحا والضحى، والعرا والعرى،
والحجى
والحجا، والعدى والعدا.
وتعرف- بالطبع- أن ما ألفه الثالثة
إذا كان أصلها ياء فإن الألف تكتب ياء مهملة: الفتى الهدى الغنى، الطوى....
وتعلمتُ اليوم جديدًا وأنا أنقب- أن (مها) تجوز أيضًا (مهى)، لأن هناك من جمعها مهوات،
وهناك من رأى أنها مهيات.
وعز من قال: {وقل
رب زدني علمًا}.
................................................................................................................
هناك مثل عربي أجده ربما الأنسب
ترجمة ومعنى للمثل أو التعبير الألماني :Eile langsam وهو :
رب عجلة تهب ريثا ،ويضرب فى
ذم العجلة في اتخاذ القرارات دون تفكير او روية.
و
مثل عربي آخر هو الأقرب دلالة و مقارنة:
ضح رويدا: أي لا تعجل! كلمة تقال لمن
يؤمر بالتؤدة و الأناة و السكون،
وأصلها الرجل يطعم إبله ضحى و يسيرها. مسرعا ليسير
فلا يشبعها فيقال له ضح رويدا-
رأيكم!
تحية فاروقية أولاً
فهمت من التعبير بالألمانية
أن يسرع الإنسان ببطء ، وليس المقصود مجرد التريث، كما شرح بعض الأخوة،
فمعنى "رب عجلة ...." هو ضرورة التأني، وكذلك "ضح رويدًا"،
وليس أدل على ذلك من شرح الأزهري في " تهذيب اللغة" :
يقول"أبو عُبيد عن أبي زيد:
ضَحّيْتُ عن الشئ وعَشَيْتُ عنه، معناهما رفَقْت به.
وقال زيد الخيل:
فلو أَنّ
نَصْراً أَصْلَحَتْ ذات
بينـهـا لضَحّتْ رُوَيْداً عن
مَظَالِمها عَمْرُو
وقال
ثعلب عن ابن الأعرابي، قال: المضَحِّي الذي يُضَحِّى إبِلَه، والمضحِّي
المُبَيِّنُ عن الأمر الخفيّ، يقال ضَحَّ لي عن
أَمْرِك، وأضْح لي عن أمرك، وأوْضِح لي عن أمْرِك، وأنشد بيت زيدِ الخَيْل
هذا، قلت: والعرب قد تضع التّضْحِيِةَ مَوْضِعَ الرِّفْقِ والتأنّي في الأمر،
وأصله أنَّهم في البَادِيَةِ يسيرُون يوم ظَعْنِهِمْ فإذا مَرُّوا بِلَمْعَةٍ
من الكَلأ، قال قائدُهم ألا ضَحُّوا رُوَيْدا? فيدعَونها
تضحّى و تجر، ثم وضعوا التضحية موضع الرِّفق لرفْقِهمْ بحَمُولتهم ومالِهِمْ
في ضحايا سائرة وما للمال من الرفق في تَضَحِّيها وبلوغِها
مُنْتَوَاها، وقد شَعِبت. فأما بيتُ زيد الخيل فإن الأعربى قال في قوله: <o >>
لضحت رويدًا عن مظالمها
بمعنى
أَوْضَحتْ وبيّنَتْ وهو حسن.<o
<o > ويقول عبيد البكري في
كتابه "الأمثال":"قال الأصمعي: ومنه قولهم: ضح رويدا.أي لا تعجل في
الأمر. وقال زيد الخيل الطائي في ذلك: <o
فول
أنَّ نصراً أصلحت ذات بينهـا لضحت رويدا عن مطالبها
عمرو
قال أبو
عبيد: وهما حيان من بني أسد، نصر وعمرو ابنا قعين.
ومن أمثالهم في التأني قولهم: الرشف انقع.
يعني أنَّ الشراب الذي يرتشف رويدا أقطع للعطش
وأنجع،
وإنَّ كان فيه بطئ. قال الأصمعي: ومنه قولهم: رويد الغزو يتمزق.<o
شـرح نهج البلاغــــة / ج 16
........................................................................................................................................................................
من -
كابول
ما هو
إعرابُ الحكاية؟ وكيف يتمُّ التّعامُلُ معه من النّاحية الإعرابية
شكرًا
25 آذار 2010
الحكاية في النحو هي إيراد اللفظ أو التعبير على
حسب ما حُكي ( من صاحبه ) سواء أكان
عن
طريق الكلام / الكتابة / القراءة، فيحكى
عن لفظه ويكون إعرابه محلاً. ففي قولنا:
" في حرفٌ"
نعرب (في ) في الأصل حرف جر، وهي هنا محكي مبتدأ في محل رفع.
وفي قول الشاعر: " سمعتُ: الناسُ ينتجعون غيثًا
( برفع الناس )
نجد الجملة كلها تعرب على الحكاية في محل نصب
مفعول به ( بمعنى القول = وكأنه يقول
سمعت
القولَ. وبالطبع يجب أن تعرب جملة " الناس …..
" كما كنت تعربها.
من :
وعادت لنا عادات دنياً
كأنها بها
وسن أو هز أعطافها شكر
هذا البيت لابن زيدون في رثائه لأبي الحزم ، فكيف يكون الرثاء هنا؟ وما الأوجه البلاغية فيه؟
البيت لابن زيدون في مدح أبي الوليد حاكم قرطبة ، والقصيدة أصلاً هي في
رثاء أبي الحزم،
وفي
نفس الوقت تهنئة ابنه أبي الوليد. يريد أن يقول إن الدنيا عادت لنا، وتبسمت لنا الحياة
في أعطاف الأمير
الجديد -
أي طابت لنا الدنيا كأنما مالت بها
سِنة أو نعاس، أو هزت جوانبها نشوة السكر، والكلمة
الأخيرة
هي كما في الديوان : سكر وليست (شكر)، ونلاحظ
في
قوله: (عادت) و(عادات) جناس غير تام، ثم إن هناك تشبيه الدنيا
بامرأة (بها وسن ) أو أنها سكرى،
. وحذف
المشبه به على سبيل الاستعارة المكنية . كما أن في (هز أعطافها )
كناية تدل على السرور
...............................................................................................................................................
من الدكتور ياسين شيخ :
من قائل البيتين التاليين:
نعم المصاحب والمآنس
كتاب تلهو به
إن خانك الأصحاب
لا مفشيا عند القطيعة
ســـره وتنال منه حكمـة
وصواب
العزيز الأستاذ ياسين
محبتي مع تحيتي
لاحظت أخطاء
في ذكر البيتين:
نعم المصاحب والمآنس كتاب
تلهو به
إن خانك الأصحاب
لا مفشيا عند القطيعة سره
وتنال منه حكمة وصواب
أولاً صدر الأول فيه خلل، وكتابة المؤانس لم تكن
كما يجب.
وأظن أن الأصل هو : نعم المصاحب والأنيس كتابُ......
وأظن أن في عجز البيت الثاني :
ويُنال ( بدل تنال) ، لأننا
إذا اخترنا تنال ( الفاعل أنت ) فعندها نقول : حكمة وصوابا، وعندها يكون
إقواء في القافية. ثم لا يصح لنا أن نقول
"وتُنال"، لأن الصواب لفظ مذكر، تمامًا كما
لا يصح لي القول : حضرت فاطمة وعليٌّ.
ومع تنقيبي في الكتب وجدت أن صدر الأول هو :
نعم الأنيس إذا خلوت كتاب
وقد روي عن الجاحظ أنه قال
بقافية مكسورة:
أوفى صديق إن خلوتُ كتابي
ألهو به
إن خانني أصحابي
لا مفشيًا سرًا إذا أودعته
وأفوز منه بحكمة وصوابِ
|
سؤال من
الدكتور- ع. سورية
هل توافق ما عرضته في مقالة لي من أن
الحب حالة روحانية، والعشق حالة شهوانية؟
لم أجد في أصول اللغة ما يربط
بين العشق ولزوم الجنس إلا في كتاب الفروق اللغويةوذلك
بشيء من التحفظ،
فثمة كتب كثيرة عن العشق والعشاق، منها -تزيين
الأسواق في أخبار العشاق- للأنطاكي، ومعظم قصصهم إن لم يكن جميعها
ليس فيها "مواقعة" ، ثم إن العشق هو
مبالغة في الحب، وهناك درجات منها- الوله والتدله والكلف والشغف، وليس ثمة
ميزان نقيس به. وقد وضع الثعالبي في فقه اللغة
تدريجًا في ترتيب الحب وتفصيله: أول مراتب الحب الهوى ثم العلاقة، وهي الحب
اللازم للقلب، ثم الكلف، وهو شدة الحب، ثم العشق، وهو اسم لما فضل عن المقدار
الذي اسمه الحب، ثم الشغف، وهو إحراق الحب القلب مع لذة يجدها، اللوعة ، اللاعج ....الشغف....، الجوى...، التيم ...، التبل....، التدليه ...، الهيام ( ص 211) وقوله "ما فضل عن
المقدار"- في رأيي- أنه هو الزيادة في الشيء.
وأعود إلى الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري ،
وأنقل لك ما يقارب رأيك، وهو ما ورد في الفرق بين المحبة والعشق:
"إن العشق شدة الشهوة لنيل المراد من المعشوق إذا كان إنسانًا، والعزم
على مواقعته عند التمكن منه، ولو كان العشق مفارقًا
للشهوة لجاز أن يكون العاشق خاليًا من أن يشتهي النيل ممن يعشقه. إلا أنها شهوة مخصوصة لا تفارق موضعها، وهي شهوة الرجل
للنيل ممن يعشقه، ولا تسمى شهوته لشرب الخمر وأكل الطيب عشقًا. والعشق أيضًا
هو الشهوة التي إذا أفرطت وامنتع نيل ما يتعلق بها قتلت صاحبها، ولا يقتل من
الشهوات غيرها، ألا ترى أنه لم يمت أحد من شهوة الخمر والطعام والطيب، ولا من
محبة داره أو ماله، ومات خلق كثير من شهوة الخلوة مع المعشوق والنيل منه"
ا.هـ ( ص 140).
وبالطبع فإن رأيه غير قاطع مانع، فلسان العرب له شرح للفظ، وهو :
ورد في لسان العرب أن ثعلب سئل عن الحب والعشق : أيهما أحمد؟
فقال: الحب،
لأن العشق فيه إفراط، وسمي العاشق عاشقًا، لأنه
يذبل من شدة الهوى، كما تذبل العشقة إذا قُطعت. والعَشَقة هي شجرة تخضر، ثم تدق
وتصفر، وعن الزجاج أن اشتقاق العاشق منه.
ويرى
اللسان أن العشق هو فرط الحب، يكون
في
عفاف الحب وفي دعارته، فيقال للكلف عاشق للزومه هواه، والأعشى يقول بعد أن وصف أرقه:
" أرقت، وما هذا السهاد المؤرِّقُ
وما بي من سقم
وما بي معشق"
، والمعشق هو العشق بعينه.
ويذكرني
قول الأعشى بحكاية كسرى الذي سمع
البيت
،فقال : اقبضوا عليه، إذن هو لص.
وأخيرًا ! فإن ما جمعتَه
وطرحتَـه
من استعمال لفظة ( العشق) وارتباطها بالفعل هو انتقائي..
، ولو كانت النماذج كلها على غرار ما أتيت به- وبذكاء- لمهرنا توقيعنا هنا.
لكني أدعوك
لتصفح مصارع العشاق للسرّاج
المتوفى سنة 1106 م ، وسترى مئات القصص العذرية المحضة،
ورحم الله من قال :
لا تخف ما صنعت بك
الأشواق
واشرح هواك فكانا عشاق
قد كان يخفى الحب لولا
دمعك الــ
جاري ولولا قلبك
الخفاق
فعسى يعينك من شكوت له
الهوى
في حمله فالعاشقون
رفاق
للشاب
الظريف ، الديوان ص 161 وله في تصبر
العاشقين
وحسرتهم ص 162
|
.............................................................................................................
سؤال من الدكتور أحمد الليثي :
ما الفرق بين الحرام والمحرّم، وما جرى مجراهما؟
إن
اختيار اسم المفعول يدل أحيانًا على الفخامة والتكثير، ففي قوله تعالى : ولهم فيها أزواج مطهرة - اختير اسم المفعول
بدل اسم الفاعل ( طاهرة )،بالإضافة إلى ذلك، فإنه
يريد الإشارة إلى أن هناك من طهرها، فأضاف لها إيحاء-
بأنه هو الله.
وكذلك الأمر في قولنا "حرام" ، واللفظة صفة مشبهة تفيد الثبوت، وقد
وردت هي ولفظة ( محرَّم ) في القرآن.
ونظرة إلى الآيات التي وردت فيها ( محرَّم ) فإننا
نجد التشديد والإيحاء مصاحبين للمعنى معًا: "قال فإنها محرمة عليهم
أربعين سنة يتيهون فيها..."، ويلاحظ القارئ هنا أن هناك من حرم، وأن هناك
تشديدًا على التحريم أكثر من مجرد الوصف ( حرام ) .
ثم إن وصف البيت بالحرام كان واردًا في مواضع كثيرة، لكنه ورد مرة واحدة فقط
بصيغة اسم المفعول: " عند بيتك المحرم " ، وذلك في سياق دعاء
إبراهيم - عليه السلام - بعد أن جعل البيت بواد غير ذي زرع، فالسياق يقتضي
الإشارة إلى راع له سيرعاه، وأن له محرِّمًا هو سبب فاعل، وهو الأصل.
وهناك في اللغة أسماء مفعولين تأتي بمعنى
اسم الفاعل نحو قوله تعالى: " إنه كان وعده مأتيًا" أي آتيًا، وهناك
مشتقات ومصادر يعمل الواحد عمل لآخر، وبعضها يمكن أن نجد له تعليلاً، ويتعسر
بعضها الآخر على إيجاد مخرج.
سألني بعض
الزملاء في موقع رابطة الواحة - وهو موقع هام في اللغة والأدب- عن العدد
الترتيبي في العدد المعطوف، وكذلك عن كتابة مائة:
الشكر موصول لمن دعاني، وها أنا ألبيه، وبعد،
فإن تعريف العدد المعطوف يتم بإدخال لام التعريف
على كل جزء ، نحو : قرأت الأربعة والعشرين كتابًا، وحضر
المائةُ والخمسةُ والثلاثون طالبًا، وسلموا على العضو المائة والخمسين.
لقراءة مراجع يمكن أن يعود
الباحث إلى مبادئ العربية - ج4 للشرتوني ، البند
276
أو المرجع في اللغة العربية لعلي رضا ، ج2 ، ص 107.
يقول الشاعر :
إذا الخمسَ والخمسين جاوزت فارتقب
قدومًا على الأموات غير بعيد
أما مائة فهو
الرسم الإملائي الذي اعتمده القدامى ، فكتبوا أربعمائة ، واستثنوا المثنى (مئتان ) ، والجمع ( مئات ومئون )
والنسبة ( مئوي ) ...
وقد أقر مجمع اللغة
العربية في القاهرة جواز حذف الألف وجعلها مثل نظائرها : فئة ،
رئة ،معتمدين على أن أبا حيان كتبها ( مئة ) ، ولم ير حجة لمن قال إنها تلتبس بكلمة
( منه )، فهي لا تلتبس على أحد فعلا ، ثم قد يُدّعى اللبس في كثير من الكلمات ،
فهل نأتي بالألف في كل مرة . راجع : البحوث والمحاضرات
، مؤتمر الدورة التاسعة والعشرين
(1963-1964).
فالكتابتان إذن صحيحتان ، فإجازة مجمع اللغة العربية كتابة الأولى
منطقية، وذلك إثر إجراء التنقيط، فلم يعد ثمة مبرر - حسب
رأيهم . وكان الكوفيون أصروا
على كتابة الكلمة بدون ألف بخلاف البصريين، وحجتهم أن التفريق بين (منه) و(مئة )
ميسر، وذلك بعد أن وضع أبو الأسود الدؤلي الضوابط (
الحركة والشكل )، وبعد أن
نقطها نصر بن عاصم ويحيى بن يعمَر .
وإن سألتموني كيف أكتبها أنا، فيبدو أن القرآن أثر علي، ففي
جميع استعمالاته للّفظة تمت
زيادة الألف.
........................................................................
سؤال
من الصديق نادر:
هل نقول "أقام نشاطا لا منهجيا" على اعتبار أن (لا منهجي) نعت
أم (أقام نشاطا لا منهجيٍّ)؟
- تقديري
قبل الاستقصاء أن (لا) تؤلف مع اللفظ كلمة واحدة، وهذا تركيب جديد
في العربية:
أقام
نشاطًا لا منهجيًا، نعت منصوب،
واللفظة المركبة أجيز إدخال التعريف في بدايتها، نحو الخطوة اللا عملية
ولم
نقل : الخطوة لا العملية.
وللبحث صلة
.........................................................................................................................
ورد إلي
سؤال من أحد معلمي العربية يتعلق بإعراب لفظة ( ظهر ) في البيت التالي،
وقد
ورد السؤال في امتحانات ( البجروت ):
أنل قدميَّ ظهر الأرض ، إني
رأيت الأرض أثبتَ منك ظهرا
والبيت
هو من المقامة البشرية التي كتبها بديع الزمان الهمذاني
.
القصيدة تتحدث في خطابها لفاطمة أن أخاها بشرًا ( الراوي ) لاقى أسدًا ،
وكان
كل منهما يتأهب للآخر ليهلكه، وهنا أراد
الشاعر أن تشهد فاطمة جرأة أخيها- الذي يفخر بنفسه.
يتبختر
الأسد ، بينما يتقاعس مُهر بِشر، فيدعو عليه : قُطِعت قوائمك التي تؤخرك
وتؤخرني عن ملاقاة الأسد،
وهنا في هذا البيت المذكور يطلب من مهره أن يسكن حتى
ينزل عنه،
لتصل قدماه إلى ظهر الأرض، حتى يترجل، فالأرض في نظره هي
أصلب وأثبت من مهره الذي تقاعس، فعقره.
فمعنى ( أنال قدمه ظهر الأرض ) مكَّنه منها، وأوصله
إليها – كما ورد في
شرح
مقامات بديع الزمان الهمذاني ، ص 464.
ولذا تعرب ( ظهر ) مفعولاً به ثانيًا ،
لا نائبًا عن الظرف ، ذلك لأن ( أنالَ )، ومثلها ( أفهمَ ) ، (أقرأَ )......
تتعدى
إلى مفعولين .
ولو تم المعنى بقول الشاعر ( أنِل قدميَّ ) مثلما
فُهم المعنى في (أقرِئ المادة أمامي) لقلنا يصح أن تكون (نائبًا عن
الظرفية)
بتقدير (في = في الأرض ) ، ولكن الشاعر يريد أن تكون
الأرض بدل المهر، كقول القائل : أنال الفارس قدميه المهر،
أنلت ساقيَّ الطريق ، أنلت يدي شيئًا ، أنلت عيني مسافة ، فلفظة ( أنال ) تبحث
عن مفعوليها هنا،
لأنه
لا يتم المعنى بواحد : أنلت القدمين ، أو أنلت
الساقين.
أما ( ظهرًا ) في آخر البيت فهي تمييز- كما لا
يخفى.
.......................................................................................................................................................................................................
شهبائية تسأل :
أراك اعترضت القول : هو مدير وهي مدير ، هو
عميد وهي عميد ، فهل لك أن تبرر؟
وأقول:
يتم التأنيث في الاسم بإضافة علامة للصفة المذكرة لجعلها
مؤنثًا، وهذه العلامة واحدة من ثلاث: التاء المربوطة
(سمير = سميرة) ، والألف
المقصورة (عطشان = عطشى)، والألف الممدودة (أخضر=خضراء).
ويكون الاستواء أي اطراد المذكر والمؤنث في
أوزان منها:
*فعول بمعنى فاعل: نحو صبور، فنقول رجل صبور
وامرأة صبور ( شكور، غيور) ، وذلك فيما إذا عرّفت به
الموصوف ، فإن لم تعرِّف وجب التفريق بالتاء ( شاهدت رحومًا
ورحومة )، وقد أجاز مجمع اللغة في القاهرة إضافة
التاء على وزن فعول الذي بمعنى فاعل.
*فعيل بمعنى مفعول ،
نحو قتيل ( جريح ذبيح ...) ، فإن لم يعرّف وجب
التفريق بالتاء ( شاهدت جريحًا وجريحة ).
*مفعال ( رجل مقدام
وامرأة مقدام ).ومثلها ( مفعيل ، فعّالة من صيغ
المبالغة ، ومِــفْــعَل من الصفات : رجل مِقول
وامرأة مِقول، وفِــعْل بمعنى مفعول : هو ذِبْح وهي ذبح، والمصدر المراد به الوصف ، نحو رجل عدل وامرأة عدل.
( للنظر في : المعجم المفصل في اللغة والأدب لإميل يعقوب
وميشال عاصي، مجلدان، مادة (الاستواء)
م1، ص97 ومادة (المؤنث)،
م2 ، ص1103ويضيف كتاب الشامل لمحمد إسبر
وبلال جنيدي ص 98 مواد أخرى يحدد فيها متى يجوز إضافة التاء على هذه الأسماء.
وجدير أن ننظر في كتاب المزهر للسيوطي ج2 ،ص
206-216 فهناك فوائد عظيمة لا يمكنني هنا أن أطبعها ، وتشير إلى مئات الأسماء
الأخرى مما تتصف به الأنثى، وقد ورد وصفها بدون
علامة التأنيث : نحو : حامل، ناشز ......
لإبقاء الصفة للمؤنث بدون علامة تأنيث شروط ، وقد ذكرتها، وليس
بينها هذه الأسماء الأعجمية المستجدة أو هذه الوظائف التي لم يعرفها
العرب سابقًا ، فبالله هل من المنطق أن نقول : فلانة رئيس الجامعة كما أسمع
وأقرأ من مصر.
.................................................................................................................
يسأل الأخ الكريم في موقع "الجمعية
الدولية للمترجمين العرب "
: من قائل هذين
البيتين:
إذا جار الامير وحاجباه
وقاضي الارض داهن في القضاء
فويل ثم
ويل ثم ويل
لقاضي الارض من قاضي السماء
ج :
القائل هو : الإمام الشوكاني المتوفى سنة
1834 م ، وهو من صنعاء ، وله أكثر من مائة مصنّف ، والأبيات في وردت في
ديوانه بهذه الصورة :
إذا خان الامير وكاتباه
وقاضي الارض داهن في القضاء
فويل ثم
ويل ثم ويل
لقاضي الارض من قاضي السماء
وإن كان
الوداد لذي وداد
يزحزحه
عن الحق الجلاء
فلا أبقاه
رب العرش يومًا
وكحّله
بميل عن عماء
وقد ورد في بعض الحكايات
أن البيتين الأولين كانا منقوشين على سيف مذهب ، وقع في يد جائر في حكمه
.
.....................................................................................................................................................
س : ورد سؤال في امتحانات الإنهاء ( صيف 2008 ) أن يعرب الطالب البيت التالي ، وهو :
أصون أديم وجهي عن أناس لقاء الموت
عندهم الأديب
فما هي إمكانات إعراب " لقاء " و
" الأديب " ؟
ج – البيت هو لسراج الدين عمر الوراق أحد شعراء مصر ( ت . 1296 م ) ، وكان متذمرًا من
سوء حال الأديب في مجتمعه، فذكر في ديوانه هذين البيتين :
يروم حياته ما بين قوم
لقاء الموت عندهم
الأديب
ورب الشعر ممقوت بغيض
ولو وافى به لهم حبيـــــــب
وبالطبع فإن في البيت الثاني تورية ،
فالمعنى القريب هو ( حبيب ) عكس ( بغيض ) التي وردت في صدر البيت .
ولكن المعنى الذكي المقصود في ( حبيب ) يعني أبا تمام الشاعر . فالوراق يقول إنهم يكرهون الشعر حتى لو جاء به أبو تمام . وهكذا هو حالهم في لقاء الأديب
، إذ أن لقاء الموت هو الأديب أو لقاؤه .
أما الإعراب :
(لقاء )– مبتدأ مرفوع ، و (الأديب ) خبر مرفوع.
ويمكن أن نعرب : (
لقاء) – خبر مقدم مرفوع ، و ( الأديب ) – مبتدأ مؤخر مرفوع.
تمامًا كقولك : فعل الخير المروءة ،
كتابي رفيقي ، فاختيار الإعراب يتعلق بالإسناد .
أما ( عندهم ) شبه الجملة متعلق بمحذوف حال
.
ونعود إلى التغيير في صدر البيت :
في ظني أن " أصون أديم
وجهي عن أناس " أخذه مؤلفا كتاب " البلاغة الواضحة " –
علي الجارم ومصطفى أمين من بيت لشاعر آخر، فاستبدلا القول بالقول .
إذ أن ديوان الوراق أورد فقط : " يروم حياته ما بين قوم
...." ، وكأنه يتحدث عن غائب ، وهذا المعنى بالطبع أجدر بالشاعر وكرامته
، بدلاً من أن يتحدث بلغة الأنا : أصون ، فالمعنى في الأصل هو دفاع عن حياته
ووجوده إيماءً ، بينما التغيير إلى لغة " الأنا " فيه مباشرة وتحد .
...........................................................................................................................................
من أحمد حسن :
تحيات أولاً
:
عندي أكثر من سؤال:
- هل نقول (هي آخر الجميلات) أم ) آخرة
الجميلات) أم كلتاهما صحيحتان؟
- جمع سجان؟ قرأته سجّانة ، ولا أجد له دليلاً فيما قرأت.
- لماذا لا نجمع نية على (نوايا) ؟
أما سؤالك عن ( آخر الجميلات ) أم ( آخرة الجميلات ) ، ففي رأيي أن الثانية
هي الصحيحة ما دمنا نتحدث عن مفردة ، فنقول : هذه إحدى القصص ، وهي إحدى الحاضرين ، وأولى المعلمين ....وبالطبع
فإن من
( أفعل ) ما لا يأتي على صيغة المؤنث ، فنقول : هي أصدق الأصدقاء ، وأوفى الأحباء .....
أما في غير( أفعل ) فكل وصف يأتي بالتأنيث ، فنقول : هي جميلة القوم ، وكبيرة الحاضرين ....
غير أننا في العدد
نقول : هذه خامس قصة أقرأها .....وهذا خامس كتاب ، وهذه رابع طفلة تنجح ، وهذا
رابع طفل
...
وسؤالك عن( فعّالة )جمعًا لـ (فعّال) فيبدو أنه جمع عمل به في زمن المماليك والأتراك ،
فنقول : خيال = خيالة ، صراف = صرافة
، قراد = قرّادة .... ...ولم أقع في كتب اللغة وأنا
أبحث عن صيغ جمع التكسير اعتماد
هذا الوزان .
أما جمع (نية ) فقد وافق مجمع اللغة العربية على جمعها = نوايا
متوهمًا أنها على غرار ( طوية = طوايا ) ، لكن الأستاذ محمد العدناني في " معجم الأخطاء الشائعة " لا
يوافق على ذلك ، لأنها أصلاً ليست على وزان ( طَوِية ) ، فكلمة
( نِوْيــة ) هي الأصل ، ومن حقها أن تجمع على
(نيات ) فقط .
هذا رأي صاحبنا
، ولكني أرى أن السماع هو الأصل في جمع التكسير ، فهكذا وردت وتكررت ، فما المشكلة إن وافقنا مجمع اللغة ، و قلنا : حسنت النوايا ، حتى من
منطلق أنها جمع للجمع = نيات .
- أستاذي الغالي، حين نقول:
ثانيًا ثالثاً ....فهل نقول فيما بعد العشرة (حادي عشر
–
ثاني عشر - ثالث عشر )؟
أحتاج إلى التأكيد من جليل عالم بقدرك .
ج :
نقول في العدد الترتيبي : أولاً ، ثانيًا ...عاشرًا لأننا نفترض
أن المقصود : الموضوع ، أو المبحث أو أي لفظ مذكر
يرِد في ترتيبه .... ، وبالطبع نلاحظ أنه ورد نكرة ،
و جاء منصوبًا على أنه حال على تقدير : نذكر المبحث أولاً ، ثانيًا ...إلخ
ويمكن - في رأيي - أنه مفعول به لفعل محذوف
تقديره أذكر . فهذه الصياغة هي حديثة
، بتأثير الترجمات عن اللغات الأوربية ، فمبلغ علمي أننا لا نجد مثلاً
- لدى الجاحظ أو التوحيدي مثل هذا الترتيب . أما الأعداد المركبة المذكرة فتبدأ : حاديَ عشرَ ، ثاني عشر ، ثالثَ عشر ، وبالطبع فهي
مبنية على فتح الجزأين في محل نصب . ، حتى إذا اجتزنا الأعداد المركبة قلنا : عشرين ، واحدًا وعشرين ، ثانيًا وعشرين ....إلخ
س
: من
أستاذي
كلمة "أعلاه" هل هي جائزة في استخدامها في الكتب، وقد حاولت البحث عنها في كل الكتب
الأولى، فلم أجدها، وبالذات أني لا أجد مرجعا للضمير..
فما
رأيك لو قلنا : فوق ، تحت....؟
وهذا
طبعا فيما يخص كتابا الكترونياً. أما الكتاب المطبوع فلا أحسب أن فوق وتحت
ممكنتان، وإن كان هذ، فهل يمكن استبدالهما بــ"قبل،
بعد".
ج -
أما (أعلاه ) وخلافها ( أدناه ) ففي تقديري أنهما ترجمة عن اللغات
الأجنبية على نحو ، up , down .
ويبدو أن هذين التعبيرين أصبحا في دلالة واضحة : فأعلاه - تعني : ما سبق ، وأدناه تعني : سيأتي لاحقًا .
ولو لجأنا إلى لغة المجاز فيهما لصح
القولان ، فكأننا كنا نرتقي عاليًا ، وأخذنا في قراءتنا نهبط تدريجيًا ،
فإذا أردنا بيان مسألة كانت في خطواتنا الأولى قلنا هي في الأعلى .
ويعجبني اليوم هذا المجاز الذي افترضته ،
ذلك لأن القراءة هي مركب صعب ومرتقى ،
ولذا فلا تثريب علينا في ما جرت عليه الأقلام - طباعيًا أو ألكترونيًا .
وبالطبع فالصفحة الألكترونية الواحدة
تشير إلى الدلالات تحديًدا وحقيقة .
تحيــــة فاروقيـــــــة
تعليق من :
نعم
أستاذي الحبيب الجليل القدر عالمًا نعتز به وبرأيه..
ولكن: ألا ترى أن المبدأ نفسه الذي اعتمدتموه في
تقبّل الكلمتين من الممكن أن يكون له آثار ضارة في تراكيب كثيرة في اللغة نشأت
نتيجة ترجمة أو نتيجة اعتبار مبادئ تركيب عامي.
وكذلك
بعض الكلمات التي استخدمت زمنًا باعتبارها لغة
فصيحة، بينما هي ليست إلا كلمة عامية..
المقصود: لماذا لا تكون مرحلة الغربلة والإيجاد الصحيح
باعتبار أن الهاء في "أعلاه" -على ما أعتقد- ليس لها مثيل في العربية القديمة بالطريقة هذه ، وليس الأمر أمر كلمة ندخلها المعجم، ولكنه أمر تركيب بين كلمتين تحكمه
قوانين التركيب الثابتة.
سؤال:
ما المشكلة
لو ترجمناها بشكل ما يناسب الموجود لدينا؟ واقتراحي "فوق" "تحت"..
أو : قبل أو بعد.
وبالذات
أنه هناك فرق كبير رغم حكم السياق بين كلمتي: (قبل: أعلى) ، فالأولى تناسب كتاباً الكترونيا -في أحيان،
وكتابا مطبوعاً بحكم أن الصفحات لا تكون عمودية فوق بعضها ، بينما الأولى تناسب لغة العقود التي تكون من
صفحة واحدة.
المحبة والتحية
والإجلال لك أيها المعلم العالم..
الرد -
الحبيب الرائع أحمد حسن ،ولك تحيات تترى !
أما الضمير الهاء في ( أعلاه ) وفي ( أدناه ) فهو ضمير آني - إذا صح لي التعبير - ، بمعنى أدنى هذا الكلام ، وأعلى
هذا الكلام . مثله في ذلك مثل ( إلى آخره - إلخ ) .
وتتفق معي أن كثيرًا من الألفاظ العامية قد قبلناها ، بل حبذا أن نفصح
العامية ، فنقبل أكبر قدر ممكن مما له أصول فصيحة ، وبذلك نجسر الهوة بين اللغة
واللهجة . ( علماء اللغة
يقولون بأن اللهجة لغة ) ، فلا أرى غضاضة في استخدام ( أعلاه ) و ( أدناه ) ، بل أفضلهما على
( فوق ) و ( تحت ) .
أولاً : بسبب السيرورة
مع ما فيهما من لغة أعلى ،
وثانيًا : بسبب ركاكة ما نلمسها إذا حذفنا
الضمير ،
فتخيل أنني أكتب : " وقد أوردت ذلك تحت " أو
" مما ذكرنا فوق " .
وإذا استخدمنا الضمير فإن لفظة ( تحته ) قد تثير تداعيات ودعابات .
س :
من
كنتُ
قد كتبت أسأل - ظنتته هنا - حول صحة
كتابة لفظة " هيأة " التي أصرّ
على كتابتها بهذا الشكل و الجل يخالفني .
شاكرة
لك و كثيرا اهتمامك و حرصك ، و أرجو أن أجد لديك
الجواب الشافي .
ج
–
عزيزتي الحوراء ! ولك أطيب دعاء !
وحسن ثناء ، وبعد
فإن
الهمزة تكون على نبرة ( أي
على كرسي ) إذا جاءت ساكنة بعد ياء ، فنكتب : مضيئة ، هيئة ، مشيئة ، بيئة ، .....فقد لا حظت أن
الياء عليها سكون ، ووقعت الهمزة بعدها مفتوحة ، وكان من حقها أن تكون على
الألف مثل ( مسألة ، مدفأة ....) ، لكن الياء الساكنة قبلها هي بحكم الكسرة ، ولذا تعاملنا معها كأنها كسرة ، مثل : بئر ، ذئاب ، لئام ..... ولك تحيتي ومحبتي !
ملاحظة
: تقع ( هيأة ) في طباعة كثير من الكتب ، ولكننا اليوم نعمد إلى أحكام إملاء متفق
عليها ، فلا نكتب مثلاً على غرار إملاء القرآن الكريم تمامًا .
حوراء تحاور :
الأستاذ الفاضل و الكبير ؛ و لم
الياء الساكنة قبلها بحكم الياء ؟
حسنًا و انظر إلى ما قاله صاحب " الموجز "
في شأن هذه الهمزة :
"- إذا كانت الهمزة مفتوحة رسمت على حرف من جنس حركة ما
قبلها، فإِن كان ما قبلها ساكناً غير حرف مد، رسمت على ألف مثل: (يسأَل، وييأَس، وجيأَة، وهيأَة).
وإن كان هذا الساكن حرف مد رسمت مفردة: (تساءَل، وتفاءَل، ولن يسوءَه وإن وضوءَه) إلا إِذا وصل ما قبلها بما بعدها
فترسم على نبرة مثل (مشيئة، وبريئة، وإن مجيئك).
ثم يعقب على ذات الكلمة بقوله :
" وبقيت (جيأة وهيأة) تكتبان بنبرة (جيئة وهيئة) حتى اليوم مراعاة لحال تسهيل الهمزة ولا داعي لذلك."
ج
–
عزيزتي الحوراء ، ولك تحية ووفاء !
وبعدهما ،
فلا أعرف من هو صاحب الموجز ، وتفاصيل
كتابه ، ويبدو لي أنه من الكتاب الجدد أو من غير الذين اشتهروا ،
وقد لاحظت أنني ذكرت لك في نهاية ردي السابق أن هناك من كتبها ، ولكن ذلك ليس ضمن ما تعارف عليه الذين نستقي منهم
مصادرنا .
يقول أبو رزق ( عبد الرؤوف
المصري )صاحب الإملاء
الصحيح
( ولعل كتابه هو الأول في بابه - عمان ، 1918 ، ص 10 ) :
" ترسم الهمزة على نبرة أي كرسي ( شبه ياء ) إن وقعت مفتوحة بعد ياء ساكنة في
وسط الكلمة ، مثل : نسيئة ، بيئة ، هيئة ، جيئة ، جيئل ( أي ضبع ) ، هنيئًا".
ويقول عبد السلام هارون في قواعد الإملاء ( مكتبة الخانجي ، القاهرة 1976 ، ص 20 ):
" ترسم على نبرة إذا كانت مسبوقة بياء ساكنة ، نحو : هيئة ، جيئل
، ييئس ، بيئة ، شيئك ، فيئُـــه " .
ويقول عميد تفتيش اللغة العربية - عبد العليم إبراهيم في كتابه الإملاء
والترقيم ( مكتبة غريب القاهرة ، 1975 ، ص 49 ) :
" أن يكون ما قبل الهمزة ياء ساكنة فترسم الهمزة على
نبرة ( سن صغيرة مثل
الياء ) مثل : هيئة ، ييئس ، فيئة ، شيئان ، بطيئات ، رديئة ، جريئين ......"
.
ويقول أحمد الهاشمي وهو علَم في اللغة والأدب في كتابه جواهر الإملاء ( مؤسسة المعارف ، بيروت ص 21 ) :
" إذا كانت الهمزة واقعة بعد ياء ساكنة مثل جيئل ، خطيئة ، ومشيئة ، بطيئين وشيئان فيرفع لها نبرة
تركز عليها الهمزة حتى لا تفصل حروف الكلمة عن بعضها ...."
.
ويقول الشيخ حسين والي في كتاب الإملاء ( دار القلم ، بيروت ، ص 66 ) :
"....ويأتي تحركها بعد ياء ساكنة ،
نحو : هيئة ، خطيئة ،
يجيئك ، ......ونحو ( ييئس ) مفتوح الهمزة ، إلا إذا اشتبه بمكسورها على لغة . حينئذ تكتب على الألف ( ييأس ) ، وقد يُكتفى
في الفرق بالشكل ."
سأكتفي بهذه المصادر المعتمدة آملاً أن أكون فد أجبت من خلال ذلك عن
سر تساؤلي : من هو صاحب الموجز
؟
س : من
موقع الأروقة الأدبية :
لي أكثر من سؤال :
أ - هل نقول "دفئاً"
؟ أم "دفأ" أم دفءاً.
وما قاعدتها عند علماء اللغة في كتب
الإملاء الكبار..
ب -
هل يجوز جمع تفعيلة على تفاعيل؟ (شريكي في العمل يقولا خطأ،
ويلح على استخدامها "تفعيلات"، ولكن مجمع اللغة العربية في القاهرة يقول "نعم" جائزة.
وتفصيلة على تفاصيل؟
ج- وأن يعتمد الجمع "مشاكل"
لمشكلة؟
ج -
أخي الكريم ، ولك تحيات طيبات عبقات ، وكم بالحري وهي من
باقة....
تسأل : هل نقول "دفئاً" ؟ أم "دفأ" أم دفءاً.
والجواب هو : دفــئًا
يقول أبو رزق في كتابه قواعد الإملاء ،
( عمان - 1918 ) ص 13 وهو مرجعي الأول :
" ترسم الهمزة مفردة إذا وقعت بعد ساكن صحيح أو معتل ،
مثل : عبء ، يضيء ....إلخ
تنبيه : إن وقع الاسم الذي آخره الهمزة
منصوبًا تتصل ألفه بما قبل الهمزة إن كان من حروف الاتصال وترسم الهمزة على
نبرة ( عبئًا ، نشئًا ،
بطيئًا ...)"
وفي حاشية الصفحة يقول المؤلف :
"أما إذا كان آخره من حروف الانفصال فتكون الألف بعد الهمزة
مثل : جزءًا ، ضوءًا ،
إلا إذا كان ما قبل الهمزة ألفًا فلا تزاد ، مثل : عطاءً ، جزاءً ..."
ب -
وتسأل يا أخي :
هل يجوز جمع تفعيلة على تفاعيل؟ - شريكي
في العمل يقولا خطأ، ويلح على استخدامها "تفعيلات"، ولكن مجمع اللغة العربية في القاهرة
يقول "نعم" جائزة.
وأجيب :
أنا أفضل جمعها على تفعيلات حتى لو أجاز المجمع تفاعيل ، وذلك منعًا
للالتباس ، فلو كانت لدينا لفظتان : تعريف ، تعريفة لاخترت للأولى تعاريف وللثانية تعريفات ....وذلك حتى يكون فرق كذلك بين معنى
تفاصيل وتفصيلات .
ج –
وتسأل : هل يصح أن يعتمد الجمع "مشاكل" لمشكلة؟
وأجيب ما أجاب به عباس أبو السعود في كتابه
أزاهير الفصحى (دار المعارف ، القاهرة ، ص 23 )مستندًا على ابن مالك في ألفيته :
وبفعالل وشبهه انطقا في جمع ما فوق
الثلاثي ارتقى
والمراد بشبه فعالل ما ماثله عددًا
وهيئة ، وإن خالفه وزنًا كمفاعل وفواعل وفياعل وأفاعل . -أي أن المفرد الذي زاد على ثلاثة
يطرد جمعه على مفاعل سواء أكان مختومًا بالهاء : كمهلكة مهالك ، مشكلة - مشاكل ، مفازة - مفاوز ، ومكرمة - مكارم ، .....
أم كان مجردًا منها : كمنهل - مناهل ، مرجع - مراجع ، وفي شذا العرف ص 82 وفي مراجع الصرف شرح طويل لهذه
القاعدة .
وقد ورد في خزانة الأدب للبغدادي (مطبعة الخانجي ، القاهرة- ج2،ص 73 ) قول أبي طالب عم النبي في مقاطعة
قريش لبني عبد المطلب ، لأنهم لم يسلموا النبي لهم ليفتكوا به :
لعمري لقد كُلفت وجدًا بأحمـــد وإخوته دأب المحب المواصل
فلا زال في الدنيا جمالاً لأهلها
وزينًا لمن ولاه ذبّ المشاكل
وهو يشرح " المشاكل جمع مشكلة " .
من :
- هل يصح أن أن
نقول: "لقد أخذ محمدٌ مالاً من عليّ، بل وسامرٍ."
وأنا -من باب الأمانة
في المناقشة لم أجد في كتب النقد الأولى والتاريخ مثل هذا التركيب إلا
عند ابن خلدون، وقد أخذه عليه بعضٌ.
· ج _
نعرف
أن العرب استخدمت ( لا بل ) ، وكانت الأولى ( لا )
لتأكيد النفي ، كقول الشاعر :
وجهك
البدر لا بل الشمس لو لم
يُقض للشمس كسفة وأفول
لكني لم أجد في كتب السلف المعتمد عليها في اللغة : ( بل و ) ؛
مع أن التعبير منطقي كما أشار أخي
أحمد .
ومع ذلك ، وجدت جملة لابن عربشاه في كتابه " عجائب المقدور في
أخبار تيمور "
، ص 7
، وفيها يقول :
" خلعوا عنه خلعته بل وثوب الحياة فهتكوه ،
وسكبوا عسجد قالبه في بوتقة الفناء ".... .
واستخدامه ضروري ومنطقي في نظري ،
فلو حذف الواو لما كان هناك تأكيد على فعل الجملة
الأولى ، والكاتب يريد أن يبلغنا أنهم نزعوا عنه لباسه ، وأراد التأكيد على عملية النزع فقال : ونزعوا عنه حياته .
كما وجدت ( بل و ) في فتاوى
ابن تيمية ) المجلد التاسع ، ص 179 ) وفي فتاوى ابن
(عثيمين ( المجلد الخامس عشر
، ص 330.
وفي تقديري أن ( بل ) هنا ، وفي هذه الأمثلة حرف إضراب عن الإضراب
= حرف تقرير لا عمل له .وتبقى
الواو عاطفة .
أخلص إلى القول :
إن التعبير غير وارد
قديمًا - على ما نعلم في أمات (أمهات ) الكتب - ، ولكنه قد يكون ضروريًا في
لغتنا الحديثة ، وقد سبقنا ابن عربشاه وابن تيمية وابن عثيمين
في استعماله ، مع أن بإمكاننا
أن نقول مثلاً :
باع
الرجل أرضه ، بل منزله كذلك . ( استعمال كذلك .... وعندها تظل ( بل ) حرف عطف .
،
ولكني الآن وبعد استقصاء لا أرى غضاضة في قول القائل :
باع الرجل أرضه ، بل ومنزله .....
أفلا تكفي المصيبة التي وقع فيها الرجل
حتى نحذف الواو ، وعندها يفهم القارئ أو السامع أنه لم يبع الأرض التي يبكي عليها ؟!
........................................................................................................................................................................
وصل
إلي أكثر من استفسار كتابةً ومخاطبةً عن اسم ( يارا
) وكيف وفد إلى الأسماء العربية ؟
فإلى يارا تميم سعود الأسدي هذه الجولة :
أقول
ثمة أسماء كثيرة من أسامينا بحاجة إلى شرح المعنى ،
وبداهة فمن الضروري أن يعرف الفرد منا معنى اسمه الذي يصاحبه ليل نهار وفي
السراء والضراء ، بل هناك من يحب أن يعرف من سبقه إلى هذا الاسم _ إذا أمكن _
.
فإذا
كان الاسم قديمًا ومن التراث وأعلامه فعلينا - مثلاً - بكتاب الاشتقاق
لابن دريد ، فثمة شرح لمعانٍ مثل : هشام ، لؤي ،
سفيان وعثمان ....إلخ
وهناك
مصادر حديثة عربية تتاول معاني الأسماء ، أذكر منها
:
*موسوعة
أسماء الناس ومعانيها ( جزءان ) – إعداد جمال مشعل .
* موسوعة
الأسماء لحسين بركات .
* معجم
أسماء العرب بإشراف جامعة سلطان قابوس – 1991 ( جزءان ) ، وقد أعده محمد
بن الزبير ، بالتعاون مع الهيئة العلمية المؤلفة من : السيد محمد بدوي ، فاروق
شوشه ، محمود فهمي لحجازي وعلي الدين هلال .
لنأت إلى الاسم يارا :
ذكر
حسين بركات أن الاسم مستحدث لا أصل له . لكن " معجم أسماء العرب
" كان قد استقصى المعنى ، ورأى أن الاسم هو
فارسي الأصل – من كلمة ( يار ) - المادة الأصلية
للمصدر الفارسي ( يارَستَــن ) : بمعنى قدرة
واستطاعة وتمكُّن . وقد أُلحقت به اللاحقة الفارسية
( الألف ) التي تفيد اسم المعنى . وتبعًا لذلك فلفظة ( يارا
) محرفة عنها . ومعنى ( ياره ) في لغتهم : سوار ،
طوق ، جرأة .
وقد
بحثت في معجم فرهنك فارسي – عربي لمؤلفه محمد حسن بوذرجمهر
( دار نوفل ، بيروت – 2002 ) فوجدت أن ( يار ) تعني
صديق رفيق مساعد محب ، وأن ( يارا ) و
و( يارئي ) و (يارﮝــي yargi ) تعني كل
منها : العزم والجرأة .
وهناك
اللفظة التركية ( يارا ) بمعنى الجرح ، وأنا أستبعد
ذلك .
ومن
يدري فقد تكون التسمية محرفة عن ( أيار ) ، وهو في الأصل لفظ سرياني سمي به شهر الربيع المعروف لنا ، بل المعروف لدى العرب قديمًا
، فهذا أبو العلاء المعري ينشد :
تشتاق أيار نفوس الورى وإنما الشوق إلى وِرده
فهل تبغي
فتاة أجمل من هذا المعنى ، ويرى من يدعوها أنها شهر
الربيع ؟!
* * *
غير أن
الاسم ( يارا ) عرفناه اسمًا لديوان شعري أصدره
الشاعر اللبناني سعيد عقل سنة 1960 – دعا فيه إلى أولاً إلى الفينيقية ،
وثانيًا إلى الكتابة بحرف لاتيني . وفعلاً صدر ديوانه بحرف لاتيني مع أن
الكلمات عربية – وقد يكون ظنًا من الشاعر أننا نلحق بذلك العالم الغربي
المتحضر ؛ وظنًا كذلك منه أن هناك ضرورة لتغيير الحرف العربي بسبب كثرة أشكال
بعض الحروف ( نحو الهاء ) .
وخابت
التجربـــــة غير مأسوف عليـــها !
( ملاحظة في هذا السياق : أبحث عن كتاب " يارا " لضرورة بحثية قصوى ، فليتني
أحصل على تصوير له ، وليكن الثمن مهما يكن ! ) ، فأرجو ألا يضن به من يملكه .
أما
شهرة الاسم ( يارا ) فقد تأتــــت – حسب تقديري –
مؤخرًا ، وذلك بعد أن غنت فيروز أغنيتها الرائعة ( يارا
) ، وهي أغنية عذبة في كلماتها وفي غنائها .
وإليكم
الأغنية التي كتب كلماتها سعيد عقل ( وبحروف عربية ) :
يارا
يارا الجدايلـــها
شقر
الفيهن بيتمرجح
عمر
وكل نجمة تبوح بسرارا
يارا
الحلوي ، الغِفي
عا زندها خيا الزغير
وضلت تغني والدني حدا تطيـــر
والرياح تدوزن أوتارا
يارا
الحلوي الحلوايي
تعبو زنودها
ونتفي واصفروخدودها
وبإيدها نعست الاسواره
ولمن أجت يارا
تحط خيا بالسرير
تصلي : " يا ألله صيّروا خيّــي
كبير " !
وللسما ديها
، هاك الدين الحرير
انلمت الشمس وعبّت زوارا
* *
*
.....................................................................................................................................
سألني صديق :
قرأت
بيتين للشاعر يوسف الخطيب في صحيفة " الحياة الجديدة "– عدد
23/8/1999 ، وقد اختلفت أنا ولفيف من الأساتذة حول شرحهما ، فهل لك أن توافينا
بالشرح مشفوعًا بنبذة تعرّف بالشاعر !
البيتان
هما :
لابن هند في العدل سالفُ
ســبْقِ
ما عليٌّ بمستطيعٍ لحاقــــهْ
مذ بعيــــر الكوفيِّ بين يديـــه
للدمشقي قد تحـول ناقـــــه
* *
*
لنتعرف أولاً إلى يوسف الخطيب الذي نشر هذين البيتين وسواهما في صحيفة : الحياة الجديدة " ، وهي تصدر في رام الله .
ومن الطريف أن الشاعر يعلق تعليقًا ساخرًا بعد كل مقطوعة وكأنه لازمة : "
عمل شعري مفتوح على سوانح الزمن العربي البهيج
" .
ولد الشاعر في دورا ( الخليل ) سنة 1931 ،
وحاز على إجازة الحقوق من دمشق سنة 1955 ، وعمل مذيعًا في أكثر من محطة إذاعية
عربية . حصل ديوانه
" العيون الظمأى للنور " على الجائزة الأولى التي
قدمتها مجلة " الآداب " سنة 1954 . رأس
تحرير مجلة " الطليعة " السورية الشهرية ،
وانتخب نائبًا لرئيس اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين . يعيش اليوم في دمشق . من مؤلفاته : العيون الظمأى للنور- 1955
، عائدون – 1959 ، مجنون فلسطين – 1984 ، ديوان الوطن المحتل – 1968 ، وهو
دراسة أدبية للحركة الشعرية في فلسطين ، ومذبحة كفر قاسم – 1972 .
خلفيـــة البيتين :
لا يستطيع القارئ أن يشرح
البيتين دون أن يكون قد اطلع على قصة معاوية مع الكوفي ،
وإليك القصة (1) :
قيل إن رجلاً دخل الشق على بعير في
منصرف جيش معاوية عن واقعة صفّــين ، فتعلق به رجل
من أهل دمشق ، فقال : " هذه ناقتي أخذت مني في صفين " ، فأنكر الرجل
أيما إنكار ، ولكن هيهات ! وظل الخلاف بينهما قائمًا .
بلغ أمرهما معاوية ، فاستدعاهما ليحكم بينهما .
أقام الدمشقي خمسين رجلاً بيّّــنة يشهدون على أنها ناقتــــه .
حكم معاوية على الكوفي ، وأمره أن يسلم
البعير للدمشقي .
فقال الكوفي وهو يكظم غيظًا :
- " أصلحك الله يا
أمير المؤمنين ! إنه جمل وليس
ناقة ."
فقال معاوية : " هذا حكم قد قضي
"
بعد أن تفرق القوم ، طلب معاوية من
الكوفي أن يعود إليه ، وسأله عن ثمن بعيره ، ثم إنه دفع له ضعفي ثمنه . وقد
برَّه ، وأحسن إليه ، وقال له :
" أبلغ
عليًا أنني أقابله بمائة ألف ما فيهم من يفرّق بين الناقة والبعير ".
فـ "ابن هند " في البيت الأول
كناية عن معاوية بن أبي سفيان ( أمه هند بنت عتبة ) ، فهذه القصة تبين مدى
" عدلـــه ؟ " ، فلا يستطيع علي – كرم الله وجهه – بنزاهته أن
يباريه أو يجاريه ، فأين البراءة من الدهاء ؟
إن الأمور تَجري مع القوي ، وتُــجري ميزانـــه ،
حتى أن البعير الذكر أصبح بشهادات خمسين شاهدًا - ناقة ( يحضرني هنا المثل :
استنوق الجمل ، ولكن له معنى آخر(2) )، دون أن يُعمل ابن هند ولو للحظة
الفكر والمنطق ، فيسكت على باطل من المؤكد أنه يعرف أنه باطل – بدليل الجملة
التي طلب من الكوفي أن يوصلها إلى علي .
من هنا يتم قلب الحقائق .
الشهود الكثيرون يشهدون بهتانًا وعدوانًا
، ومعاوية ينفذ الحكم بلا أدنى تحر أو تدقيق لأنه ليس بحاجة إلى ذلك ،
فالقرار جاهز أصلاً ، فهو يجري مع الباطل رئاء الناس وإرضاء لأنصاره ، الذين
هم عدته وعتاده ، ورجاله في المهمات الملمات .
كان معاوية يعرف الحقيقة ، ولذا ارتأى أن يستدعي
الكوفي ليرضيه أي رضا .
من ورائيات هذه الحكاية ظل الشاعر الخطيب يسخر من
مثل هذا العدل الذي ظهر بين الناس في حكم جائر ، وبالطبع فهو يسخر من أمثال
هؤلاء الحكام الذين ابتعدوا الحق ، وتجانفوا إلى
الباطل . فكيف لعلي وأمثال علي أن يلحقوا بمن سبقهم
في مثل هذا " العدل " ؟ العجيب !
وهنا تحضرنــي رسالة الفاروق عمر إلى أبي موسى
الأشعري حيـــن ولاه القضاء :
" ولا يمنعنك قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه
عقلك وهُديت فيه لرشدك أن ترجع إلى الحق ، فإن الحق
قديم ، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل " .
ولا أظن أن معاوية راجع نفسه حسب الوصية
، فهو من الفطنة بدءًا بحيث عرف أنه حكم عن سابق قصد ، وأن حكمه نابع
عن سياسة ليس إلا .
وخلاصة المعنى :
هناك غبن يتمثل في الواقع ( والسياسي
كذلك ) ، وهناك من يقلب الحقائق ، ومن يزوّر الأمور ، ولا يستطيع الأبرياء إلا
أن يدفعوا الثمن باهظًا بسبب مكر أو تماكر .(
3 )
1 –
القصة واردة في كتاب العصامي – سمط
النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي ، ص
559 – موقع الوراق ، والعصامي يرى في القصة أنها " من حسن سياسات معاوية
" .
2 – استنوق
الجمل : مثل يُضرب لمن ليس على حقيقته ، وأصله أن طرفة بن العبد كان عند
بعض الملوك وكان المسيب بن علس
( وفي رواية أخرى خال طرفة - المتلمس ) ينشد :
وقد
أتناسى الهم عند احتضاره بناج عليه الصيعريّة مُكْدمِ
والصيعرية هي سمة لا يوسم بها إلا النوق ، والناجي هو الجمل ، فهو يصف جملاً صلبًا
ويجعل له ما للناقة ، فكان تعليق طرفة يضرب للذي يخلط في الأمر .
3 - من الطريف أن أضيف هنا حكاية شعبية في
هذا السياق :
كان رجل فقير قد
"عضه" كلب أحد المسؤولين الكبار في بلد
ما، ومن قهر الرجل قرر أن يشتكي إلى القاضي مظلمته، ولم يسمع للأصوات المخلصة
التي همست في أذنه أن يتغاضى عن ذلك خشية العواقب، ولكنه أصر وقال "
" الجريمة واضحة وكذا أثرها ، ولا بد أنني سأُنصف هذه المرة خاصة أن خصمي
مجرد كلب!!! " .
وبالفعل تقدم الرجل وهو يمنّي نفسه بالإنصاف أمام "الكلب" ليفاجَأ
بعد حين بالحكم الصادر .
إذ أن
القاضي بعد " التحري والتحقيق " قرر إدانة الرجل الفقير في جريمة عض
الكلب.
.............................................................................................................................
*
الحبيب أبا ياسين
تحيتي ومحبتي
وشكري لأنك أرسلت لي بالبريد ما يشعرني بأن أدلي بدلوي : في صحة
"قلت نفس الكلام " أو
" قرأ الشاعر نفس الكتاب "......
ج -
تعلمنا أن نجعل التوكيد المعنوي بعد
المؤكد ، فنقول : قرأت المادة نفسها ، وقد خطّأ أسعد داغر
في تذكرة الكاتب ، ص 39 وزهدي
جار الله في الكتابة الصحيحة ، ص 369 ) ،
ومحمد العدناني
في معجم الأخطاء الشائعة
، ص 252 - من يقدم ( نفس ) كأن يقول : قرأت نفس المادة .
لكنا نجد لدى سيبويه ( الأب أو المعلم ):
" ولما كانت نفسك يتكلم بها مبتدأة وتحمل على ما يجر
وينصب ويرفع بما يشرك المضمر ، وذلك قولك : نزلت
بنفس الجبل ، ونفس الجبل مقابلي ، ونحو ذلك " الكتاب ط بولاق ، ج1 ، ص 390 ، وطبعة هارون ، ج2
، ص 379 .
وجاء في لسان العرب : ونفس
الشيء ذاته ( مادة : ن ف س ) .
ومن العجيب أن يخطّّئ العدناني هذا الأسلوب
ثم يستعمله في قوله :
" وتحمل نفس المعنى في الآية 32 من سورة القصص"انظر معجم
الأخطاء ، ص 60.
أما ( عين ) فأرى خطأ استعمال : جاء عين الرجل ، وذلك لاحتمال معان
مختلفة في الدلالة ، ولم أجد من سوّغها .
أخلص إلى القول برأيي أن الأفضل هو تأخير ( نفس وضميرها ) ، وهكذا أكتب أو أخطب عادة .
ولكني لا أحاسب أو أعاتب من جعل ( نفس ) مضافة ، فقال : قرأت
نفس الخبر ، فقوله هذا مبرر .
من أسامة أمين :
شكراً على هذه الإجابة
المستفيضة.
وفي الحقيقة يجب التمييز
بين استعمال( نفس ) بمعنى التوكيد وبين استعمالها بمعنى الإشارة إلى شيء بذاته.
وقد أشار أساتذتي قديماً إلى أنه، على الأقل، ليس للشيء نفس ،
لكي يقال نفس الشيء.
وفي ذلك أيضاً إزالة اللبس بين نفْس (بسكون الفاء) و( نفََس (بفتحها.
ولربما كان هذا الخطأ ناتجاً عن الاستعمال في اللغات الأجنبية لأنَّ الإنكليزية والفرنسية والألمانية تستعمل صيغة مقلوبة
بالمقارنة مع الصيغة العربية.
أتمنى بعد مجموع هذه التوضيحات أن يقلع زملاؤنا عن استعمال
التعبير بشكل خاطئ...
ج -
أخي العزيز :
اقرأ
مرة أخرى ما كتبتُ ووضحت ، ولا تخطّئ من يقول : " قرأت نفس المادة " ، و"لعبت نفس اللعبة " ، فقد وردت في
كلام العرب ، ولا يقصد القائل هنا إلا ما يوافق التعبير بالإنجليزية
:
I`ve played the same game .
ثم
إننا لا نتحدث عن ( نفَس ) بفتح الفاء .
وأخيرًا فإن الشيء لا يؤخذ إلا من مصادره ، والمصادر هي
مراجع معتمدة للقاصي
والداني .
وسلام عليك !
- من أسامة مرة أخرى :
الأستاذ فاروق،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فعلاً قرأته ، ولكني أحببت إضافة التساؤلات للتأكد...
وقد لاحظت أن لسان العرب
يورد ذلك بدوره عن لسان سيبويه ، وإن كنت أعتقد أنه
إذا دققنا في الأمر فسنرى أنه عندما يعرِّف
ذلك يقول : ونفس الشيء عينه يؤكَّد به. وعندما يأتي بالمثال بعده مباشرة يقول : رأيت فلاناً نفسه وجاءني بنفسه.
وهو في القول الأول
تعريف، وليس جملة يورد بها الصيغة، وفي القول
الثاني يورد المثال عن الاستعمال.
ولو جاز الوجهان لقال ذلك...
ما رأيك ؟
ج -
لسان العرب يا عزيزي قال بوضوح : " ونفس الشيء عينه - يؤكد به ..." ، ولا ضرورة عند
الاستشهاد أن يأتي بكليهما ، ،
وقد قلت لك
إنني
شخصيًا لا أستخدم إلا الصورة التي تتأخر فيها ( نفس ) ، فهل
يعني عدم استعمالي أن الثانية خطأ ؟!!
ثم
إن سيبويه هو أستاذ ابن منظور ، وهو يقول كما أورد صاحب
اللسان : نزلت
بنفس الجبل ،
فهل تظن أن ابن منظور يعارض ذلك ؟
يا عزيزي : لا تتعجل في التخطئة ، وإذا أحببت التوسع فدونك كتاب " حركة التصحيح اللغوي في العصر الحديث :" للدكتور
محمد ضاري حمادي ، ص 231 ، وكذلك كتاب في " أصول
اللغة " الجزء
الثاني ، ص 291 ، وفيه قرارات مجمع اللغة العربية التي تجيز
ذلك .
أدعوك
لزيارتي في موقعي ضمن زاوية : اسأل .....،
http://faruqmawasi.com
فربما
أفيد من ملاحظاتك !
أخي الكريم : استعمالك " أعتقد " تقصد به " أظن " ، فهل هذا صحيح ؟ أم أن الأمر عن عقيدة ؟
تعليق أسامة :
الأستاذ فاروق،
بارك الله فيك على إجابتك التي فتحت لي عدة موضوعات مفيدة وسأتوجه إليك عندما تكون عندي أسئلة خاصة تستعصي على قسم
التحرير في دار النشر.
وصلت إلي هذه الرسالة عبر البريد ، وأحب
أن أقدم السؤال والجواب لقارئي العزيز لعل في ذلك نفعًا ومثوبة
:
النجدة يا فاروق
ياعمي هناك سجال مع كتاب يصرون أن تكتب كلمة التزام : إلتزام........
فقلنا لهم خطأ ، فهي من التزم :
التزام ، لكنهم يصرون أن همزة الوصل تكتب في
أول الكلام هكذا
- إ........أفدنا أفادك الله.......عادل
همزة الوصل
يا حبيبي لا تكتب عينًا مقطوعة ( عـ) إطلاقًا -
لا فوق
الحرف ولا تحته ، فنكتب الأفعال الخماسية والسداسية المبدوءة بهمزة - وهي همزة وصل بالطبع بدون
حركة ( ا ) ويمكننا أن نضع حركة
الهمزة
أيضًا ( اِ ) فنكتب : اِتَّقِ شر من أحسنت إليه ) ويجوز ( اتق
....) بدون الكسرة - فالفعل الخماسي والسداسي
وأمرهما ومصدرهما المبدوءان بالهمزة تكون
همزتها -
جميعًا - وصلاً ( وهي تلفظ في بداية الكلام للضرورة ...لأننا لا نبتدئ بساكن ، ولفظها لا يعني
أبدًا أن تصبح في بداية الكلام قطعًا ) لذلك نكتب :
اعتمد (
وليس إعتمد ) على الله ، انتباهك ضروري ( وليس إنتباهك ) وكفى
الله
المؤمنين شر الخصام .ا
|
|
|
دكتورفاروق
هناك نقاش حول حق كلمة "صمود" في الوجود كمصدر للفعل صمد، ويدافع
عن هذا الحق الأستاذ جورج ويعضده الدكتور عبد الرحمن السليمان.
أما أنا فأقول أن صمد مصدرها صَمْد وهو أيضاً ما نقله
الأستاذ باقر الموسوي عن الأستاذ الجليل مصطفى جواد في كتابه قل ولا تقل.
فصمد يَصْمُد صمدا مثل صمت يصمُت صمتاً وشجب يشجُب شجباً وبرك يبرُك بركاً،
ونريد رأيك في هذا الموضوع. هل نطلق سراح صمود أم
نظل صامدين مؤازرين؟
* عزيزيَّ ...تحية فيها سلام
...شكرًا لحسن ظنكما وتكليفكما إياي لأن أكون حكمًا فيصلا
.....وبعد ، فلم يرد في أي معجم قديم المصدر (
صمود )..... لكن " المعجم الوسيط " الذي أصدره مجمع اللغة العربية
في القاهرة هو الوحيد الذي أورد ذلك ، وفي رأيي أن
نقبل هذا " التجديد" لسببين : الأول: شيوع الكلمة وانسيابها على
اللسان ..... وثانيًا: أنها لا تخالف قواعد العربية ،
فالأفعال اللازمة على وزان فَـعَـل مصدرها يطّرد على فُـعول ، نحو : قعد ،
ركع ، سجد ، قنت ، حلّ... أقول- ( يطّرد ) ..لأنه غالبًا ما يقع كذلك ...إن " الصِّحاح " للجوهري و"
المُحْكم" لابن سيدَه و" مفردات "الراغب و" مقامات
الحريري " و" أساس الزمخشري "
وقاموس الفيروزأبادي و" محيط المحيط "
و" متن اللغة" ذكرت جميعها أن مصدر صمد هو الصمْـد ( بتسكين الميم
) ، وأن المعنى هو قصد له ...وقد فصل مصطفى جواد
في كتابه ( قل ولا تقل ) أن استعمال صمد بمعنى ثبت خطأ... كما ذكر أن الصمود
هو خطأ ..... ومع احترامي الفائق للدكتور جواد
وعلله السبع ... إلا أن مصادره التي اعتمد عليها لم تحُل دون وجود شواهد
أخرى تؤيد استعمالاتنا ، ونحن نتبناها - لأنها لغتنا المستعملة والمألوفة ،
فقد ورد في " النهاية" لابن كثير : ( في حديث معاذ بن الجموح في
قتل أبي جهل : " فصمدت له حتى أمكنني منه غِرّة " أي ثبتُّ له
وقصدته وانتظرت غفلته وقد ورد في " لسان العرب " قول علي كرمه
الله : ( فصمْدًا صمدًا حتى يتجلى لكم عمود الحق ) - أي ثباتًا ، ثم قال
اللسان : أصمد أليه الأمر = جعله إليه ... ومن الضرورة أن يكون في ما نصمد
إليه أن يكون ثابتًا ....والصمد من الرجال هو
الصابر الثابت الذي لا يجوع ولا يعطش في الحرب ...
والناقة المِصماد هي الباقية على القر والجدب ( لاحظ كلمة - الباقية ) وأما قوله تعالى (
الله الصمد ) فمن معاني الصمد = المقصود عند الحوائج ، فإذا قصده الناس فذلك
مما يدل على ثبات له - ....... وبالتالي فإن حجج الدكتور جواد مؤسسة على رفض
المعنى المعاصر ، وقد أفدت في بيان رأيي من محمد العدناني رحمه الله وجزاه
خيرًا ( وذلك في :" معجم الأخطاء الشائعة "...لكنه لم يبتّ
نهائيًا في مسألة قبول الصمود ، ويرى أن ننتظر
صدور "المعجم الكبير" لاعتماد رأي المجمع ) .... وفي رأيي أن نبرر
الشائع بما يتوافق مع التراث ولا يناقضه ، وذلك من باب القبول إذا اتكأنا
ولو على بيّنة ، وفي ذلك تُضحي لغتنا يسرًا لا عسرا .....وأرجو أن أكون قد
اجتهدت وأصبت .
|
حضرة
الأستاذ الدكتور فاروق مواسي المحترم
اللغة العربية المنطوقة لها لهجات مختلفة باختلاف
المنطقة الجغرافية التي يعيش بها الناطقون بتلك
اللهجة، وأقصد هنا لغة العرب في العصر الجاهلي وعصر الرسالة الإسلامية وما
تلاها من عصور إسلامية.
سؤالي
ذو شقين:
الشق
ألأول: متى دخلت الألفاظ الغريبة على مخارج الحروف العربية، وعلى سبيل
المثال لا الحصر (ج) Gaf كما باللهجة المصرية في كلمة (جدع)Gada'a والقاف
المصرية واللبنانية وجزء من السورية حيث تلفظ (أ) أئولك
(أقول لك)، ولفظ الثاء (س) مسال على ذلك (مثال على ذلك) وغيرها الكثير.
هل
يمكن لمتخصص أن يضع خطة لإزالة هذه الألفاظ الغريبة والدخيلة ( إذا اتفقت
معي بانها دخيلة)، ولا يخفى عن علمكم أن لغات
كاملة تم تغييرها عندما أريد لها أن تتغير، مثل التركية المكتوبة، والمالوية المكتوبة وبعض المنطوقة منها
وتقبل
شكري وعظيم إمتناني مسبقا
باقر
الموسوي
* أخي باقر حياك الله
وبياك، وفي لغة اليوم : مرحبًا ! ...
تعرف ولا شك أن لغة
العرب كانت منها الجنوبية في اليمن والشمالية في الحجاز ،
والجنوبية هي أقدم ، وقد عثر في اليمن على نقوش مكتوبة ...................
أما لغة الشمال فهي لغة العدنانيين، وهي أقرب اللغات إلى الأصل الذي تفرعت
منه اللغات السامية ..وقد مرت هذه اللغة في مراحل تهذيب ...
سببه هجرة القحطانيين إلى جزيرة العرب، ثم إن
لبيت الله الحرام وللأسواق كبير أثر في التقليل من هوّة اللهجات المتباينة
....أما الفضل الأكبر فيُرصد للقرآن وللرسول ومن تبعه في فصاحته وبيانه ....إن البيئة ونزوح
الديار واختلاف الحياة المادية، وتنوع طرق الارتجال أبقى في كل قبيلة ميزات
هنا وهناك.....، ولكن القرآن لم يلغ في عشية وضحاها هذه اللهجات التي كانت
وبقيت إلى حد بعيد ..... فهذه قضاعة
لها جَعْجعة ...أي أنها تجعل الياء جيمًا فيقولون الراعج
( بدلا من الراعي ) وكانت في اليمن شَنشـنة
ولعلها هي التي نسمعها في منطقتنا ، فيجعلون الكاف شينًا ( عليش ) أما نحن اليوم فنجعلها في باقة بلدي - مثلا ( إتش كالحرف الإنجليزي ) ....أما حِمْـير فلهم طُمطمانية ، فيجعلون اللام ميمًا ، فيقولون ( أمكتاب ) بدل ( الكتاب )..... وبهراء لها تَلْتلة وهي كسر أول المضارع ، ولهجات اللبنانيين خاصة
فيها هذه التلتلة كما هي في لهجات عربية أخرى (
يِروح ، نِعيد .......وتميم فيها عنعنة فهم يبدلون العين من الهمزة المبدوء بها ، فيقولون في أن ( عن ) ولن أواصل شرح كشكشة أسد
ووَهْم كلب ووكْم ربيعة ولَخلخانية
عُمان واستنطاء سعد بن بكر .....فليعد الباحث إلى
المظان .....فالهنات في اللهجات قائمة تتوارد
فترة بعد الأخرى منها ما كان في لهجات الناس العاديين ، ومنها ما تولد بسبب
الانقطاع عن المعرفة والعلم .....
وبالطبع فصور القاف -
مثلا - لدى التجمعات العربية اليوم مختلفة باختلاف المواقع والأصول ، ولا
سبيل إلى إلغائها إلا بالعودة إلى المصادر وتبني الثقافة وتقدير العلماء ،
واعتماد الفصيحة في معاهدنا ولقاءاتنا الثقافية، ....ذلك لأن كل لغة غرضها
أولا وقبلا - الإبانة عما في النفس ، فتتصل بين المرسِل والمستقبِل ، وهي
ذريعة لتيسير أعمال الحياة أولا ، ولما أن كانت الحياة تتجدد فواجب أهل
اللغة أن يواكبوا إصابة الغرض وتقديم ما هو متأتٍ للقبول في صحة معنى ولطف
إشارة .... وأقترح على من يحب أن يقرأ عن الفصاحة أن يعود إلى مجلة ( نزوى ) العدد الأخير ...فلي مقالة فيها أو أن يطالع المقالة في موقعي ( باب الجديد لديّ )
تحية وتقدير للأستاذ الدكتور فاروق مواسي
وبعد
شكري وثنائي على اجابتكم المسهبة حول اللهجات،
كنت قد طرحت سؤالا على أحد المنتديات ولم يحالفني الحظ بالرد عليه من أحد،
فوجدت الفرصة مواتية لعرض هذا الأمر عليكم، راجيا أن لا أكون قد أثقلت. فيما
مضى كنت أسمع من خلال نشرات الأخبار إستخادما
لكلمة (مما) ولاحظت إستبدالها مؤخرا ب (ما) ولا
أعلم إن كانت هذه ما الإستثنائية ومدى صحة إستخدامها، واليك المثال التالي: إنقلبت
حافلة في الطريق السريع ما أدى إلى مقتل جميع ركابها. وكنت أسمع سابقا( مما
أدى...)فما هو رأيكم في الإستخدامين؟ ولكم عظيم
تقديري
باقر
الموسوي
* عزيزي باقر ، ولك تحية .....إن ( مـمّا
) هي الأصوب
، وقد وردت كثيرًا جدًا في كتب التراث بما لا سبيل إلى إحصائه ، فانظر
الصفحات الأولى من "
إحياء علوم الدين - الجزء الأول " وانظر هذا النص الوارد في
" أسرار البلاغة "
ص 11 للجرجاني : ......"المعاني المركوزة في
طبيعته، مما يعود إلى الجرأة، وهكذا ... وفي رأيي أن هذه ال ( ما ) مصدرية ، ففي قولنا : أسرعت السيارة
كثيرًا ..مما أدى إلى
انقلابها ، فالمصدر المؤول من ( ما ) والفعل في محل جر بمن
.....، ويصح أن نحذف حرف الجر على قلة ، وهو ما يسمى نزع الخافض ،
فيُقال : أسرعت السيارة ...ما أدى إلى انقلابها ، ورغم ضعفها فإن
إعرابها : المصدر المؤول من ( ما المصدرية والفعل في محل نصب بنزع الخافض ...وأنا لا
أنصح باستخدام هذا التعبير ، لأن ( ما ) قد تكون زمانية
ظرفية ، فيكون المعنى أسرعت السيارة طيلة الوقت الذي أدى
إلى انقلابها به ....( على نحو : سأجيبك ما سألتني يا باقر ) ،
وعندها لا يكون معنانا محدَدّا ودقيقًا ... واسلم للمخلص .... وللبحث
صلة إذا أحببت ....
أضف رجاء فالعلم إناء لا يمتلئ :
الشكر لك على هذا التحفيز للهمة ...والتحية لك ..............نظرت في
مصادر كثيرة قديمة أوردت التعبير ( مما أدى إلى ...) ولم أقع فيها على حذف (
من ) المدغمة ..... وقد ارتأيت أنه يجوز اعتبار ( ما ) اسمًا موصولاً ، وليس قصرًا
على المصدرية .......... ولا غضاضة - في رأيي - إذا حُذفت ( من ) بشرط ألا يحدث التباس ، نحو : أكل الجائع طعامًا كثيرًا مما جعله يتخم ...، فهنا لو حذفت ( من
) لأصبحت ( ما ) نعتًا ثانيًا للطعام ، وليس فيها أية ( نتيجية
أو مسبَّـبِـيـة ) ..... ومع ذلك ففي جملة أخرى
،
نحو حدث زلزال كبير ، ما
أدى إلى انهيار المباني ، فهنا يستقيم معنى النتيجية ....ويصح هنا إعراب الاسم الموصول خبرًا لمبتدأ محذوف
تقديره ( الأمر أو الناتج ...إلخ ) ، وبالطبع ففي إعرابي المختلف عما هو أعلاه إنما
يرد هذا وذاك من باب الاجتهاد ،
لأن التعبير مستجد ، ولا بد لنا من البحث عن الإعراب ، لأن الإعراب متعلق بالمعنى - كما نعلم - .....أخلص إلى القول إن
استعمال ( ما ) النتيجية ( إذا قبلتم تعبيري ) يتعلق بالسياق وبضرورة عدم اللبس
...... وربما أعود إذا واتتني فكرة جديدة .
|
|
أخي الدكتور فاروق،
أسعد الله مساءكم،
البيت التالي(لعله للفرزدق؟) يحيّرني أمره:
ما قالَ لا قطّ إلاّ في تشهّدِهِ لولا التشهّد كانت لاؤهُ نعمُ
فلربما كان من الواجب أن
يُكتَبَ هكذا:
ما قالَ "لا" قطّ إلاّ في تشهّدِهِ لولا
التشهّد كانت لاؤهُ "نعمُ "
لعلّ ذلك يخفّف من وطأة
ما فيهِ من خطأ نحوي. وإلاّ فهل لديكم تفسير لهذا
اللحن؟
جورج فرح
* عزيزي جورج ولك تحية
أولاً البيت للفرزدق ، ومنهم من يرويه للحزين الكناني أو لداود بن سلم ، لذلك فعلامة استفهامك على حق
، مع أن الشائع أنها للفرزدق ...
ولكنك لست على حق إذ كتبت ( لاؤه
نعم ُ ) والصواب ( لاءَه نعم ) .لأن ( لاء) خبر مقدم منصوب.
وهذا من باب القلب في اللغة ، فكان المعنى
: لولا الشهادة الأولى ونقول فيها : لا إله إلا الله - لكانت هذه اللا نعم ، وذلك لكثرة إيجابه
وقبوله ولاستمرارية قول نعم المتردد عنده ، فهو مضطر اضطرارًا
لاستخدام ( لا ) في صلاته ....
و القلب هو تبديل الكلمات واحدة بدل الأخرى
، فقد ورد في القرآن الكريم : { وأولئك الأغلال في أعناقهم } فالأعناق هي التي تكون
في الأغلال ولكنه قَلب ...
ومنه قول رؤبة :
ومهمهٍ مغبرّة أرجاؤه كأن لونَ
أرضه سماؤه
أي كأن لون سمائه لونُ أرضه ، فعكس
التشبيه ، وحذف المضاف ....
ويدخل القلب في باب المبالغة .
وأذكر يا جورج من شعري ما قلته في هذا الباب :
إذ قام ينزع جسمَه المدفونَ في ثوبِ العذاب .....وأتى بعريٍ
وانتباه
ينزع جسمه بدل ثوبه ، وهذا من كثرة القهر ....
يا صديقي : كنت واضحًا بما فيه كفاية
...فقد كان من حق المتلقي أن يسمع كانت اللا نعم لكثرة ما يستجيب هذا الممدوح ( يقول
الشاعر : كانت لاؤه نعمًا - إذا اعتبرناهما اسمين
على الحكاية ) ، لكنه قلب مبالغة فجعل كلمة الـ ( نعم ) لاءَه ( خبر كان ) ، وهو لم يقصد ذلك ...وعلى نحو هذا
الآية الكريمة ..وشعر رؤبة ...وسطري الشعري وقد
ذكرت ذلك أعلاه .
القلب في البلاغة هو للمبالغة
، و الباحث يجد الكثير منه ...
وللبحث صلة إن أحببت
.
وأحب أن أضيف لك أن الرواية إذا صحت لداود
بن سلم فالمخاطب هو قثم بن عباس ، وإذا صحت أنها
للحزين فالمخاطَب هو عبد الله بن عبد الملك ، بل ثمة من رواها لخالد بن يزيد
مولى قثم وقد قالها فيه ( انظر الأغاني ج 15 ، ص
263 ) .
وجدير بالذكر أن اللغويين لاحظوا الخروج
عن الأصل النحوي ( الذي سميته أنت ظلمًا لحنًا ، فرووا البيت
هكذا :
لولا
التشهد لم ينطق بذاك فم
فاروق يحييكم وينتظر أسئلة لتحفيز البحث
والتنقيب .
صديقي العزيز جورج : تحية أولاً
وبعد ، فأين طالعت ( كانت لاؤه
نعمُ ) ؟ في أي مصدر جدي ؟ اذكر لي اسم كتاب واحد رجاء !
ثم إن ( القلب ) ليس مصطلحًا معروفًا في كتب
البلاغة التي درسناها أو نعرفها ...وهو لا يسمى (
قلب المعاني ) لأن هذا مصطلح آخر في سياق آخر ،
فقد تعرفت إلى القلب من كتاب ( إعراب القرآن الكريم وبيانه ) لمحيي الدين
درويش - جزاه الله خيرًا !
ثم إن الرواية الأخرى ( لم ينطق بذاك فم ) لا تقلل من شأن ولا من سيرورة الرواية التي نعرفها ، فبعض النحويين إذا
أنكروها فلا يعني أنها خطأ أو لحن ، فيرجى أن نتوقف عند نقطة التعلم
، ونقول كما في الذكر الحكيم : " وما أوتيتم من العلم إلا
قليلا
" ، وأن نتعلم دائمًا ما هو جديد ودقيق ويعتمد على الأصول ، وإذا رغبنا
في التجديد فبعد معرفتها ...ولك تحية فيها سلام ...
عزيزي
أحمد ، وتحيتي فيها سلام !
أما دحش ، ومثلها كحش ، طحش فيكفي أن نجد معنى واحدة للدلالة على الثانية ، وقد
أفرد ابن جني لمثل هذا الإبدال في كتابه الهام الخصائص ...فإذا وجدت
الكلمة الدارجة كتّ فلا بدع إذا وجدت لفظة زتّ أو زطّ دون أن يكون لها
أصول في المعاجم .
أما ( العواري ) فأرى أنها جمع عار أو عارة
، مثل حارة حواري ... وتجد نماذج أخرى ، فالعامية تفضل جمع التكسير أكثر ...
ولفظة ( البرغاس ) لم أقع عليها
في معجم الألفاظ المصرية لعبد العال ، ولم أقع على المثل في كتاب أحمد
تيمور...، وأقترح أن تزور مكتبة الجامعة لتبحث في قاموسي
( ماسبيرو ) و ( فير wher ) وكثيرًا ما كنت أسافر لمثل ذلك .
وختامًا فليس من مجالات تخصصي أن أتقصى اللهجات الدارجة ،
ولكنني بحثت ، وأرجو أن أكون قد أعنت ...
عزيزي طاب وقتك ...أما القصد فهو
أن الإبدال قائم في زت أو كت
، حيث أن الحرف الواحد تغير وظلت الدلالة نفسها ، وابن السكيت
في كتابه ( الإبدال ، ص119 ) ذكر عشرات منها بل مئات ، نحو : مدح هي نفسها
مده ، ومد تساوي في المعنى مط ومتَّ ... وما ينطبق على الفصيحة انطبق على الدارجة ، والدارجة كما تعلم لها اعتماد على الفصيحة
أو اللغات الأعجمية ، فهي تختار الأيسر للتوصيل .
أما لماذا عدت إلى زطّ بعد ( زتّ) فأعني أن الإبدال قد يتغير موقعه .. نموذج : نط ، فط بمعنى قفز ، ثم قد يكون إبدال آخر من ( فطَّ ) قريب المعنى ، فمن فط
: فعّ ، فزّ...وتلاحظ أن سائر الكلمات فيها معنى الانتقال
، نحو : فل ، فج ، فر ، وحتى فك فيها تغيير وانتقال ، وقس على ذلك
...
أستاذنا الفاضل الدكتور
فاروق أدامه الله
ما الفرق بين إستخدام عديد وعدد؟
لفت إنتباهي أن استخدام كلمة عديد
أصبحت ظاهرة للعيان كبديل لكلمة عدد، مثل وقتل عديد منهم
لك تقديري و لا أخلى الله مكانك
* صديقي باقر ( وباقر في اللغة المتوسع في العلم ، وبه لقب ابو جعفر محمد بن
علي زين العابدين ابن الحسين )
لك تحية أولا
وبعد فأما ( العدد ) و( العديد ) فهما مترادفان ، غير أننا
نخص العديد بعدد أكبر ، فيقال : ما
أكثر عديدهم ! وهم عديد الحصى ، ولكن هذا غير
ملزم في المعاجم فبإمكانك أن تقول أيضًا : هم عدد الحصى ، وما أكثر عددهم
. جاء في المعاجم : العديد = العدد ؛ وحتى جمع ( عديد ) يأتي أيضًا على( أعداد ) بالإضافة إلى ( عدائد ) ، وبالطبع فإن ( عدد ) جمعها ( أعداد ) فالجمع إذن مشترك ،
وكلتاهما تعنيان مقدار ما يُعد ومبلغه .
أخلص إلى القول إن الاستعمال المعاصر ( لا المعجمي ) يوحي بكثرة العديد . فإذا قلت : تعرفت إلى عديد من الشعراء ، فهذا المعنى يوحي
بالعدد أكثر من قولي : تعرفت إلى عدد من الشعراء ...فالجملة هنا حيادية في
كمية العدد فقد يكونون كثارًا وقد يقلون نسبيًا
...أما الأولى فهي تدل على كثرة مؤكدة ....قلت : هذا
هو الاستعمال المعاصر ، أما في القديم
فلا فرق في المعنيين ، ولم يورد أبو هلال العسكري في كتابه الفروق ما يظهر أدنى فرق .
سألني أكثر
من صديق عن القصيدة الرصافية كاملة ، فها هي
أمامكم ،
وأهديها
إلى الأخ جورج الذي أصر على أن يحصل عليها كاملة
وكان الرصافي قد نشرها في صحيفة ( المفيد ) 17 / 8 / 1922
د . فاروق
الحرية في سياسة المستعمرين
معروف الرُّصافيّ
يا قومُ لا تتكلموا إن الكلامَ محَرّمُ
ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوّم
وتأخروا عن كل ما يقضي بأن تتقدموا
ودعوا التفهم جانبًا
فالخيرُ أن لا تفهموا
وتثّبتوا في جهلكم فالشر أن تتعلموا
أما السياسة فاتركوا أبدًا وإلا تندموا
ان السياسة سرها لو تعلمون مُطَلسـم
واذا أفضتم في المباح من الحديث فجَمْجموا
والعدلَ لا تتوسموا والظلمَ لا تتجهموا
من شاء منكم أن يعيش اليوم
وهو مكرّم
فليُمْسِ لا سمعٌ ولا بصرٌ لديه ولا فـم
لا يستحق كرامةً إلا
الأصمُّ الأبكم
ودعوا السعادة إنما هي في
الحياة توهّم
فالعيش وهو منعّمٌ كالعيش
وهو مذمّم
فارضَوا بحكم الدهر مهما كان فيه تحكّم
واذا ظُلمتم فاضحكوا طربًا ولا تتظلموا
وإذا أُهنتم فاشكروا وإذا
لُطمتم فابسموا
إن قيل هذا شهدُكم مرٌّ
فقولوا علقم
أو قيل إن نهاركم ليلٌ
فقولوا مظلم
أو قيل إن ثِمادَكم سيلٌ فقولوا مُفعَم
أو قيل إن بلادكم يا قوم
سوف تُقسَّم
فتحمّدوا وتشكّروا وترنّحوا وترنموا
الحبيب عامر
ولك تحية وتقدير على جهودك ،
وبعد
فالأصل أن نقول : احتاج إليه ، ولكن التضمين ( أي نقل معنى كلمة
إلى معنى آخر مرادف ) قد يجيز احتاج له واحتاجه أيضًا ...وسأعطيك بعض النماذج : قال تعالى : وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا
...والأصل أن نقول خلا بـ وليس إلى ولكن المعنى
هو انتهوا أو أفضوا ، ولذلك يصح أن نقول خلا إلى
...
قال تعالى
" ....ويمدهم في طغيانهم يعمهون " واللغة تستعمل " مد
له في الشيء ) ، ولكن القرآن ضمن معنى يزيد ...وهناك عشرات من الأمثلة
الشعرية والنثرية . أخلص إلى القول : الأفضل استخدام الأصل ، ولكنك إذا ضمنت
معنى فعل آخر ، نحو : اسأل مثلا ، فعندها يجوز لك أن تقول احتاجه مباشرة ،
وهكذا
يا صديقي باقر :
تحية
ليس هناك أمر ملزم لدى
القدامى بطريقة كتابة الأعداد ، مع أن الكتب التراثية لا تكتب الأرقام ، بل
تجعلها مكتوبة ، وتُقرأ عكسًا ، فهم يقولون ولد سنة خمس وستين وأربعمائة والف .
أما أنا شخصيًا فأكتبها
كتابة إذا كانت ضمن مقالة لغوية أو أدبية ، فأنت
مثلا تبلغ أربعًا وأربعين سنة ، وقد حظيت بخمسمائة رسالة تقدير .. أما
السنوات أو الأعداد الكبيرة فأرى أن أجعلها أرقامًا ، فأنا ولدت في أواخر
عام ( 1948 ) وأنفقت هذه السنة ( 15678 ) دولارًا تقريبًا ..... هل تصدق
؟؟!!
تحيات طيبات
وبعدها :
فإذا كانت الهمزة مفتوحة مسبوقة بياء ساكنة فإن الهمزة تكون
على نبرة ، نحو هيئـة ، جيئـة ،
جريئـة ، مضيـئـة
وتكتب على نبرة ( أي كرسي - شبه الياء ، ولا يصح أن نقول على
" ياء " ) إذا كان التوسط عارضًا وهي متحركة بالحركات الثلاث ،
نحو : شيئُكم كان قد سبق فيئََـكم في ملئه ، فقد رسمت على نبرة لوقوعها
مسبوقة بياء ساكنة وأمكن وصل ما بعدها .
ملاحظة : بعد الحرف المنفصل تأخذ الهمزة حرفًا يلائم حركتها
، نحو : رزؤه بلغ جزأه في درئه .
أما عبئه مثلا - ففي الحركات الثلاث تبقى على نفس الصورة
.
وإلى اللقاء في 15 /11 وبعد عودتي من ألمانيا متمنيًا لكم كل
خير ...
الصديق الصدوق جورج
تحية على هذا الحب للمعرفة ..والجنوح إليها..
والانضواء تحت لوائها ، وتظل في ذلك مبعثًا
للإعجاب والتقدير ،
فلا غضاضة
، فنحن جميعًا طلاب معرفة ......
كتبت أعلاه القاعدة التي
أوردها عبد السلام هارون في قواعد الإملاء وعبد العليم
إبراهيم في الإملاء والترقيم وأبو رزق في الإملاء الصحيح ، وأعيد القاعدة :
فإذا كانت الهمزة مفتوحة مسبوقة بياء ساكنة فإن الهمزة تكون
على نبرة ، نحو هيئـة ، جيئـة ،
جريئـة ، مضيـئـة
أما المنجد فقد أورد القاعدة بما لا يتناقض ،
فذكر ما يلي :
" أما إذا كان قبل الهمزة معتل فتكتب بصورة الياء بعد
الياء ، نحو خطيئة ، بريئة ...( صفحة ف ) ، وهذا ما أورده أيضًا الشرتوني في مبادئ العربية ج 4 مادة
64 .
........ونحن لا نتوسع بالحديث عن غير ( هيئة )وأضرابها .
وحتى لا أغمط معرفتك وذاكرتك فقد
قرأتها أنا أيضًا لدى من يجعلها ( هيأة ) ودهشت لذلك ....، ولا أذكر أين ؟
وهل هو مصدر جدي أم غير مسؤول ؟ وكان المنطق لديه
- هو أخذها حركتها بعد السكون أسوة بكل همزة ترد بعد السكون ، لكن هذا خطأ في رأيي ، فلو
صح ذلك لكتبنا
( خطيأة ) ، ( مضيأة
) ، يضيؤُه ؟؟؟
واسلم لمحبك
فاروق
الأخ الفاضل الأستاذ عامر
لا أظن أنك جاد بهذا السؤال؛ إذا بحثت عن كلمة (ضروف) في المعجم فهل ستجدها في باب الضاد؟ لا أظن ذلك، فهذه لهجات لا يمكن اعتمادها عند الكتابة
السليمة. فهذا كالعامية المصرية مثلاً حيث لا ننطق
الثاء سيناً والذال زاياَ، والقاف همز في لهجة أهل القاهرة وجيم مصرية عند
أهل الصعيد وهكذا.
ثم أن كتابة المصحف
أيضاً لن تسمح بهذه اللهجات العامية عند كتابة الفصحى.
ومن ثم : اكتب ظروف وظن (عند
كتابة الفصحى وليس العامية)
ولا تكتب: ضروف وضن
عزيزي عامر !
أحبائي !
عدت إليكم من رحلة
ممتعة أرجو أن تحظوا بمثلها ، وتفيدوا شعبنا
وقضيتنا ، وبعد كل عام وأنتم بخير أقول :
لا حاجة لتكرار
القول إن الظروف هي
بالظاء ، وأن ليس هناك ضروف ( هناك الضَّـرِف = نوع من الشجر
) ، فالخطأ في اللهجة لا يبرر أن تكون الكلمة صائبة ، فمثلا هناك من ينطق
القاف كافًا فيقول عن القلب = كلب ، فهل نجوّز هذه اللهجة في اللغة ؟؟!! ولا
أظنك تريد مني أن أعلل أسباب هذه اللهجات واللحن ،
فقد أشرت إلى سبب ذلك في إجابة سابقة لدى حديثي عن نشأة اللغة ولهجات
القبائل .
وعلى ذكر الضاد
والظاء فإن هناك أرجوزة وضعها ابن قتيبة كان قد
نشرها داود المَوْصِلي في مجلة لغة
العرب ج 6 السنة السابعة ( ص 461 - 463 ) وهي في خمسة وأربعين
بيتًا ضمنها ألفاظ الضاد والظاء المتفقة في اللفظ والمختلفة في المعنى ، فالغَيـض ما يعرض للماء من النقصان ، والغيظ هو الغضب
وهكذا ...ومن أمثلة أبياتها :
واعلم بأن الظهر
ظهر الرجل
والضَّهر أيضًا
صخرة في الجبل
والظن في الإنسان
إحدى التهم
وهكذا
الضَّـن البخيل فافهـم
وقد أورد الجاحظ في البيان والتبيين ( ج 2 ص 211 )
فكاهة تدل على هذا الخلط بين الضاد والظاء :
" وزعم يزيد
مولى ابن عون ، قال : كان رجل بالبصرة له جارية تسمى ظمياء ، فكان إذا دعاها قال " يا ضمياء " بالضاد ، فقال ابن المقفع : قل
يا ظمياء ، فناداها ثانية : يا ضمياء ، فلما غير عليه ابن المقفع مرتين أو ثلاثًا قال
له : هي جاريتي أو جاريتك ؟؟؟!!!"
وفرقت لغة قريش -
بدليل حروف الكتابة العربية - بين الحرفين ...ولكن
الخلط ظل قائمًا بين الحرفين في بلاد العرب على اختلاف مواقعهم.... حتى كانت
هناك كتب لمعالجة المشكلة ( انظر الإحصاء الذي أجراه د
. رمضان عبد التواب لهذه المؤلفات الكثيرة في مجلة المجمع العلمي العراقي (
المجلد 21 سنة 1971 والمقالة بعنوان : مشكلة الضاد
العربية وتراث الضاد والظاء )
وكان أن توجه إلي
أحد الأصدقاء بسؤال حول كتابة ( الظفر ) وهل هي بالضاد أم بالظاء فأجبته :
أما ضفر بالضاد فهو
الحزام وكل ما يُضفر من جديلة وشبهها و( الوسيط يقول ذلك
، ولا يورد معنى الظفربالضاد.
أما الظفُْر ( تسكين أو ضم الفاء فهو الأظفور -
المادة القرنية بطرف الأصبع ، وجمع ظفر: أظفار ، ولذا نقول : منذ نعومة
أظفاره ( وليس أظافره ، لأن الأظافر هي جمع الجمع وليس للإنسان أظافر كثيرة
جدًا بل هي أظفار . أما سبب الخطأ في تقديري فهو لهجتكم السورية ليس إلا ،
إذ تجعلون الظاء ضادًا (ضهره، صلاة الضهر ... والله
أعلم
من الضروري أن تتعرف إلى موقع واتا ( معهد الترجمة
... ففيه منتديات لغوية مهمة .)
د . فاروق
وقد تكون للبحث صلة أوفى ....
عزيزنا الدكتور فاروق حفظه الله ورعاه،
· نحمد الله على سلامتك
ونتمنى أن يطيل الله في عمرك ويمدك بالصحة والعافية وكل عام وأنت بخير.
· نشكرك على هذا الإسهاب
والتفصيل المفيد وأحببت أن ألاقيك اشتياقا بسؤال!
يقول كثيرون أن الفاصلة يجب أن تلتصق بالكلمة التي تسبقها في حين
يترك مساحة بينها وبين الكلمة التي تليها.
مثال:
عاد الدكتور فاروق مواسي ، و هنأه الجميع بالعودة
المظفرة.
يقولون هذا خطأ شائع.
والأصح أن تكتب كما يلي:
عاد الدكتور فاروق مواسي، وهنأه الجميع بالعودة
المظفرة.
· أي أن الفاصلة تلتصق بـ "مواسي" وتليها مساحة.
· كما أن حرف العطف "الواو" يكون متصلا بالكلمة التي
تليه "هنأه".
· وليس هنالك مساحة أيضا بين القوسين
والكلمات التي تقع بينهما كما يلي:
(عاد الدكتور فاروق مواسي، وهنأه الجميع بالعودة
المظفرة)
ولهذا السبب نسهر ونتعب كثيرا
ونحن نراجع وننسق الأبحاث ولقاءات ضيوف الجمعية وغيرها من المقالات
والمشاركات قبل نشرها لتتماشى مع المقولة الصحيحة أعلاه، كما يقولون!
ما قول أستاذنا الكبير وشاعرنا الأكبر وأساتذتنا جميعا؟
في الأثناء .....أهلا بك
كبيرا عزيزا،
محبتي مع بسمتي
وبعد
فقد
عرف العرب علامات الترقيم على النص القرآني ، وذلك
بوضع إشارات وحروف فـ ( مـ)
فوق الحرف تفيد لزوم الوقف و ( ج
) جواز الوقف و ( لا ) للنهي عن الوقف وهكذا ....
ولم يعرف
العرب علامات الترقيم التي نستعملها اليوم إلا في عصر النهضة وبتأثير اللغات الأوروبية ....وهي بالطبع مهمة
، لأنها كإشارات المرور توجه المعنى في الجملة ، أو قل - هي كحركات التعبير
في جسمك عندما تساعدك على الأداء ..
وثمة
كثيرون من وضعوا تحديدًا لاستخدام علامات الترقيم أو تقنينًا لها ، وكلها تترسم خُطا ( خطى ) قواعد الإنجليزية
والفرنسية .
ولم
أجد فيما قرأت من عشرات المصادر ما يحدد أن الفاصلة ( أو الفصلة أو الفارزة ) يجب أن تكون متاخمة للحرف الأخير
قبلها ، بل وجدت هذه العلامة بعيدة قليلاً في كتب عبد السلام هارون ومحمد
أحمد شاكر وعبد العليم إبراهيم وهم من كبار الدارسين والمحققين ....
ومع
ذلك ، فإن الدروس الأولى في الطباعة على الحاسوب تصر على وجوب عدم ترك فراغ
ما بين الحرف والعلامة ، وما عليك إلا أن تجرب كيف أن التصحيح في الحاسوب
يطالبك بذلك .ولي رجاء أن يفحص أحد المتابعين علامات الترقيم في الإنجليزية
وكيف تُطبع ، فلعله يجد ما يشفي غليلنا ، ولعل ذلك هو الموجّه الأول لمبرمجي
الحاسوب ... أما أنا فقد تابعت المصادر الإنجليزية والألمانية الميسرة لي (
ولا أزعم أنها كافية ) فلم أقع على أية بينة تبرر خطوة الحاسوب أو القائمين
عليه .
أما
واو العطف وما يشبهها فهي جزء من الكلمة ، فهي
ليست ( and ) الإنجليزية أو ( und
) الألمانية ، وقس على ذلك في اللغات الأخرى . فالحرف ( و ) لا يمكنه إلا أن
يتصل ...، ونحن لا نفصل الحرف الواحد إلا إذا كان
فعلاً ناقصًا مثل ( قِ ) ، ( فِ ) ( رَ ) ....
وملاحظة
أخيرة لا بد منها :
الفاصلة
بهذا الشكل ، أي تكتب
بالصورة التي اتفق عليها ، وعلينا أن نكف عن رسمها كما هي بالعبرية أو
اللغات الأوروبية ( , ) ؛ فبذلك يكون توحيد الأداء ، وتوحيد الأداء هو الذي
يجعلنا نحرص على طريقة كتابة الهمزة ، وعلى عدم الوقوع في اللحن .... وكما أنه
لا
يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا
فإنه
- حسب رأيي - :
لا يصلح الفن فوضى لا قيود له ولا قيود إذا "
أشكالهم " قادوا
واسلم
لأخيك المحب : د . فاروق
أما السؤال عن معنى فرهود
الذي وُجّـه إلى منتدى الخبير اللغوي فسأتطوع للإجابة عنه :
فمعاجم
اللغة تشير إلى أنه الغلام الممتلئ الجسم ،
والغليظ ...وكذلك فإن الفُرهُد والفُرهود هو ولد الأسد ، وفي مكان آخر : ولد الوعل
.
ويبدو
أن العامية العراقية استعملت (
تفرهد
) في اللباس أو في السكن بمعنى ( توسع - أي كان في لباسه أو سكنه سَعة ) ،
وفي فلسطين تستعمل في بعض المناطق أيضًا .
غير
أن المعنى في العامية العراقية اليوم يعني السرقة والسطو أو هجمة الغزو بقصد ذلك ، وقد عرفت اللفظة من كتابات الكتاب
اليهود العراقيين الذين يرددون ليلة ( الفَـرهود )
وما عانوه فيها ...مع أن حظهم - في فترة نوري السعيد - ربما كان أفضل من حظ
غيرهم من الطوائف ، والله أعلم ، والراسخون في تاريخ العراق يقولون "
شهدنا أو لم نشهد " .
والعلاقة
اللغوية بين معنى الممتلئ الجسم والغليظ وبين العدوانية هي علاقة اتصال سببي
، وقد رأينا مثلاً من اللغة فـ "
الشاطر" في المعاجم هو
الذي أعيا أهله خبثًا ومكرًا ، فإذا بهذا المعنى يتصل بنوع من المهارة
والقدرة حتى تغير المعنى إلى ما هو متعارف عليه اليوم ( الماهر ) .
ولي
اجتهاد آخر أن الاسم ( فرهود ) ينتشر بين عشائر
العراق ( انظر كتاب عشائر العراق للعزاوي
- مثلاً) ، فربما كانت عشيرة هناك تدعى ( فرهود )
وكانت تقوم بالسطو والنهب ....وفي هذا سبب لغوي كاف لتعميم الدلالة ...وثمة أكثر من مثل لغوي من تسميات العقيرة ،
المومس ، الغائط .... وغيرها ولكل منها قصة تسمية .
د .
فاروق مواسي
دكتورنا وأديبنا الكبير،
افتتحنا قسم قواعداللغة الإنجليزية على "منتدى الطلبة"
للطلبة والمهتمين وهنالك عنوان باسم:
كلمات وعكسها
- Words opposite in meaning
"كلمات
وعكسها". وأنا محتار في التسمية!
أحيانا أكرر داخلي "كلمات وعكوسها".
فقلت لم تظل حيرتي ولغوينا
المخضرم الكبير في البال والوجدان والجوار. إذهب
واسأله قبل أن يهجم علينا الدكتور أحمد بتعليق على المنتدى، يخربشلنا الوضع، لا يحتاج لتعليقات الآخرين، لأنه جزء
من تسلسل وعمل متكامل سينشر تباعا.
ما رأيك طال عمرك؟
ولك وافر التقدير،
عامر العظم
|
صديقي
أما العكس في اللغة فهو قلب الشيء ، فعكسه تعني قلبه ،
والعكس في المنطق تبديل في طرفي
القضية لتنشأ قضية أخرى مساوية للأولى في الصدق . أما في البلاغة فهي تقديم
جزء من الكلام على جزء آخر عكسه : المعري فيلسوف الشعراء شاعر الفلاسفة أو إن
جمال الفعل فعل الجمال ....وفي الرياضيات يقال إن هذه النظرية عكس تلك إذا
كانت نتيجة كل منهما مقدمة للأخرى .
وقد انتبهت منذ سنين إلى أننا في العربية لم نهتم بالنقيض
للكلمة كما يفعلون في سائر اللغات ، فعلى كثرة
اهتمامنا بكل فروع اللغة من مشترك وتضاد ومترادف ومجاورة ...إلخ لم نجعل فصلا فيه : جميل نقيض قبيح ، كبير نقيض صغير
؛ وإنما أفردنا اهتمامًا بالأضداد ، فالضد ما يحمل المعنى ونقيضه -
أي يحل معنيين متباينين ، نحو : جلل = عظيم ، حقير ولفظة مولى تعني السيد كما
تعني العبد . وعندما عرفوا ( الطباق ) قالوا إنه الجمع بين معنيين متقابلين في جملة ، نحو :( ضحك
المشيب برأسه فبكى ) .
إذن ، ليست كلمة ( العكس )
واردة بالمعنى الذي نقصده اليوم ، ولم يكن هناك دروس في ذلك يهتم بها الطلاب كما يهتمون اليوم ...
ولما أن شاعت الكلمة ، وهي ليس بعيدة
الدلالة عما هي عليه في المعاجم ، فلا بأس من استخدامها رغم دلالتها المختلفة
، ولا حاجة إلى جمع المصدر ( عكس ) ، لأننا لا نجمع مصدرًا ، على نحو : الوفاء
، الكرم ، الجِدّ ، الغضب ... فقل : كلمات وعكسها ؛ مع أني لو كنت مكانك
لكتبت : كلمة ونقيضها .
وشكرًا ومحبة
ورد في لسان العرب :
الضد كل شيء ضادَّ شيئًا ليغلبه ،
فالسواد ضد البياض ، والموت ضد الحياة ، وقال ابن سيده في المحكم
إن ضد الشيء خلافه .
ولكن المشكلة أن الضد تعني أيضًا مثله ،
وعندما قلنا : هذه الكلمة من الأضداد ( جَون - مثلا ) فإنها
تعني الأبيض وتعني الأسود ، ويمكن التمييز بينهما في الجملة ... وقد سميت
الواحدة ضدًّا لأن معنى ضد في اللغة = مثل الشيء وكذلك خلافه
، ففي التنزيل : { ويكونون عليهم ضدّا } أي يكونون عليهم عونًا ، قال
الشارح : يعني الأصنام التي عبدها الكفار تكون أعوانًا على عابديها يوم
القيامة ...... ومن هنا سميت كل الكلمات التي تؤدي معنيين متناقضين أضدادًا
.
ولما أن كانت ( ضادّ ) واسم فاعلها ( مُضادّ ) قد يؤدي إلى اللبس -
بسبب اشتقاقه من الضد - فلا ضرورة إذن للجوء إلى ( مضادات الطائرات والكلمات
لأنها قد تعني الرادعات ) ، وكان أولى أن نقول إن : جميل ضد قبيح وكريم ضد بخيل ....إلخ فهي واردة في المعاجم .
وعليه فإني أفضل النقيض لأن لها معنًى واضحًا
محددًا ، وقلت : لا بأس إذا استخدمنا ( العكس ) ....انظر أعلاه !
|
|
أعلمه الرماية
يا عزيزي أحمد :
البيتان هما من قول مالك بن
فهم الأزدي ، ومنهم من يقول إنهما لمعن بن أوس ، بل قرأت في كتاب " تصحيح التصحيف وتحرير
التحريف " للصفدي أنهما لامرئ القيس * :
وأحب أن أصوّب لك بيت الشعر
الأول :
أعلمه الرماية كل يوم فلما استدّ ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
وبالطبع فإن الناس تلفظ (
اشتد ) ولم أجد ذلك إلا في كتاب " الاشتقاق " لابن
دريد ، والأصل الذي يعتمده اللغويون في جميع المصادر الجادة الأخرى هو ( استد ) أي أصبح سديدًا ومصيبًا .
إذن ( أعلمه ) بالمضارع حتى
يستقيم الوزن .
وبالطبع فإن البيتين يذكراننا
بالمثلين الشعبيين :
علمته السباحة أجا غرّقني
قاعد بحضنه وبينتف بدقنه ..
أقول ذلك لأنك تبلي بلاء حسنًا في
الأمثال ، وقد نقلت تعليقي وتوسعت فيه تعميمًا للفائدة ، ولأني لم أستطع أن
أغير أو أضيف في منتداك .
* - لم أقع على البتين في ديوان امرئ القيس .
نكتب يا صديقي " على أبنائه " وليس كما هي هنا :
لا تقل: فلان شفوق على أبناءه.
وقل: فلان شفيق على أبناءه.
وبالطبع فأنت تعرف ذلك .
ثم تقول إن ( شفوق ) ليست من اللغة ،
فما رأيك فيما أثبته المنجد - مثلاً- بأن الصفة هي شَفِق وشفيق وشفوق ؟
أرجو ألا نتعجل في الحكم حتى ولو أن ما ذكرتَه كان قد
أورده العدناني في : معجم الأخطاء الشائعة " وزهدي جار الله في
" الكتابة الصحيحة " ، فقد قرأت " شفوق " في مصادر قديمة إن أردت تحفيزي فسأقوم
بحصرها ، ولكنها بحاجة إلى وقت .
....فالأناةَ الأناة قبل أن نبتّ
، حتى لو كان أساتذة كبار هم شفعاؤنا !!
|
|
عزيزنا وأديبنا الدكتور فاروق مواسي حفظه الله ورعاه،
§ الذي يطاردني في كل مكان على أخطائي وهو لو كان مكاني لولى هاربا لأبعد
الجزر أو أقرب.
§ والذي يعتقد أيضا بأنه ليس لدي من أعمال غير ملاحقاته
وتصويباته!
أساتذتنا الكرام،
بعد
التحية ووافر السلام والاحترام،
تمهيد:
§ نحن هنا، على المنتديات، لسنا في درس لغوي وكلنا ننتمي لخلفيات ومستويات
علمية ولغوية متفاوتة.
§ تصيدنا لأخطاء بعض وتدقيقنا الشديد على كل كلمة ومشاركة قد يحد البعض من
المشاركة بعلومهم وخبراتهم وآرائهم.
§ كثير لا يشاركون على المنتديات خوفا منك ومنكم، هذا للعلم. أما أنا فلا
أخاف أحدا
§ ليس جميع أساتذة الإنجليزية والمترجمين وأنا أولهم لغويين
وأدباء بارعين أو أساتذة للغة العربية، أليس كذلك يا
أديبنا الكبير؟
§ من المهم أن نخطئ ولو لم نخطئ،كيف سنتعلم؟ أليس كذلك؟
لماذا تفرضون علينا أن نتحدث الفصحى في كل مشاركة أو
مداخلة؟
أسئلة:
§ هل تعلم يا دكتورنا الكبير بأننا لا نصحح أخطاء
الأعضاء على المنتديات، ونحن قادرون على ذلك تقنيا دون أن يظهر ذلك
للزائر،سواء اللغوية أو المطبعية لأننا نرى بأنها فرصة لملاحظة اللغويين من
أمثالك، لكن دون المطاردة اللحظية والفورية!،وأنها تعزز التحاور والمشاركة والتفاعل.
§ أليست أخطائنا اللغوية والمطبعية هي فرصة للغويين من أمثالك أن يراقبوها
والتي يقوم بها البعض وعلى رأسهم أنا طبعا على
المنتديات ويحاولوا إجراء دراسات وأبحاث حولها؟ ألا
يمكن أن تشكل لهم مصدر إلهام وبحث؟
§ لماذا ترهقون أنفسكم بكل خطأ يحدث، أليس في ذلك حد من الإبداع؟ هل لديكم الوقت لمتابعة جميع
الأخطاء التي تحدث على المنتديات وهي بالآلاف؟ أليس
في ذلك مشقة كبيرة عليكم؟
§ لماذا تراقبون كل كلمة
وتوجهون عنايتنا وعناية الأعضاء لها فورا؟ ولماذا لا
يعلق جميع اللغويين على الأخطاء باستثناء عدد قليل من أساتذتنا الكبار؟ هل لأنهم لا يعرفون أو ماذا؟
§ أليس من الأفضل أن نسمح لجميع الأعضاء بالمشاركة والإدلاء
بآرائهم وخبراتهم أولا؟
§ لماذا ننسى أننا هنا لسنا في
درس لغوي أو حصة لغة عربية؟
§ كيف يمكن أن نستفيد من الأخطاء التي تحدث دون النهر والزجر الفوري لنا على
كل خطأ صغير وكبير.
§ أليس الأهم هو أن نركز على الأفكار وتبادل الآراء وخاصة هنا على المنتديات؟
أليس هنالك منتديات يتحدثون بالعامية فيها مثل منتدى
الظل؟
§ وهل الأخطاء التي تحدث هنا
هي جميع الأخطاء التي تحدث في جميع منتديات الإنترنت؟
§ وهل الأخطاء على هذه المنتديات هي الخطر الوحيد الذي
يحدق بلغتنا الجميلة يا دكتورنا؟
إن
كنتم حريصين على لغتنا السليمة المنتهكة يوميا ، لماذا لا تنشئون أقساما للغة
العربية وقواعدها على هذه المنتديات على الأقل؟
كم
مرة دعتكم جمعيتكم العزيزة للقيام بذلك؟!
ما
رأيكم دام فضلكم.
الحبيب عامر
جمعيتك لغوية ، فكم بالحري أن تكون أنموذجًا يُحتذى وقدوة تُقتدى ....
وقد أبديت استعدادي لخدمتك مع أن وقتي ثمين جدًا
( وليس
كما تتصور)
ولذا فأنا سأدرب نفسي على تجاوز بضعة
أخطاء وردت في
رسالتك أعلاه
.. لتصوبها أنت وحدك ، وأنت قادر على
ذلك في رأيي .
...... كنت أتوقع كلمة طيبة على حرصي فإذا به
عتاب طيب ...
* أستاذنا العزيز د.فاروق
تحية طيبة وبعد
أسأل سيادتكم عن جمع كلمة رُفات
أدامكم الله لنا وللغة العربية مرجعا
خالد مصطفى الغفاري
عزيزي خالد
تحية أولا ، وشكرًا على الثقة ،
وعذرًا على الاختصار ، فقد كتبت منذ
قليل مادة طويلة أضاعها الموقع ، وهذه ليست أول مرة ...
رُفات هي بمعنى حُطام ، وهي كل شيء تكسر
أو بلي ...
وكما أن الحُطام والحنان والنُُثار ، والجمال لا تجمع فإننا لا نجمع الرفات . قال
تعالى :
{أئذا كنا عظامًا ورفاتًا ... }- سورة الإسراء 49 ، 89.( لاحظ أن اللفظة معطوفة على الجمع )
ولفظة ( الرفات ) هي مذكرة ، ولكن
الشاعرين شوقي وطوقان أخطأ كل منهما فيها ،
فقال شوقي في رثاء سعد زغلول :
يا رفاتًا مثل ريحان الضحى
كللت عدن بها
هام رباها
( الصواب به ....)
ويقول إبراهيم طوقان :
تلك رفات بليت تبعثها الذكرى
( لا أستطيع تصويب البيت )
أخي الدكتور فاروق،
شكراً لك على الرد
السريع. ما قصدت بسؤالي اختفاء الأفعال من الأستعمال،
بل ذهب بي خيالي الاشتقاقي إلى الظن بأن رُفات
وفتات وحُطام ربما كانت يوماً مصادر ثم حُوَّل استعمالها "المصدري"
في أفعال بذاتها للدلالة على اسم المفعول كما تفضلتَ وذكرتَ؟ وهذا ظن فقط ...
عبد الرحمن سليمان
* يعيدنا هذا إلى النقاش أيهما أسبق الفعل أم المصدر ، ولكل بيّناته..ولن نتناوله هنا .
هناك مصادر مطّردة لا تدونها المعاجم عامة ، نحو ما دل على
بقية فيأتي على فُـعالة، نحو : نُثارة ، قُمامة ، قُلامة ، حثالة عصارة عسالة
....
ويمكن حذف هاء التأنيث في بعضها .
ويطرد كذلك ما دل على داء فيجيء على وزان فُعال
، وما دل على حرفة فيأتي على وزان فِعالة ....
إذن هي مصدر حتى ولو وردت بمعنى المفعولية
، فالمصدر يدل على حدث - كما نعلم - ..........
والحدث لا بد إلا أن يكون فيه فاعلية ومفعولية
...
ثم إن المصدر عادة لا يُجمع . قلت
" عادة " لأن اللغة الحديثة جعلت المصدر حركيًا ومتنوعًا فقالوا : انتصارات واحتمالات وأنشطة ....
فاروق يحييكم
الأستاذ الكبير فاروق تحية طيبة وبعد
تعلمت ولن أكرر الخطأ وأعيد السؤال في مكان آخر
وسؤالي الجديد: من قائل هذا
البيت؟
بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي
وإن ضنوا علي كرام
وإن كنت أشك بأنه كتب
على هذه الصورة المتداولة على الألسن في الوطن العربي مع العلم أنه ليس لأمير
الشعراء أحمد شوقي
أفيدونا ... الغفاري
أحييك
أيها الصديق الغفاري ، وقد انتظرت طويلا حتى أستطعت
الرد ، فيبدو أن هناك مشكلة تقنية في منتدياتنا
أما
البيت فهو للشاعر اللبناني ( من أصول أردنية ) خليل دموس (
1888 - 1957 ) وقد ولد
في زحلة ، وحبذا اطلاعنا
على ديوان حليم ( 1919 ) وكتابه المثالث والمثاني ( 1926 ) وله كتاب رباعيات ...
وهو
القائل كذلك :
ما أحسن الدين والدنيا إذا
اجتمعا وأقبح الكفر والإفلاس في الناس
|
من د
.أحمد الليثي
|
الدكتور فاروق السلام عليكم
كما قد تعلم كان هناك نقاش دائر يمكنك الاطلاع على تفاصيله حول معنى كلمة (ترجمان) هل المقصود بها المترجم الشفوي فقط أو تعني المترجم عموماً دون تحديد
لكونه شفوي. وقد أورد بعض الإخوان الأكارم بيتين من
الشعر، وحديثاً لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) لتأييد القول بأن ترجمان تشير
لمن يقوم بالترجمة الشفوية. وكنت أرى أن ترجمان لا يقتصر معناها اللغوي على
المترجم الشفوي فقط بل تطلق على من يقوم بالترجمة عموماً، والأمثلة التي
أوردها الإخوان لا تعدو كونها أن ترجمان كلمة صحيحة في اللغة وتعني المترجم،
فالمسألة هي تخير المتحدث للفظة، وكذا لضرورة القافية.
فما هو الفيصل من اللغة
في هذا الموضوع؟
شكر الله لك.
عزيزي الأغر
أما رأيي فقد أبنته سابقًا ، وهو
تبني الترجَُمان للمترجم الآلي
المترجم لمن يقوم بالترجمة الكتابية أو غير الفورية
المترجم الفوري لمن يباشر الترجمة في نفس الآن .
قلت ( تبني ) لأنني أعرف أن كل لفظة من الأُولَيين وردت بالمعنيين ، فالأحاديث عن الرسول أوردت ( ترجمان ) في
عدد من المواضع ( انظر مثلا : صحيح البخاري ، باب بدء الوحي ، باب الجزية ...) ، وقد ذكرت اللفظة في أشعار العرب ، ومن ذلك بيت أبي
تمام المشهور من قصيدة ( الحدث الحمراء ) :
تجمع فيه كل لِـسن وأمة فما تُفهم الحدّاثَ
إلا التراجم
ُ
( لاحظ يا أستاذنا أن جمع ترجمان هو تراجم كما في لسان العرب ) .
غير أن ترجمان لا تأتي دائمًا بمعنانا هذا ، فقد تكون بمعنى
إفصاح فابن مسعود لُقب " ترجمان القرآن " ،والسيوطي يقول في الإتقان " وقد سميته ترجمان القرآن " ( انظر : الإتقان ص 446 ) ومن أقوال
العرب إن " القلم واللسان كلاهما للقلب ترجمان " .
وما جرى مع ( ترجمان ) هكذا وردت ( مترجم ) بدلالتين ، ، فيقول النووي مثلا في روضة الطالبيين ص 1231 " فإن كان
القاضي يحسن تلك اللغة فلا حاجة إلى مترجم ...ويستحب أن يحضره أربعة ممن يحسنها ".
إذن ، ليكن تبنٍّ أو اتفاق ،
فنأخذ المترجم الشائعة والذائعة
لأكثرهم عملا ، فإذا باشر تلقائيًا أضفنا لفظة ( فوري ) .
أما ( ترجمان ) فقد جعلتها للمترجم الآلي ، فلا أحتاج أن أقول ( ترجمانة ) إذا كانت من تترجم امرأة ( ولم يكن فيما أعلم
للعرب بها سابق عهد ) ، وأجعل الصيغة مختصة
بالآلة ، وهي توحي بذلك آليًا وصوتيًا ، وهذا رأيي .
وبهذه المناسبة أقول ما أكرره في لجنة الترجمة عن العبرية
إننا يجب أن نتبنى لفظًا مع الثغرة فيه ، وذلك أفضل من ترك الحبل على الغارب
، فيترجم كل على هواه ، وتكون هناك ألفاظ عديدة ؛ الأمر الذي يجعل الأصل
الدخيل هو أقوى ، وقد ضربت لكم مثلا من ترجمة ( بِـسيدِر ) العبرية - التي قيل لي
إنها شاعت حتى في عمان .
|
|
|
من باقر - أستراليا
أستاذنا الكبير الدكتور مواسي دام فضله،
يصر فريق من أساتذة الترجمة على وجوب إبتداء
الجملة العربية التي تحتوي فعلا بالفعل، واللغة العربية لغة مرنة من حيث
التركيبة الجملية، فيتقدم الخبر على المبتدأ، ويأتى
بالمفعول به في أول الكلام (رغم تغير صفته
الإعرابية)، الى آخره من الأمثلة.
السؤال: فيما لو إبتدأنا الجملة
بمبتدأ ثم أتينا بالفعل يتبعه، هل يؤدي ذلك الى خلل
في تركيبة الجملة وثم في تغيير معناها، وهل تقديم الفاعل في أول الجملة بصفة
المبتدأ له ضرورة توكيدية أو أية ضرورة أخرى؟ وأضرب
المثل التالي:
·
كتب محمد واجبه المدرسي.
·
محمد كتب واجبه المدرسي.
مع عظيم تقديري، ولا حرمنا الله من وجودكم
عزيزي باقر
،
ولك تحية
إن سؤالك يتردد لدينا أيضًا عندما نترجم عن العبرية
، فالأصل في الجملة العبرية - كما اللغات الغربية
أن تبدأ بجملة اسمية . أما جملتنا العربية المألوفة
فتبدأ بالفعل
، نحو : أتى
أمر الله .... فإذا ابتدأنا بالاسم
فثمة جملتان : أمر الله أتى ( الجملة الاسمية + جملة أتى الفعلية -التي
تؤلف هي وفاعلها المستتر جملة صغرى فعلية ( تعرب خبرًا ) ، وبالطبع تكون
الجملة هنا أقوى واعتبروا ذلك في البلاغة قصرًا ، والغرض منه التأكيد وبيان أهمية السابق .
أما في قولنا" محمد جاء " فقد بدأ التركيز على
الاسم، لأننا نريد أن نعرف عنه ماذا فعل ، فالسامع
يتركز على ( محمد ) الذي سينتبه لمجرد ذكر اسمه . فالجملة العادية : "
جاء محمد " هي استرسالية ، وما عليك حتى تمايز إلا أن تنظر الفرق بين " أبو علي المريض تُوفي " ، " توفي أبو علي
المريض
" ، فنقطة التركيز في الجملة الكبرى الأولى أوحت لنا بموته مرتين فتدرج
الإخبار ...
أخلص إلى القول إن الأصل في الجملة العربية هو الجملة
الفعلية ، فإذا أردت القصر والتأكيد فلا بأس عليك بأن تبدأ الجملة بما
تريد التأكيد عليه .
وقد نعود للبحث بصلة
أخي الدكتور فاروق سلمه
الله،
كنتُ ذكرتُ في بداية النقاش حول "مترجم/ترجمان" أن هذه
الأخيرة سامية قحة وعربية قحة وأن اليونانية مأخوذة من العربية أو من
السريانية.
وللاستئناس ذكرتُ أصلها في
بعض الساميات: الأكادية: "تَرْجُمانُ" (الواو فوق النون للرفع)،
ومعنى الكلمة المصطلح عليه في الأكادية هو "المترجم الشفوي". العبرية: תרגמן: تُرْجُمان (بضم التاء، وهو "المترجم التحريري"
فيها). السريانية: تَرجُمونُو (الواو الأخيرة
للتعريف).
وذكرتُ أيضاً أن الكلمة اليونانية:dragoymanos "مترجم"
مأخوذة من العربية أو من السريانية على خلاف في ذلك. ومن اليونانية أخذت
الكلمات الإيطالية: dragomano والفرنسية:dragoman/drogman والإنكليزية: dragoman.
الثابت في الأكادية أن
"ترجمان" من ذوات الثلاثة، وأن جذرها هو /رجم/، وأن التاء زيادة.
ويعني الجذر /رجم/ وفعله في الأكادية والأوغاريتية
"نادى، صاحَ". أما في العربية فمعناه فيها مختلف كما
نعلم. وكون الفعل ثلاثياً في الأكادية والأوغاريتية
يجعلني أعتقد أن لكلمة "ترجمان" اشتقاقاً عجيباً في الساميات. ويوجد
شبه إجماع بين دارسي الساميات أن الأوغاريتيين
كانوا عرباً لأن أبجديتهم، بعكس أبجديات الكنعانيين والآراميين والعبران، تحتوي على كل الحروف الموجودة في العربية، ولأن
مفردات لغتهم شديدة القرب من مفردات العربية.
وسؤالي بالتحديد هو: هل
مرَّ بك فيما اطلعتَ عيله من مراجع كثيرة معنى
للجذر /رجم/ في العربية يمكن أن يقترب من معنى مجانسه
الأكادي أو الأوغاريتي؟ هل
من تخريج ممكن للجذر /رجم/ في العربية يفيد، ولو من بعيد، معنى "المناداة
أو الترجمة"؟ فقد أعياني استقراء هذا الجذر
وتخريجه على وجه مناسب.
مع الشكر المسبق لحضرتك
الكريمة،
أحييك أجمل تحية،
عبدالرحمن السليمان.
* اللفظة ( ترجمان ) هي آرامية - كما تفضلت وأشرت ، ومصدري هو
: رفائيل اليسوعي : غرائب اللغة العربية ، ط2 ، المطبعة الكاثوليكية ، بيروت - 1959 ( ص 175 ) وقد رسمها لنا بالحرف الآرامي الذي يتعذر علي أن أثبته
لك .
ونحن نعرف أن اللغة الآرامية كانت اللغة العامة الرسمية في كل
بلاد الشرق الأدنى القديم ، وقد نابت مناب العبرية
والكنعانية ، بل إن الفرس جعلوا الآرامية لغتهم الدبلوماسية . فعندما خالط
العرب السريان في الجاهلية وفي أوائل الإسلام أخذوا عنهم مئات الكلمات
......فلا حاجة إذن للبحث عن أصل رباعي كما فعلوا مع ( دحرج )، فجعلوها من (
دحر ) و ( حرج ) وقس على ذلك ، وكأني بك اليوم تود
أن تبحث عن ( رجم ) وبقيت ( ترج ) فما ضرورة ذلك ؟
ومن الرباعي المأخوذ عن الآرامية : مرجل ( قدر ) ، بشنق (
بمعنى اللهجة العامية ) بيدر ، خاتم ، خردل ، دالية
، رصيف ، زبون ، زورق ، زنيم ، شاطر ، صرصر ، صليب
، عمود ، .... وأنهي باسمي فلفظة فاروق اسم فاعل في السريانية من fraq بمعنى خلص وأنقذ ، وقد قرأت قبل أكثر من ثلاثة عقود في مصدر قديم
ليس بين يدي أن عمر ( رض ) لقبه السريان بالفاروق لأنه أنقذهم من ظلم الروم ،
فقلت ذلك للمستشرق كستر وهو باحث كبير ، فأيدني أو أيد المصدر بمراجع أخرى .
وفي بعض الكتب المسيحية دعي المسيح ( الفاروق ) لأنه المخلص الذي يفرق بين
الأمور .
ولا أدري أي مصدر جدي ( أعني من مصادر التراث ) كتب أن الفاروق
هو الذي
يفرق بين الحق والباطل ؟؟. أخلص إلى القول إن الألفاظ دخلت العربية ، ونحن بحاجة
اليوم إلى تبني مصطلحات بعينها ؛ فقد ذكرت أكثر من مرة رأيي في أفضلية تبني لفظة مع وجود
ثغرة فيها على أن تكون وفرة ألفاظ نخوض فيها ولا نضع إصبعنا على معناها ، ولكن يبدو أن قول الله
تعالى سيبقى فعالا : ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ) الكهف 54 .
فاروق يحييكم
|